العربية.نت
بعد تصويت أعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية الأميركية عبر البريد، تلك الوسيلة التي انتقدها الحزب الجمهوري، وفي مقدمته الرئيس دونالد ترمب، يرجح العديد من الخبراء أن "يذهب الأميركيون إلى النوم مساء اليوم" بدون معرفة الفائز في الانتخابات بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.
فعلى الرغم من الانتقادات الجمهورية الواسعة لتلك الوسيلة، عمدت العديد من الولايات إلى إجراءات التصويت عبر البريد، خوفا من تفش أكبر لفيروس كورونا بين ملايين الأميركيين.
إلا أن معالجة واحتساب أوراق الاقتراع بالبريد تتطلب عادة وقتا أكثر من بطاقات الاقتراع المباشر.
لا سيما وأن أحدث الأرقام، أشارت اليوم الثلاثاء إلى تصويت أكثر من 99 مليون ناخب مبكرا!
وقد عدلت بعض الولايات قوانين وإجراءات العد والفرز لتجاوز التأخير، حيث يمكن لموظفي الاقتراع في ولاية فلوريدا على سبيل المثال البدء في فرز الأصوات قبل 22 يوما من الانتخابات، كما يتم التحضير لفرز هذه الأصوات في ولاية نورث كارولينا قبل خمسة أسابيع من الانتخابات.
ولايات متأرجحة
غير أن ولايات أخرى مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن وجميعها ولايات تعتبر متأرجحة بين الجمهوريين والديمقراطيين، لن تقوم بفرز الأوراق البريدية قبل يوم الانتخابات، ونتيجة لذلك، قد يستغرق الأمر أياما لمعرفة الفائز في تلك الولايات.
هذا ناهيك عن أن بعض الولايات ستواصل استلام بطاقات الاقتراع بالبريد المتأخرة حتى بعد أيام من الثالث من نوفمبر، ويمكن أن تصل هذه الفترة إلى أسبوع أو 12 يوما في ولايات نورث كارولينا ونيفادا.
وفي حين تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية مؤيدي ترمب يعتزمون الإدلاء بأصواتهم يوم الانتخابات، يخطط أكثر من نصف مؤيدي جو بايدن للتصويت عبر البريد، في تلك الانتخابات الاستثنائية والتي يتوقع أن تشهد إقبالاً استثنائيا أيضا.
إلى ذلك، حذر مسؤولو ولاية بنسلفانيا من أن عد وفرز الآلاف من بطاقات الاقتراع بالبريد، بالإضافة إلى التصويت عبر صناديق الاقتراع والاقتراع الغيابي، قد تستغرق عدة أيام. وذكرت سبع مقاطعات في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية حاسمة قد تحسم السباق الرئاسي 2020، أنها لن تبدأ في عد الأصوات حتى اليوم التالي ليوم الانتخابات، حسبما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز. وسيبدأ المسؤولون في مقاطعات بيفر، وكمبرلاند، وفرانكلين، وغرين، وجوناتا، وميرسر، ومونتور - التي صوتت جميعها للجمهوريين في الانتخابات الثلاثة الأخيرة - فرز الأصوات يوم الأربعاء وفقًا للتقرير.