وكالات
نظم العشرات من المواطنين، بينهم أتراك، في السويد، اليوم الاثنين، احتجاجا بالكراسي البيضاء لتسليط الضوء على واقعة وفاة شرطي سابق معتقل في تركيا داخل محبسه على كرسي بلاستيكي أبيض.

وشهدت الوقفة التي جرت في العاصمة ستوكهولم وكذلك في مدينة مالمو، رفع صور توثق وفاة كاباكجي على الكرسي في زنزانته، ولافتات منددة بالواقعة، بالإضافة إلى كراس بيضاء، كتعبير رمزي على انتهاك حقه في العلاج.

وقال أحد المشاركين منددا بانتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون: "للأسف، تركيا في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الانقلاب المزيف، ابتعدت عن الديمقراطية والعدل بسرعة. تم فصل نحو 300 ألف من أعمالهم. وحكم عليهم بالجوع، وحرمانهم من التوظيف. وتم اعتقال نحو 500 ألف شخص، وحبس أكثر من 100 ألف. وهناك نحو 50 ألفا لا يزالون داخل السجون لأسباب سياسية وعرقية. أكثر من 10 آلاف منهم من السيدات، و800 سيدة منهن داخل السجون مع أطفالهن".

ودعا المشاركون في الوقفة الحكومة التركية للإفراج عن المعتقلين السياسيين وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة.

وتم العثور على الشرطي السابق، مصطفى كاباكجي أوغلو (44 عاما)، الذي اعتقل خلال حالة الطوارئ قبل 4 سنوات، جالسا على كرسي بلاستيكي، ورأسه ملقى للخلف، ويداه على ساقيه، في غرفة الاعتقال الانفرادي، بعد أن رفضت السلطات مطالباته بنقله للمستشفى والعلاج، مما أثار موجة كبيرة من الجدل.

ودخل كاباكجي أوغلو يوم 20 أغسطس الماضي زنزانة الحجر الصحي للاشتباه في إصابته بكورونا بسبب زيادة سعاله، ومضى في هذه الزنزانة 9 أيام ثم خرج منها جثة هامدة.

وزعم أنه سعل في زنزانته حتى الصباح، لكن نتيجة الاختبار التي أجريت في معهد طرابزون للطب الشرعي يوم وفاته كانت سلبية.

وكتب الشرطي السابق التماسه الأخير في 27 أغسطس، أي قبل يومين من وفاته. وذكر كاباكجي أوغلو أنه بالكاد سجل حالته الصحية وبالكاد يمسك بالقلم الرصاص، وأن الأدوية المعطاة له لها آثار جانبية. كما قال إنه يوجد انتفاخ مفرط في فمه ورجليه وتوقع أنه سيموت.