العربية نت
مع انتظار استئناف محادثات السلام المتوقعة هذا الأسبوع بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وبالتزامن مع كشف دبلوماسيين ومصادر بالحكومة الأفغانية، أمس الخميس، عن نقل سبعة سجناء تطالب الحركة بالإفراج عنهم إلى الدوحة، كشف تقرير سري أن سجناء الحركة غالبا ما يعودون إلى عملياتهم القتالية بعد الإفراج عنهم.
وإذا صحت معلومات هذا التقرير الذي نشرت تفاصيله مجلة "فورين بوليسي"، فقد تطيح بكافة جهود السلام بين الطرفين التي جرت في قطر.
وفي التفاصيل، أفاد التقرير المذكور بأن سجناء طالبان الذين أفرجت عنهم الحكومة الأفغانية كجزء من صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة من أجل إنهاء ما يقارب 20 عامًا من الحرب يعودون إلى ساحة المعركة كقادة ومقاتلين، في انتهاك مباشر للتعهدات التي قطعوها خلال محادثات الدوحة.
كما أظهر التقرير أن غالبية سجناء طالبان المفرج عنهم يعودون إلى حمل السلاح من أجل محاربة القوات الأفغانية ومواصلة قتالهم للإطاحة بالحكومة الأفغانية واستبدالها بما يعرف بـ"الإمارة الإسلامية".
ففي ورقة غير منشورة كُتبت لمشروع حوار السلام الأفغاني في جامعة كوينز في بلفاست بأيرلندا الشمالية، وجد الخبيران والباحثان المتخصصان في حركة طالبان مايكل سمبل وفيليكس كوين، أن سجناء الحركة السابقين كانوا "يشاركون في القتال ويتورطون في اغتيالات انتقامية".
كما أظهر استطلاع بحثي أجراه الخبيران، أن 68% من بين 108 سجناء سابقين "أعيد دمجهم بالفعل في طالبان واستأنفوا أدوارا نشطة في النزاع، أو انضموا لمجموعات ضمن الحركة عازمة على استئناف القتال وعمليات الاستهداف.
إلى ذلك، وجد الباحثان أنه "تم تعيين عدد من السجناء السابقين إثر إطلاق سراحهم في مناصب قيادية بعد أن تولى أشقاؤهم أو أبناؤهم على سبيل المثال المنصب مؤقتًا، كما أن عددا منهم شغل بالفعل مناصب رسمية داخل إدارة الظل التابعة لحركة طالبان، بل إن تعيين السجناء السابقين لتولي مسؤوليات عسكرية، بات بحسب الخبيرين، واسع الانتشار.
وقد لاقت تلك النتائج صدى لدى المسؤولين الأفغان، فقد كشف مسؤول أفغاني كبير ، طلب عدم الكشف عن هويته، أن نتائج التقرير "تتفق مع ما لاحظناه" عملياً على الأرض.
يأتي هذا التقرير بحسب المجلة الأميركية، ليؤكد الشكوك حول قيمة وعود طالبان بتقليل العنف، وإبعاد رجالها عن ساحة المعركة بمجرد إطلاق سراحهم من السجن، والامتثال لشروط الاتفاق الذي عقد مع الولايات المتحدة، بما في ذلك التخلي عن العلاقات مع القاعدة.
وكانت طالبان أعلنت في العاشر من أغسطس الماضي، أنها مستعدة لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية بعد إتمام عملية الإفراج عن مئات من عناصرها المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة، فيما وقع الرئيس الأفغاني أشرف غني مرسوما لإطلاق سراح الدفعة الأخيرة من مسجوني الحركة.
{{ article.visit_count }}
مع انتظار استئناف محادثات السلام المتوقعة هذا الأسبوع بين الحكومة الأفغانية وطالبان، وبالتزامن مع كشف دبلوماسيين ومصادر بالحكومة الأفغانية، أمس الخميس، عن نقل سبعة سجناء تطالب الحركة بالإفراج عنهم إلى الدوحة، كشف تقرير سري أن سجناء الحركة غالبا ما يعودون إلى عملياتهم القتالية بعد الإفراج عنهم.
وإذا صحت معلومات هذا التقرير الذي نشرت تفاصيله مجلة "فورين بوليسي"، فقد تطيح بكافة جهود السلام بين الطرفين التي جرت في قطر.
وفي التفاصيل، أفاد التقرير المذكور بأن سجناء طالبان الذين أفرجت عنهم الحكومة الأفغانية كجزء من صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة من أجل إنهاء ما يقارب 20 عامًا من الحرب يعودون إلى ساحة المعركة كقادة ومقاتلين، في انتهاك مباشر للتعهدات التي قطعوها خلال محادثات الدوحة.
كما أظهر التقرير أن غالبية سجناء طالبان المفرج عنهم يعودون إلى حمل السلاح من أجل محاربة القوات الأفغانية ومواصلة قتالهم للإطاحة بالحكومة الأفغانية واستبدالها بما يعرف بـ"الإمارة الإسلامية".
ففي ورقة غير منشورة كُتبت لمشروع حوار السلام الأفغاني في جامعة كوينز في بلفاست بأيرلندا الشمالية، وجد الخبيران والباحثان المتخصصان في حركة طالبان مايكل سمبل وفيليكس كوين، أن سجناء الحركة السابقين كانوا "يشاركون في القتال ويتورطون في اغتيالات انتقامية".
كما أظهر استطلاع بحثي أجراه الخبيران، أن 68% من بين 108 سجناء سابقين "أعيد دمجهم بالفعل في طالبان واستأنفوا أدوارا نشطة في النزاع، أو انضموا لمجموعات ضمن الحركة عازمة على استئناف القتال وعمليات الاستهداف.
إلى ذلك، وجد الباحثان أنه "تم تعيين عدد من السجناء السابقين إثر إطلاق سراحهم في مناصب قيادية بعد أن تولى أشقاؤهم أو أبناؤهم على سبيل المثال المنصب مؤقتًا، كما أن عددا منهم شغل بالفعل مناصب رسمية داخل إدارة الظل التابعة لحركة طالبان، بل إن تعيين السجناء السابقين لتولي مسؤوليات عسكرية، بات بحسب الخبيرين، واسع الانتشار.
وقد لاقت تلك النتائج صدى لدى المسؤولين الأفغان، فقد كشف مسؤول أفغاني كبير ، طلب عدم الكشف عن هويته، أن نتائج التقرير "تتفق مع ما لاحظناه" عملياً على الأرض.
يأتي هذا التقرير بحسب المجلة الأميركية، ليؤكد الشكوك حول قيمة وعود طالبان بتقليل العنف، وإبعاد رجالها عن ساحة المعركة بمجرد إطلاق سراحهم من السجن، والامتثال لشروط الاتفاق الذي عقد مع الولايات المتحدة، بما في ذلك التخلي عن العلاقات مع القاعدة.
وكانت طالبان أعلنت في العاشر من أغسطس الماضي، أنها مستعدة لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية بعد إتمام عملية الإفراج عن مئات من عناصرها المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة، فيما وقع الرئيس الأفغاني أشرف غني مرسوما لإطلاق سراح الدفعة الأخيرة من مسجوني الحركة.