وكالات
قبل ساعات من إغلاق مكاتب التصويت، مساء الثلاثاء، في كافة الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى ولاية بنسلفانيا الحاسمة، وسط تقارب في نتائج استطلاعات الرأي بين المرشح الديمقراطي جو بايدن والرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وجدل بشأن تأخر الإعلان عن نتائج التصويت.
وتبقى بنسلفانيا، التي تتحصل على 20 مقعداً في المجمع الانتخابي، من بين الولايات المتأرجحة، التي قد تحدد مصير ساكن البيت الأبيض في السنوات الأربع المقبلة.
وبينما يشهد التاريخ على أنه منذ 2008، فإن كل من يفوز بأصوات المجمع الانتخابي في الولاية، يظفر بالرئاسة، إلا أن نتائج التصويت في تلك الولاية من المرتقب أن تتأخر، بسبب اعتماد التصويت عبر البريد، وهو ما يجعل الولاية قادرة على قلب النتائج الأولية.
ويعطي بايدن أهمية قصوى للفوز في ولاية بنسلفانيا، مسقط رأسه، إذ زارها 16 مرة منذ بداية الحملة الانتخابية، وعقد فيها آخر تجمعاته. كما عاد المرشح الديمقراطي، الثلاثاء، إلى منزل في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، حين كان يقيم خلال طفولته.
وركز ترمب أيضاً على تأكيد تفوقه على الديمقراطيين في الولاية، إذ زارها 13 مرةً خلال حملته الانتخابية، وعقد فيها تجمعاً انتخابياً في آخر يوم من الحملة الانتخابية.
ولاية منقسمة
بنسلفانيا هي ولاية صناعية تحمل أهمية اجتماعية واقتصادية وتؤهلها المقاعد الـ20 في المجمع الانتخابي للعب دور حاسم في الانتخابات الرئاسية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى وجود انقسام في الولاية بين مؤيدي المرشح الديمقراطي جو بايدن ومؤدي الرئيس ترمب، إذ يرتقب أن تصوت المدن الكبيرة في بنسلفانيا بكثافة لبايدن، فيما يرجح أن تميل الأصوات لصالح ترمب في الغرب الريفي ومناطق الوسط المحافظة. أما الضواحي ومناطق شمال الشرق فستكون حاسمة.
وتعتبر المقاطعات الواقعة بجوار المدن الصناعية من قبيل بيتسبرغ، وآري، وويلكس بارس، وفيلاديلفيا من معقلاً للديمقراطيين.
وبالمقابل، أصبحت المقاطعات المحيطة بمعاقل الديمقراطيين خصوصا تلك المحيطة بمدينة بيتسبرغ، تميل أكثر إلى الحزب الجمهوري، وفقاً لمحطة سي بي سي نيوز. لكن المعاقل الرئيسية للحزب الجمهوري تتمثل في المقاطعات الواقعة في ضواحي الولاية.
ووفقاً لـ"سي إن بي سي"، فإن شمال شرق بنسلفانيا، الذي كان من قبل موالياً للديمقراطيين، أصبح معقلاً الآن للجمهوريين، وأهم المقاطعات الموجودة فيه وأكبرها هي مقاطعة لوزيرن.
ووفقاً لموقع "ذي هيل"، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم طفيف لصالح بايدن في الولاية بفارق 1.2 نقطة حتى الثلاثاء، بعدما بلغ الفارق أكثر من 4 نقاط لصالح بايدن في منتصف أكتوبر الماضي.
وفي انتخابات 2016، فاز ترمب في الولاية في مواجهة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، رغم أنه نال غالبية الأصوات في 56 مقاطعة فقط، من أصل 67 مقاطعة في الولاية.
الوظائف الصناعية
وتعد الوظائف في المجال الصناعي من بين أكبر هواجس الناخبين في بنسلفانيا، في وقت ينقسمون فيه في تأييد خطط خلق الوظائف المتباينة بين ترمب وبايدن.
ووفقاً لمحطة سي إن بي سي، فإن 48% من الناخبين في الولاية يعتقدون أن ترمب قادر على خلق فرص عمل أفضل في المجال الصناعي، بينما يعتقد 46% من الناخبين أن خطة بايدن الخاصة بالوظائف في المجال الصناعي أفضل.
وترجح تقارير احتمال خسارة بايدن في هذه الولاية بسبب انتقاده عمليات "التصديع" أو "التكسير الهيدروليكي". وهذه التقنية هي عبارة عن استخراج النفط والغاز من طبقات الصخور العميقة، عبر حقنها بالماء والمواد الكيميائية، وأدت إلى جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط والغاز في العالم عام 2014، لكن كلفتها البيئية باهظة.
ويعد استخراج الغاز الصخري إحدى الصناعات التي تخلق عشرات الآلاف من الوظائف بشكل مباشر أو غير مباشر في الولاية خلال السنوات الأخيرة.
وسبق أن قال بايدن إنه سيمنع إصدار تصاريح تحظر "التصديع" على الأراضي التي تعد ممتلكات عامة، لكنّه صرح الأسبوع الماضي بأنه لن يحظر استخدام التقنية لاستخراج الغاز الصخري رغم تشديده على وجوب التخلي عن الوقود الأحفوري من أجل مكافحة تغيّر المناخ. وتعهد بايدن بنقل الولايات المتحدة إلى مصادر الطاقة المتجددة، موضحاً أنه لن يحظر التكسير كلياً.
وهاجم ترمب مراراً بايدن بسبب آرائه الخاصة بتقنية التصديع في استخراج الغاز، وحذر الناخبين في بنسلفانيا من خسارة وظائفهم في حال ظفر بايدن بالرئاسة.
والاثنين الماضي، استغل فريق ترمب مشاركة المغنية ليدي غاغا في حملة بايدن الانتخابية في بنسلفانيا، من أجل الهجوم على ترمب، وسط معارضة المغنية الأميركية الشهيرة لاستخدام تقنية التكسير الهيدروليكي في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.
وكتب المسؤول عن التواصل في حملة ترمب، تيم مورتو، في تغريدة له على تويتر: "لا شيء يفضح ازدراء جو بايدن للعمال في بنسلفانيا أكثر من تنظيم حملة مع الناشطة في مكافحة التكسير الهيدروليكي ليدي غاغا".
ورأى مورتو أن "الجهد اليائس لإحياء الحماسة لترشيح (بايدن) الباهت"، يشكّل "صفعة في وجه 600 ألف من أبناء بنسلفانيا العاملين في صناعة التكسير الهيدروليكي"، مذكّراً بأن بايدن "وعد مراراً وتكراراً نشطاء اليسار" بأنه سينهي التكسير الهيدروليكي في حال انتخابه رئيساً.
جدل تأخر النتائج
وسمحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بتمديد المهلة الزمنية اللازمة لتلقي الأصوات الواردة بالبريد في الانتخابات في بنسلفانيا.
وقررت المحكمة السماح لبنسلفانيا أيضاً بمواصلة فرز الأصوات البريدية التي يتم تسلمها حتى ثلاثة أيام بعد الاقتراع، وهو ما من شأنه التأخر في إعلان النتائج النهائية للتصويت.
وقال ترامب في تغريدة له على تويتر "قرار المحكمة العليا الخاص بالتصويت في بنسلفانيا قرار خطير جدا، فهو سيسمح بغش مستفحل دون كابح وسيقوض أنظمة قوانينا بالكامل. كما أنه يبعث على العنف بالشوارع. لا بد من فعل شيء".
وطلب الناخبون في الولاية نحو 683 ألف بطاقة اقتراع، ولم تتم إعادتها بعد إلى مسؤولي الانتخابات، وفق ما أفاد "مشروع الانتخابات الأميركية" الذي يتتبّع التصويت المبكر.
وعلى الرغم من التأخير المرتقب في فرز الأصوات، فإن مسؤولي مقاطعة مونتغومري، في بنسيلفانيا، شرعوا في فرز الأصوات عبر البريد قبل يوم الانتخابات، وفقاً لوكالة بلومبرغ، وهو ما دفع الحزب الجمهوري إلى دعوى قضائية ضد مسؤولين المقاطعة.
ويحظر قانون الولاية بدء عمليات الفرز حتى الساعة 7 صباحاً، بالتوقيت، من يوم الانتخابات، في حين أشارت الدعوى إلى أن مجلس الانتخابات بالمقاطعة حدد ما لا يقل عن 1200 بطاقة اقتراع معيبة منذ 31 أكتوبر، ما يعني أن عمليات الفرز بدأت في وقت مبكر.
قبل ساعات من إغلاق مكاتب التصويت، مساء الثلاثاء، في كافة الولايات المتحدة، تتجه الأنظار إلى ولاية بنسلفانيا الحاسمة، وسط تقارب في نتائج استطلاعات الرأي بين المرشح الديمقراطي جو بايدن والرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وجدل بشأن تأخر الإعلان عن نتائج التصويت.
وتبقى بنسلفانيا، التي تتحصل على 20 مقعداً في المجمع الانتخابي، من بين الولايات المتأرجحة، التي قد تحدد مصير ساكن البيت الأبيض في السنوات الأربع المقبلة.
وبينما يشهد التاريخ على أنه منذ 2008، فإن كل من يفوز بأصوات المجمع الانتخابي في الولاية، يظفر بالرئاسة، إلا أن نتائج التصويت في تلك الولاية من المرتقب أن تتأخر، بسبب اعتماد التصويت عبر البريد، وهو ما يجعل الولاية قادرة على قلب النتائج الأولية.
ويعطي بايدن أهمية قصوى للفوز في ولاية بنسلفانيا، مسقط رأسه، إذ زارها 16 مرة منذ بداية الحملة الانتخابية، وعقد فيها آخر تجمعاته. كما عاد المرشح الديمقراطي، الثلاثاء، إلى منزل في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، حين كان يقيم خلال طفولته.
وركز ترمب أيضاً على تأكيد تفوقه على الديمقراطيين في الولاية، إذ زارها 13 مرةً خلال حملته الانتخابية، وعقد فيها تجمعاً انتخابياً في آخر يوم من الحملة الانتخابية.
ولاية منقسمة
بنسلفانيا هي ولاية صناعية تحمل أهمية اجتماعية واقتصادية وتؤهلها المقاعد الـ20 في المجمع الانتخابي للعب دور حاسم في الانتخابات الرئاسية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى وجود انقسام في الولاية بين مؤيدي المرشح الديمقراطي جو بايدن ومؤدي الرئيس ترمب، إذ يرتقب أن تصوت المدن الكبيرة في بنسلفانيا بكثافة لبايدن، فيما يرجح أن تميل الأصوات لصالح ترمب في الغرب الريفي ومناطق الوسط المحافظة. أما الضواحي ومناطق شمال الشرق فستكون حاسمة.
وتعتبر المقاطعات الواقعة بجوار المدن الصناعية من قبيل بيتسبرغ، وآري، وويلكس بارس، وفيلاديلفيا من معقلاً للديمقراطيين.
وبالمقابل، أصبحت المقاطعات المحيطة بمعاقل الديمقراطيين خصوصا تلك المحيطة بمدينة بيتسبرغ، تميل أكثر إلى الحزب الجمهوري، وفقاً لمحطة سي بي سي نيوز. لكن المعاقل الرئيسية للحزب الجمهوري تتمثل في المقاطعات الواقعة في ضواحي الولاية.
ووفقاً لـ"سي إن بي سي"، فإن شمال شرق بنسلفانيا، الذي كان من قبل موالياً للديمقراطيين، أصبح معقلاً الآن للجمهوريين، وأهم المقاطعات الموجودة فيه وأكبرها هي مقاطعة لوزيرن.
ووفقاً لموقع "ذي هيل"، فإن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم طفيف لصالح بايدن في الولاية بفارق 1.2 نقطة حتى الثلاثاء، بعدما بلغ الفارق أكثر من 4 نقاط لصالح بايدن في منتصف أكتوبر الماضي.
وفي انتخابات 2016، فاز ترمب في الولاية في مواجهة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، رغم أنه نال غالبية الأصوات في 56 مقاطعة فقط، من أصل 67 مقاطعة في الولاية.
الوظائف الصناعية
وتعد الوظائف في المجال الصناعي من بين أكبر هواجس الناخبين في بنسلفانيا، في وقت ينقسمون فيه في تأييد خطط خلق الوظائف المتباينة بين ترمب وبايدن.
ووفقاً لمحطة سي إن بي سي، فإن 48% من الناخبين في الولاية يعتقدون أن ترمب قادر على خلق فرص عمل أفضل في المجال الصناعي، بينما يعتقد 46% من الناخبين أن خطة بايدن الخاصة بالوظائف في المجال الصناعي أفضل.
وترجح تقارير احتمال خسارة بايدن في هذه الولاية بسبب انتقاده عمليات "التصديع" أو "التكسير الهيدروليكي". وهذه التقنية هي عبارة عن استخراج النفط والغاز من طبقات الصخور العميقة، عبر حقنها بالماء والمواد الكيميائية، وأدت إلى جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط والغاز في العالم عام 2014، لكن كلفتها البيئية باهظة.
ويعد استخراج الغاز الصخري إحدى الصناعات التي تخلق عشرات الآلاف من الوظائف بشكل مباشر أو غير مباشر في الولاية خلال السنوات الأخيرة.
وسبق أن قال بايدن إنه سيمنع إصدار تصاريح تحظر "التصديع" على الأراضي التي تعد ممتلكات عامة، لكنّه صرح الأسبوع الماضي بأنه لن يحظر استخدام التقنية لاستخراج الغاز الصخري رغم تشديده على وجوب التخلي عن الوقود الأحفوري من أجل مكافحة تغيّر المناخ. وتعهد بايدن بنقل الولايات المتحدة إلى مصادر الطاقة المتجددة، موضحاً أنه لن يحظر التكسير كلياً.
وهاجم ترمب مراراً بايدن بسبب آرائه الخاصة بتقنية التصديع في استخراج الغاز، وحذر الناخبين في بنسلفانيا من خسارة وظائفهم في حال ظفر بايدن بالرئاسة.
والاثنين الماضي، استغل فريق ترمب مشاركة المغنية ليدي غاغا في حملة بايدن الانتخابية في بنسلفانيا، من أجل الهجوم على ترمب، وسط معارضة المغنية الأميركية الشهيرة لاستخدام تقنية التكسير الهيدروليكي في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.
وكتب المسؤول عن التواصل في حملة ترمب، تيم مورتو، في تغريدة له على تويتر: "لا شيء يفضح ازدراء جو بايدن للعمال في بنسلفانيا أكثر من تنظيم حملة مع الناشطة في مكافحة التكسير الهيدروليكي ليدي غاغا".
ورأى مورتو أن "الجهد اليائس لإحياء الحماسة لترشيح (بايدن) الباهت"، يشكّل "صفعة في وجه 600 ألف من أبناء بنسلفانيا العاملين في صناعة التكسير الهيدروليكي"، مذكّراً بأن بايدن "وعد مراراً وتكراراً نشطاء اليسار" بأنه سينهي التكسير الهيدروليكي في حال انتخابه رئيساً.
جدل تأخر النتائج
وسمحت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بتمديد المهلة الزمنية اللازمة لتلقي الأصوات الواردة بالبريد في الانتخابات في بنسلفانيا.
وقررت المحكمة السماح لبنسلفانيا أيضاً بمواصلة فرز الأصوات البريدية التي يتم تسلمها حتى ثلاثة أيام بعد الاقتراع، وهو ما من شأنه التأخر في إعلان النتائج النهائية للتصويت.
وقال ترامب في تغريدة له على تويتر "قرار المحكمة العليا الخاص بالتصويت في بنسلفانيا قرار خطير جدا، فهو سيسمح بغش مستفحل دون كابح وسيقوض أنظمة قوانينا بالكامل. كما أنه يبعث على العنف بالشوارع. لا بد من فعل شيء".
وطلب الناخبون في الولاية نحو 683 ألف بطاقة اقتراع، ولم تتم إعادتها بعد إلى مسؤولي الانتخابات، وفق ما أفاد "مشروع الانتخابات الأميركية" الذي يتتبّع التصويت المبكر.
وعلى الرغم من التأخير المرتقب في فرز الأصوات، فإن مسؤولي مقاطعة مونتغومري، في بنسيلفانيا، شرعوا في فرز الأصوات عبر البريد قبل يوم الانتخابات، وفقاً لوكالة بلومبرغ، وهو ما دفع الحزب الجمهوري إلى دعوى قضائية ضد مسؤولين المقاطعة.
ويحظر قانون الولاية بدء عمليات الفرز حتى الساعة 7 صباحاً، بالتوقيت، من يوم الانتخابات، في حين أشارت الدعوى إلى أن مجلس الانتخابات بالمقاطعة حدد ما لا يقل عن 1200 بطاقة اقتراع معيبة منذ 31 أكتوبر، ما يعني أن عمليات الفرز بدأت في وقت مبكر.