وكالات
توقف موظفو الخدمة المدنية في اليونان عن العمل في إضراب لمدة 24 ساعة، حيث يطالبون بمجموعة متنوعة من المطالب، من ضمنها حماية أفضل في مكان العمل من فيروس كورونا.

وتوقفت العبارات المتجهة إلى الجزر، وأغلق نظام المترو والترام في أثينا بسبب إضراب اليوم، على الرغم من استمرار تشغيل الحافلات في العاصمة.

ومع ذلك، أعيدت الرحلات الجوية التي تم إلغاؤها أو إعادة جدولتها، حيث ألغى مراقبو الحركة الجوية إضرابهم بعد أن قضت محكمة بعدم قانونية مشاركتهم.

وشارك الصحفيون اليونانيون أيضا في التوقف عن العمل لمدة ساعتين بين الساعة الحادية عشر صباحا والواحدة ظهرا، حيث لن يتم بث أي نشرات إخبارية.

كما تجمع حوالي 400 شخص في وسط أثينا في مسيرة احتجاجية، متحدين الحظر المفروض على التجمعات في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا.

ويسري إغلاق على مستوى البلاد حتى نهاية الشهر، على الرغم من أنه من المتوقع تمديد القيود حتى ديسمبر.

وتجمع حوالي 150 عاملا مضربا لفترة وجيزة في مسيرة احتجاجية في مدينة سالونيك شمال البلاد.

ودعت نقابات موظفي الخدمة المدنية للإضراب بناء إلى مجموعة متنوعة من المطالب، من ضمنها زيادة تدابير الحماية المتعلقة بفيروس كورونا في أماكن العمل والمدارس، والتوظيف الجماعي في قطاعي النقل العام والصحة، وزيادة رواتب موظفي الخدمة المدنية.

كما يطالب عمال النقل العام بالسماح للعمال بالخضوع لاختبارات كوفيد-19 على نفقة شركاتهم.

وشهدت اليونان ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات التي ترهق النظام الصحي في البلاد.

على الرغم من أن الحكومة نفذت عمليات توظيف جماعية للعاملين في المجال الطبي منذ اندلاع الوباء وضاعفت عدد أسرة العناية المركزة في البلاد لأكثر من الضعف منذ منتصف عام 2019، إلا أن العديد من وحدات العناية المركزة، خاصة في شمال اليونان حيث تفشى المرض بشدة، غصت بالمرضى بما يقارب أو يفوق سعتها. وخصصت السلطات الصحية عيادتين خاصتين في مدينة سالونيك شمال البلاد وموظفيها لاستخدامهما لمرضى فيروس كورونا.

ويوجد في اليونان حاليا أكثر من 97 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا وما يزيد قليلا عن 1900 حالة وفاة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 11 مليونا. تم إدخال ما يقرب من 600 شخص في وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء البلاد، وفقا للأرقام الصادرة مساء أمس الأربعاء.