العربية.نت
يعقد وزراء دفاع قبرص واليونان وإسرائيل اجتماعا غداً الخميس في نيقوسيا لبحث تطورات شرق المتوسط وسبل تعزيز التعاون الثلاثي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء القبرصية اليوم.

يأتي هذا بينما يقوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم بزيارة إلى اليونان، كان على جدول أعمالها بحث الاستفزازات التركية في شرق المتوسط.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن اليونان ومصر تتطلعان إلى تدخل أميركي أكثر حزما في شرق المتوسط في ولاية الرئيس المنتخب جو بايدن.

وأبرمت القاهرة وأثينا اتفاقا لترسيم الحدود البحرية في أغسطس يمنحهما حقوقا في الموارد الطبيعية بالبحر المتوسط.

وقال ميتسوتاكيس إن الاتفاق أظهر أن الدول التي تحترم القانون الدولي وتحافظ على العلاقات الطيبة مع دول الجوار يمكنها تحقيق نتائج لصالح شعبها. وقال إن كلا من اليونان ومصر ترغبان في توسيع الاتفاق.

وتقول تركيا التي وقعت في خلاف مع اليونان بشأن مزاعم تداخل مناطق مصادر الطاقة في البحر المتوسط إن الاتفاق ينتهك الجرف القاري الخاص بها.

ويتداخل الاتفاق أيضاً مع المناطق البحرية التي اتفقت عليها تركيا مع حكومة الوفاق الليبية العام الماضي، وهو الاتفاق الذي تقول عدة جهات دولية إنه غير قانوني.

وتصاعدت التوترات بين الدولتين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي في أعقاب الاتفاق بعد أن أرسلت تركيا سفينة المسح الزلزالي "عروش ريس" إلى المنطقة المتنازع عليها بالبحر المتوسط.

وسحبت أنقرة السفينة في سبتمبر لإفساح المجال للدبلوماسية مع اليونان لكنها عادت وأرسلتها مجدداً إلى المنطقة.

واليوم الأربعاء قالت اليونان إن المذكرة البحرية التركية الجديدة بشأن مزاولة أنشطة مسح زلزالي في الفترة من 11 إلى 23 نوفمبر استفزازية، وحثت أنقرة على التراجع عنها فوراً.

وأدى النزاع إلى مواجهة بين السفن الحربية التابعة لليونان وتركيا في شرق البحر المتوسط، ما أثار مخاوف من اندلاع صراع مفتوح.

وقد مددت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لمدة عام آخر إطار العقوبات ضد تركيا الذي يسمح بحظر التأشيرات وتجميد الأصول بحق الأفراد المتورطين في التنقيب عن الغاز المتنازع عليه في البحر المتوسط.