العربية نت

بعد يومين من انتقاد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، هجوم المتشددين على الرئيس حسن روحاني، أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن النواب "سيكتمون الانتقادات ضد الحكومة في صدورهم".

فقد دعا قاليباف النواب في كلمة أمام البرلمان، الاثنين، إلى"استخدام الطرق القانونية والرقابية لانتقاد أداء المسؤولين"، قائلاً: "أنا واثق من أنه من الآن فصاعداً، سيحتفظ جميع النواب بشكاوى ومظالم الناس ضد المسؤولين التنفيذيين في صدورهم، وسيحاولون العمل مع الحكومة من أجل إعطاء الأولوية للقضايا الاقتصادية".

جاء ذلك، بعدما قال المرشد الإيراني في أول لقاء علني، السبت، مع مسؤولي المقر الوطني لمكافحة كورونا عقب 8 أشهر من بداية الأزمة، إن "إهانة المسؤولين أمر غير مسموح به، لا سيما بين كبار المسؤولين في البلاد".

"يتصرفون كالأميركيين"

ووبخ خامنئي منتقدي روحاني، واتهمهم بـ"التصرف مثل الأميركيين"، قائلا "مثل هذا السلوك وهذه الإهانات هي الطريقة التي أظهر بها الأميركيون أنفسهم في العالم خلال مناظراتهم".

وقد أشار خامنئي في كلامه إلى التصريحات الأخيرة للنائب الإيراني عن التيار الأصولي المتشدد، مجتبى ذو النوري، والذي يرأس لجنة الأمن القومي البرلمانية، والتي قال خلالها إن "المرشد الأعلى يجب أن يأمر بإعدام الرئيس حسن روحاني، بسبب مواقف الأخيرة المطالبة بالمفاوضات مع الولايات المتحدة".

وكان ذو النوري يرد على خطاب لروحاني في 14 أكتوبر، ووصف منتقدوه التصريحات على الفور بأنها مقدمة لاستعداده للتفاوض مع الولايات المتحدة.

مع ذلك، ندد خامنئي في خطابه بتصريحات ذو النوري، ووصفها بأنها تشوه سمعة الرئيس، داعياً مسؤولي النظام إلى الحفاظ على "الوحدة والتلاحم الداخليين" في الوضع الراهن.

يشار إلى أن بعض أعضاء البرلمان كانوا هددوا خلال الأيام الماضية، مراراً وتكراراً بعزل روحاني، لكن يبدو أنه وبعد تصريحات خامنئي، السبت، استبعدت فكرة عزل روحاني من جدول أعمال النواب.