قال مسؤولان في وزارة الأمن الداخلي الأميركية، لشبكة "إن بي سي نيوز"، إنه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية في الوزارة، بما في ذلك وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك "ICE"، وهيئة الجمارك وحماية الحدود "CBP"، بضرورة الاستعداد لحماية الممتلكات الفيدرالية في العاصمة واشنطن، في حال حدوث اضطرابات في يوم إجراء الانتخابات أو الأيام التي تعقب هذا الاستحقاق.وأكد مسؤول في الوزارة أن "القوات الأمنية مستعدة لحماية المقرات الفيدرالية، والعمل مع قوات الشرطة المحلية على ذلك".وأكدت الشبكة أن هذه الخطوة "غير معتادة تماماً"، ولكنها تدخل في إطار الجهود التي تبذلها الهيئات الأمنية استعداداً لأي اضطرابات محتملة خلال انتخابات الثلاثاء المقبل.وقال مسؤولان في الوزارة إن هذه الخطوة "جاءت أيضاً رداً على الاحتجاجات التي عمت البلاد، والهجمات على الممتلكات الفيدرالية، في أعقاب سقوط ضحايا أميركيين من أصل إفريقي، على أيدي الشرطة".ووكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وهيئة الجمارك وحماية الحدود، بالإضافة إلى خدمة الحماية الفيدرالية، هم جزء من "فرقة عمل حماية المجتمعات الأميركية"، التي تم تأسيسها في يونيو من خلال أمر تنفيذي وقعه الرئيس دونالد ترمب، رداً على ما أسماه "الفوضويين والمتطرفين اليساريين"، الذين قال إنهم "سعوا إلى إتلاف الآثار والمباني الفيدرالية"، في أعقاب التظاهرات التي شهدتها الولايات المتحدة، بعد مقتل المواطن الأميركي جورج فلويد نهاية مايو الماضي.ورداً على سؤال حول خطط تأمين العاصمة خلال الانتخابات، قال متحدث باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود لـ"إن بي سي نيوز": "بصفتنا مكوناً لإنفاذ القانون في إطار فريق عمل حماية المجتمعات الأميركية، التابع لوزارة الأمن الوطني، ستواصل دائرة الجمارك وحماية الحدود تقديم الدعم بحسب الطلب، للحكومة الفيدرالية، وحماية المنشآت والممتلكات الفيدرالية".وأكد المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي تشيس جينينغز لصحيفة "ذي هيل" أنه "يمكن للشعب الأميركي، أن يطمئن إلى أن هذه الانتخابات سيقررها الناخبون الأميركيون، من خلال العمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الفيدراليين والمحليين"، مضيفاً أن "وزارة الأمن الداخلي، على استعداد تام فيما يتعلق بسلامة وأمن الانتخابات".وكانت شركة "وول مارت"، أعلنت الخميس، أنها أزالت الذخائر والأسلحة النارية من رفوف المبيعات في متاجرها بالولايات المتحدة؛ تحسباً لوقوع "اضطرابات مدنية" في أجزاء من البلاد.وأكدت وكالات الأمن القومي أن الانتخابات الرئاسية "ستجرى في ظروف آمنة"، وقال مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية كريس كريبس، إن وكالته "تتوقع أن تكون الانتخابات المقبلة أكثر صدقية"، مؤكداً أنهم "يعملون على ذلك منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام".