نفت السلطات الانتخابيّة الأميركيّة وجود أدلة على فقدان أصوات أو تعديلها، أو على وجود عيوب في الأنظمة الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية.

وقال مسؤولون فدراليون ومحليون في الولايات عملوا على تأمين الانتخابات في بيان يتعارض مع ادعاءات الجمهوريين والبيت الأبيض، إن "انتخابات الثالث من نوفمبر كانت الأكثر أمانا في التاريخ الأميركي".

وقالت هذه السلطات المحلّية والوطنيّة المكلّفة أمن الانتخابات، وبينها خصوصاً وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في بيان مشترك يتعارض مع ادّعاءات الجمهوريّين والبيت الأبيض، إنّ "لا توجد أدلة على أن أي نظام انتخابي حذِف أو فقَدَ أصواتاً أو عدّلها أو تمّ اختراقه بأيّ شكل من الأشكال".

وتابع بيان السلطات الانتخابيّة "رغم عِلمنا بأنّ العمليّة الانتخابيّة لدينا تُشكّل موضوع الكثير من الادّعاءات التي لا أساس لها وحملات التضليل، يمكننا أن نؤكّد لكم أنّ لدينا ثقة مطلقة في أمن انتخاباتنا ونزاهتها".

ووفقًا لوسائل إعلام أميركيّة، فإنّ ترامب يُفكّر في إقالة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة كريس كريبس الذي كان رفض تُهمًا بالتزوير تُشكّك في فوز بايدن.

ويرفض ترامب الاعتراف بهزيمته أمام الديمقراطي بايدن، ورفع بدلا من ذلك عدة دعاوى قضائية في ولايات حاسمة، لمحاولة دعم مزاعمه غير المستندة إلى أدلة، عن تزوير واسع في عمليات التصويت.

وقام نجلا الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب جونيور (42 عاما) وإريك ترامب (36 عاما) بحملة لجمع التبرعات من أجل تمويل المساعي القضائية الرامية إلى الطعن في نتائج الانتخابات في الولايات الأساسية التي فاز فيها جو بايدن.

يركز محامي ترامب الشخصي رودي جولياني جهوده على ولاية بنسلفانيا حيث يتقدم جو بايدن على الرئيس المنتهية ولايته بـ45 ألف صوت، وهو فارق لا يمكن لترامب التعويض عنه إذ تم حتى الآن فرز 98% من الأصوات.

كما شارك رئيس بلدية نيويورك السابق البالغ 76 عاما في جهود ترامب للإضرار بحظوظ خصمه خلال الحملة الانتخابية، فذهب إلى أوكرانيا للتحقيق في مزاعم أطلقها ترامب بشأن نشاطات ابن خصمه الديموقراطي هانتر بايدن في هذا البلد. وأثارت قضية أوكرانيا فضيحة تسببت بعزل الرئيس في مجلس النواب، قبل تبرئته في مجلس الشيوخ.