سكاي نيوز عربية
لطالما كانت "ولاية الشمس المشرقة" فلوريدا، مركزا حاسما في الانتخابات لتحديد هوية رئيس الولايات المتحدة، وفي انتخابات هذا العام، يتجلى هذا الأمر بشكل كبير.

ومنذ عام 2000، لعبت فلوريدا دوريا محوريا بتحديد الانتخابات الأميركية، فالأصوات الانتخابية الـ29 المحددة للولاية كانت العامل الذي حسم فوز دونالد ترامب في 2016 وباراك أوباما في 2008 وجورج دبليو بوش في 2000.

هذا العام لا يختلف كثيرا، فمع احتدام السباق بين دونالد ترامب وجو بايدن، أصبح أمرا لا شك فيه، أن الفائز بأصوات ولاية فلوريدا تحديدا، سيكون الرئيس الأميركي للأعوام الأربعة المقبلة.

ووفقا لوسائل إعلام أميركية، فإن فوز ترامب بولاية جديدة لن يتحقق أبدا إلا بانتصاره في فلوريدا، أما تحول الولاية للون الأزرق الديموقراطي، فسيعني أن بايدن سيكون الرئيس رقم 46 في تاريخ الولايات المتحدة.

وستعلن فلوريدا فرز الأصوات بشكل رسمي مساء الثلاثاء، وتحديدا في السابعة مساء بالتوقيت المحلي، مما يعني أن هوية الرئيس الأميركي الجديد ستحدد مساء الثلاثاء.

وأكد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على أهمية فلوريدا خلال حديثه أمام تجمع انتخابي لبايدن الأسبوع الماضي: " إذا حصلنا على فلوريدا، فقد انتهى هذا الشيء. لن أضطر إلى انتظار النتائج. أريد أن أنام وأنا أعلم أنه سيكون لدينا رئيس يقاتل نيابة عنا ".

أما في حال انتصار ترامب في فلوريدا، فستختلط الأوراق قليلا، حيث سيتأجل الحسم، وسيتعين على بايدن الحصول على أصوات ولايات أخرى كي يمنع ترامب من انتصاره، وفقا لوسائل إعلام أميركية.

وأكد رئيس حملة أوباما في 2012، جيم ميسينا، لمجلة "نيويوركر"، أنه أجرى 66 ألف احتمالية للانتخابات، وفيها لم يظهر ترامب فائزا إلا عندما يحقق الانتصار في فلوريدا.

يذكر أنه بالإضافة لفلوريدا، فإن ولاتي بينسلفانيا وويسكونسن تعتبر من بين "الولايات المتأرجحة" المهمة أيضا، والتي تختلف توجهاتها خلال كل انتخابات رئاسية.