دبي - العربية.نت
تعليقا على خبر اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو محمد المصري، اعتبرت إيران الأمر برمته مختلقاً. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان، السبت، إن تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن اغتيال "كنز القاعدة" في طهران عبارة عن "معلومات مختلقة"، مجدداً نفي وجود أي عناصر من التنظيم المتطرف على أرض إيران.

كما اتهم "واشنطن وتل أبيب بمحاولة ربط بلاده كل حين وآخر بتنظيمات إرهابية" من خلال الأكاذيب وتسريب معلومات مختلقة إلى وسائل الإعلام".

تصريحات للحرس الثوري تؤكد

في حين تؤكد شهادات عدة لمنشقين أو معتقلين من القاعدة أيضا لجوء عدد من قيادات التنظيم إلى إيران.

كما أن بعض القياديين في الحرس الثوري الإيراني، أكدوا تعاون السلطات الإيرانية مع القاعدة، ولعل أبرز تلك التصريحات التي أثارت جدلاً في إيران، تأكيد اللواء سعيد قاسمي، تعاون النظام الإيراني مع التنظيم قبل سنوات وتدريب عناصره.

وقد أيده في ذلك أيضا حسين الله كرم، من قادة الحرس الثوري والذي يقود مجموعة "أنصار حزب الله"، وهي من مجاميع الضغط المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي

وقال حسين في حينه في مقابلة سابقة مع موقع "نامه نيوز" المحافظ، إن "للقاعدة مستويات مختلفة، فكان هناك فرع لقوات البوسنة والهرسك، وكان مرتبطاً بنا بطريقة أو بأخرى. وبالرغم من أنهم كانوا يتدربون في مقر القاعدة، لكن عندما يستلمون أسلحتهم كانوا ينضمون إلينا لأسباب مختلفة وعموما كانت العلاقة مع القاعدة بهذا المستوى".

إعادة توطيد علاقتها بالقاعدة

وكان تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، حذر بدوره من إعادة إيران توطيد علاقتها بالقاعدة في ظل التوتر الذي حصل مطلع العام الحالي.

واستندت احتمالية التعاون بين الطرفين إلى تاريخ العلاقة بين إيران والقاعدة التي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي.

فبعد تفجيرات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، لجأت قيادات من القاعدة، ممثلة بزعيمها آنذاك أسامة بن لادن ونجليه حمزة وسعد، إلى إيران ووجدوا فيها ملجأً آمناً.

كما أنه بعد الحرب الأميركية في العراق عام 2003، دعمت طهران مجموعات متطرفة، منها القاعدة، لشن عمليات ضد القوات الأميركية.