أعلنت وزارة الدفاع في إقليم ناغورني كاراباخ، اليوم الاثنين، سقوط 44 قتيلا آخرين بين جنودها، لترتفع حصيلة ضحاياها من العسكريين إلى 1221 قتيلا منذ بدء القتال مع القوات الأذرية في 27 سبتمبر الماضي.
يأتي ذلك فيما أعلنت أذربيجان سيطرتها على ثاني أكبر مدينة في إقليم ناغورني كاراباخ، وهو الأمر الذي نفته أرمينيا ومسؤولون عسكريون في الإقليم.
ووفقا لتقارير من العاصمة الأذرية، باكو، فقد تم الإعلان عن السيطرة على مدينة شوشة الاستراتيجية، وذلك مع تصاعد حدة القتال في الإقليم، وبعد 3 اتفاقيات لوقف مؤقت لإطلاق النار.
وتصاعدت حدة القتال إلى أعنف مستوى له منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما لقي نحو 30 ألف شخص مصرعهم.
فعقب معارك عنيفة لأكثر من شهر بين القوات الأذرية والأرمينية تمكنت القوات الأذرية من السيطرة على جنوب الإقليم ثم الوصول إلى المدينة الاستراتيجية التي لا تبعد أكثر من 15 كيلومترا عن عاصمة الإقليم سيتباناكيرت.
وتشكل السيطرة على شوشة خطوة مهمة للهجوم على سيتباناكيرت، خصوصا مع قطع الإمدادات من ممر لاشين جراء السيطرة على شوشة.
غير أنه على الرغم من الإعلان الأذري بالسيطرة على ثاني أكبر مدن الإقليم، فإن مسؤولين بالإقليم ووزارة الدفاع الأرمينية نفوا هذا الأمر.
وعلى مدى شهور منذ اندلاع الحرب بين أرمينيا وأذربيجان على هذه المنطقة الخلافية، تمكنت القوات الأذرية من السيطرة على مناطق عدة كانت فقدت السيطرة عليها منذ عقود.
وعلى الرغم من محاولات أطراف دولية والأمم المتحدة للعمل على التوصل إلى هدنة إنسانية، فإن المعارك مازالت مستمرة، حتى لو أخذت طابعا أقل عنفا في بعض الأيام.
وفيما تكثر الدعوات الدولية للطرفين المتنازعين ومن يقف خلفهما لوقف التصعيد، يتعهد الرئيس الأذري إلهام علييف المدعوم من تركيا بالاستمرار بالقتال حتى تنسحب أرمينيا من الإقليم.