المصدر: صالح حميد - العربية.نت
أدان خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة بشدة قيام السلطات الإيرانية بإعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري، معتبرين إعدام هذا البطل الرياضي بسبب مشاركته في الاحتجاجات يهدف إلى "ترهيب الشعب".
وذكر الخبراء في بيان مشترك نشر على موقع الأمم المتحدة، الاثنين، أن هذا الإعدام بإجراءات موجزة، أثار القلق بشأن سلسلة من أحكام الإعدام الصادرة في سياق الاحتجاجات في 2018 و2019.
وأرسل الخبراء تعازيهم لأسرة أفكاري، في البيان الذي حمل توقيع كل من جافيد رحمان، المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، وأغنيس كالامارد، المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي، وكليمان نيالتسوسي فولي، المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، ونيلز ميلزر، المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وإيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
وقال الخبراء إنه "أمر مزعج للغاية أن السلطات استخدمت على ما يبدو عقوبة الإعدام ضد رياضي كتحذير لسكانها في مناخ من الاضطرابات الاجتماعية المتزايدة".
كما دعوا المجتمع الدولي إلى الرد بقوة على هذه الإجراءات من جانب إيران وأكدوا أن إعدام أفكاري هو ثاني إعدام على صلة بالاحتجاجات في الشهرين الماضيين، وإلى جانب التكرار المقلق لعقوبة الإعدام الصادرة بحق المتظاهرين، يثير مخاوف بشأن رد السلطات مستقبلا على الاحتجاجات وأي تعبير عن المعارضة أو الرأي المخالف".
يذكر أن نويد أفكاري شارك في احتجاجات شيراز عام 2018 واعتقل في 17 سبتمبر 2018 بتهمة قتل عنصر أمن خلال المظاهرات، وأدين لاحقا وحكم عليه بالإعدام بموجب القصاص من قبل محكمة الجنايات في محافظة فارس.
لكن المصارع الشاب الإيراني البالغ من العمر 27 عامًا، نفى عدة مرات من خلال رسائل مكتوبة ومسجلة من داخل السجن، وكذلك أمام المحكمة، اتهامه بقتل عنصر أمن خلال اشتباكات مع المتظاهرين، مؤكدا أن الاعتراف بالقتل أخذ منه تحت التعذيب الجسدي والنفسي الشديدين لأشهر في زنازين الاستخبارات الإيرانية.
وتقول منظمات حقوق الإنسان الإيرانية ومنظمة العفو الدولية إن محكمة الثورة الإيرانية أصدرت حكما بالإعدام "مرتين" على نويد أفكاري، بالاستناد إلى اعترافات انتزعت منه قسرا تحت التعذيب".
وأكد محامي المصارع الإيراني أن حكم الإعدام ضد موكله نفذ صباح السبت، على عجل قبل أن تقوم عائلته بمحاولة كسب رضا عائلة القتيل.
وبالإضافة إلى نويد أفكاري، حُكم على شقيقيه الآخرين أيضا، هما وحيد وحبيب، بالسجن لمدد طويلة والجلد، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات الشعبية.
واتهمهم القضاء الإيراني بـ "تشكيل تنظيم سري" و"قتل عنصر أمن" هو حسن تركمان، الذي لقي مصرعه أثناء الاشتباكات العشوائية مع المتظاهرين في شيراز.
وكان الأخوة أفكاري قد أرسلوا عدة رسائل صوتية تفيد بأن الاعترافات المأخوذة منهم أثناء احتجازهم للاعتراف بالمشاركة في مقتل عنصر الأمن كانت تحت ضغط التعذيب المستمر.
كما ذكرت والدة الأشقاء الثلاثة في رسالة بالفيديو تعرض أبنائها للتعذيب للشهادة ضد بعضهم البعض، واصفة المحكمة بأنها كانت "مسرحية".
من جهتهم، تساءل خبراء الأمم المتحدة بأنه "إذا كان أفكاري مذنبًا بارتكاب جريمة قتل، فلماذا أجريت المحاكمة خلف الأبواب المغلقة ومن خلال استخدام الاعترافات القسرية المنتزعة تحت التعذيب؟".
وقال الخبراء إن إعدام أفكاري كان بإجراءات موجزة وتعسفية، فُرض بعد عملية لم تفِ حتى بأبسط معايير المحاكمة العادلة الموضوعية أو الإجرائية، تحت ذريعة تهمة القتل العمد".
غطوا رأسه بكيس وخنقوه حتى الموت
وكان نويد أفكاري قد كشف خلال رسائله أن المحققين ضربوه بشدة على ذراعيه وساقيه وبطنه وظهره بالعصي والهراوات، وأنهم غطوا رأسه بكيس بلاستيكي وخنقوه حتى الموت وسكبوا الكحول في أنفه".
وقال الخبراء: "نشعر بالفزع من هذه المزاعم الخطيرة بالتعذيب التي لم يتم التحقيق فيها، وبث اعترافاته القسرية من قبل التلفزيون الحكومي، واستخدام المحاكمات السرية والسرية".
ونُفذ الحكم ضد نويد أفكاري دون السماح له بزيارة عائلية أخيرة قبل الإعدام الذي لم يكن يعلم به وفق آخر شريط صوتي سرب عنه، ودفن سرا في الليل، ولم يُسمح للعائلة برؤية وجهه إلا في وقت لاحق.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن " مجرى الأحداث في قضية نويد أفكاري يثير شكوكاً جدية حول صحة الأساس الذي تستند إليه تهمة القتل الموجهة إليه".
وأضافوا أن " الإعدام السري المتسارع والاعتراف القسري تحت التعذيب كدليل وحيد، والمحاكمة المغلقة وعدم احترام المتطلبات المحلية للمصالحة ورفض آخر زيارة عائلية تشير إلى أن هناك محاولة من قبل السلطات للإسراع بإعدامه".
أدان خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة بشدة قيام السلطات الإيرانية بإعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري، معتبرين إعدام هذا البطل الرياضي بسبب مشاركته في الاحتجاجات يهدف إلى "ترهيب الشعب".
وذكر الخبراء في بيان مشترك نشر على موقع الأمم المتحدة، الاثنين، أن هذا الإعدام بإجراءات موجزة، أثار القلق بشأن سلسلة من أحكام الإعدام الصادرة في سياق الاحتجاجات في 2018 و2019.
وأرسل الخبراء تعازيهم لأسرة أفكاري، في البيان الذي حمل توقيع كل من جافيد رحمان، المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، وأغنيس كالامارد، المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي، وكليمان نيالتسوسي فولي، المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، ونيلز ميلزر، المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وإيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.
وقال الخبراء إنه "أمر مزعج للغاية أن السلطات استخدمت على ما يبدو عقوبة الإعدام ضد رياضي كتحذير لسكانها في مناخ من الاضطرابات الاجتماعية المتزايدة".
كما دعوا المجتمع الدولي إلى الرد بقوة على هذه الإجراءات من جانب إيران وأكدوا أن إعدام أفكاري هو ثاني إعدام على صلة بالاحتجاجات في الشهرين الماضيين، وإلى جانب التكرار المقلق لعقوبة الإعدام الصادرة بحق المتظاهرين، يثير مخاوف بشأن رد السلطات مستقبلا على الاحتجاجات وأي تعبير عن المعارضة أو الرأي المخالف".
يذكر أن نويد أفكاري شارك في احتجاجات شيراز عام 2018 واعتقل في 17 سبتمبر 2018 بتهمة قتل عنصر أمن خلال المظاهرات، وأدين لاحقا وحكم عليه بالإعدام بموجب القصاص من قبل محكمة الجنايات في محافظة فارس.
لكن المصارع الشاب الإيراني البالغ من العمر 27 عامًا، نفى عدة مرات من خلال رسائل مكتوبة ومسجلة من داخل السجن، وكذلك أمام المحكمة، اتهامه بقتل عنصر أمن خلال اشتباكات مع المتظاهرين، مؤكدا أن الاعتراف بالقتل أخذ منه تحت التعذيب الجسدي والنفسي الشديدين لأشهر في زنازين الاستخبارات الإيرانية.
وتقول منظمات حقوق الإنسان الإيرانية ومنظمة العفو الدولية إن محكمة الثورة الإيرانية أصدرت حكما بالإعدام "مرتين" على نويد أفكاري، بالاستناد إلى اعترافات انتزعت منه قسرا تحت التعذيب".
وأكد محامي المصارع الإيراني أن حكم الإعدام ضد موكله نفذ صباح السبت، على عجل قبل أن تقوم عائلته بمحاولة كسب رضا عائلة القتيل.
وبالإضافة إلى نويد أفكاري، حُكم على شقيقيه الآخرين أيضا، هما وحيد وحبيب، بالسجن لمدد طويلة والجلد، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات الشعبية.
واتهمهم القضاء الإيراني بـ "تشكيل تنظيم سري" و"قتل عنصر أمن" هو حسن تركمان، الذي لقي مصرعه أثناء الاشتباكات العشوائية مع المتظاهرين في شيراز.
وكان الأخوة أفكاري قد أرسلوا عدة رسائل صوتية تفيد بأن الاعترافات المأخوذة منهم أثناء احتجازهم للاعتراف بالمشاركة في مقتل عنصر الأمن كانت تحت ضغط التعذيب المستمر.
كما ذكرت والدة الأشقاء الثلاثة في رسالة بالفيديو تعرض أبنائها للتعذيب للشهادة ضد بعضهم البعض، واصفة المحكمة بأنها كانت "مسرحية".
من جهتهم، تساءل خبراء الأمم المتحدة بأنه "إذا كان أفكاري مذنبًا بارتكاب جريمة قتل، فلماذا أجريت المحاكمة خلف الأبواب المغلقة ومن خلال استخدام الاعترافات القسرية المنتزعة تحت التعذيب؟".
وقال الخبراء إن إعدام أفكاري كان بإجراءات موجزة وتعسفية، فُرض بعد عملية لم تفِ حتى بأبسط معايير المحاكمة العادلة الموضوعية أو الإجرائية، تحت ذريعة تهمة القتل العمد".
غطوا رأسه بكيس وخنقوه حتى الموت
وكان نويد أفكاري قد كشف خلال رسائله أن المحققين ضربوه بشدة على ذراعيه وساقيه وبطنه وظهره بالعصي والهراوات، وأنهم غطوا رأسه بكيس بلاستيكي وخنقوه حتى الموت وسكبوا الكحول في أنفه".
وقال الخبراء: "نشعر بالفزع من هذه المزاعم الخطيرة بالتعذيب التي لم يتم التحقيق فيها، وبث اعترافاته القسرية من قبل التلفزيون الحكومي، واستخدام المحاكمات السرية والسرية".
ونُفذ الحكم ضد نويد أفكاري دون السماح له بزيارة عائلية أخيرة قبل الإعدام الذي لم يكن يعلم به وفق آخر شريط صوتي سرب عنه، ودفن سرا في الليل، ولم يُسمح للعائلة برؤية وجهه إلا في وقت لاحق.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن " مجرى الأحداث في قضية نويد أفكاري يثير شكوكاً جدية حول صحة الأساس الذي تستند إليه تهمة القتل الموجهة إليه".
وأضافوا أن " الإعدام السري المتسارع والاعتراف القسري تحت التعذيب كدليل وحيد، والمحاكمة المغلقة وعدم احترام المتطلبات المحلية للمصالحة ورفض آخر زيارة عائلية تشير إلى أن هناك محاولة من قبل السلطات للإسراع بإعدامه".