اندبندنت عربية
كان شعار الرئيس الأميركي دونالد ترمب القديم، خلال برامجه التلفزيونية السابقة، هو "أنت مطرود"، لكنه عندما تولى سدة الحكم في البيت الأبيض في 20 يناير 2017 حوّل هذا الشعار إلى حقيقة رئاسية واقعة.
هكذا، أصبح ترمب خلال أربع سنوات فقط من الحكم أكثر الرؤساء الأميركيين الذي تركه وزراؤه ومستشاروه بالإقالة أو الاستقالة طوعاً أو كرهاً، منذ عهد الرئيس رونالد ريغان خلال دورة حكمه الأولى. فما الذي فعله هؤلاء ولماذا غادروا مناصبهم؟ وهل يلعب مزاج ترمب دوراً في الأمر؟
على مدى أربع سنوات، اكتسب معدل تغيير المناصب العليا بين وزراء الرئيس الأميركي وكبار مستشاريه قدراً كبيراً من الاهتمام والاستغراب أيضاً. فقد غير ترمب 11 وزيراً وما يزيد على 91 في المئة من كبار مساعديه ومستشاريه وفريقه الرئاسي في البيت الأبيض، فيما يشير الذين غادروا هذه المناصب الرفيعة إلى خلافات على درجات مختلفة من الأهمية، وأن حالة الرئيس المزاجية وتصوراته الذهنية ورفضه المعارضات تلعب دوراً أساسياً في بقاء أو رحيل المحيطين به.
وفيما يلي قائمة بأسماء ومناصب أهم الوزراء والمستشارين والمساعدين الذين استقالوا أو أقيلوا، بما في ذلك عدد ممن كانوا أقرب المقربين من ترمب نفسه.
مارك إسبر: وزير الدفاع– أقيل
على الرغم من أن وزير الدفاع مارك إسبر قدم طلباً بالاستقالة، فإن ترمب أعلن إقالته قبل أيام في تغريدة عبر "تويتر"، بعد 17 شهراً من استمراره في هذا المنصب. وأشارت دوائر في البنتاغون إلى أن إسبر رغب في الاستقالة بعد الخلافات التي دارت مع ترمب حينما أراد تحريك قوات الجيش لقمع المتظاهرين حول البيت الأبيض خلال الاحتجاجات العرقية الصيف الماضي وهدده خلالها ترمب بالإقالة، فضلاً عن خلافات أخرى تحت السطح بشأن سحب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق وسوريا والعلاقة مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
جيم ماتيس: وزير الدفاع- استقال
استقال وزير الدفاع السابق جيم ماتيس، المقرب من دائرة ترمب الداخلية، بعد 711 يوماً في البنتاغون، وذلك احتجاجاً على قرار الرئيس المفاجئ بسحب القوات الأميركية من سوريا، الذي سبب صدمة في الكونغرس ووزارة الدفاع حينذاك.
جيف سيشنز: وزير العدل/ النائب العام- أقيل
أقال ترمب المدعي العام جيف سيشنز بعد 639 يوماً في الإدارة، وعقب يوم واحد من انتخابات التجديد النصفي عام 2018. وكان سيشنز منفذاً لكثير من سياسات إدارة ترمب المتشددة بشأن الهجرة وأشاد بكلمات الرئيس القاسية بشأن الجريمة. لكن حتى مع استمراره في تنفيذ أجندة ترمب، ظلت علاقته بالرئيس متوترة ومشحونة بالخلافات لعدة أشهر بسبب التحقيق الخاص بالتواطؤ الروسي الذي أشرف عليه المحقق الخاص روبرت مولر.
ريكس تيلرسون: وزير الخارجية- أقيل
أقال ترمب وزير خارجيته ريكس تيلرسون بتغريدة، بعد ما كان كثيرون يتوقعون أن يكون الرئيس التنفيذي السابق لشركة "إكسون" نجماً في حكومة ترمب. لكن تيلرسون لم يكن على توافق مع الرئيس، حيث أشارت تقارير إلى أنه وصف ترمب بأنه "معتوه" خلال اجتماع. وتزايدت الخلافات بينهما حول ملف كوريا الشمالية وإيران، فيما قال مقربون من تيلرسون، إنه شعر بالضجر من محاولات الرئيس تقويض عمله علانية، وكذلك التوتر مع صهر ترمب جاريد كوشنر، الذي كان يدير فعلياً وزارة الخارجية فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط. كما كانت هناك منافسة مع سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
نيكي هايلي: سفيرة لدى الأمم المتحدة- استقالت
احتفل ترمب بالسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في المكتب البيضاوي كواحدة من أكثر أعضاء حكومته شعبية، ولكن في إعلان مفاجئ في نهاية 2018، وبعد 706 أيام من الانخراط القوي مع سياسات ترمب الخارجية، قالت هايلي، إنها استقالت وستترك منصبها بعد أسابيع في خطوة فسرها البعض بطموحها لترشيح نفسها كرئيسة للولايات المتحدة في الانتخابات المقبلة. غير أن آخرين فسروا قرارها بأنها فقدت نفوذها مع الرئيس خلال الأشهر السابقة على الاستقالة. فعندما كان تيلرسون لا يزال وزيراً للخارجية، سعى ترمب كثيراً إلى الحصول على مشورتها وشوهدت بانتظام في المكتب البيضاوي، لكن مع تولي مايك بومبيو المنصب، ومع عمل بولتون كمستشار للأمن القومي، رأت هايلي أن نفوذها مع الرئيس يتضاءل.
جون كيلي: رئيس موظفي البيت الأبيض- أقيل
بدأ جون كيلي فترة ولايته وزيراً للأمن الداخلي في عهد ترمب، لكن الأخير طلب منه تولي منصب رئيس موظفي البيت الأبيض لإحلال النظام فيه أيضاً. وبعد نحو عامين من عمله في المنصبين، توترت علاقته مع الرئيس وتضاءل نفوذه في المرحلة السابقة لرحيله، بعد اقتتال داخلي وجدل حول إدارة البيت الأبيض أدى في النهاية إلى إقالته حتى قبل أن يعثر ترمب على بديل مناسب لهذا المنصب الحيوي.
كيفن ماكلينان: وزير الأمن الداخلي بالوكالة– استقال
قدم كيفن ماكلينان استقالته في 11 أكتوبر 2019 إلى البيت الأبيض. قال مقربون منه، إنه شعر أنه حقق كل ما في وسعه بالنظر إلى الحقائق السياسية التي تواجه الإدارة، في إشارة إلى عدم احتمال حدوث أي اتفاق تشريعي بشأن الهجرة في عام الانتخابات.
وعلى الرغم من نجاحه في خفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود، فإن ماكلينان، وهو لا ينتمي إلى أي حزب، كان في موقع عمل مع رئيس يقول منتقدوه، إنه يرى الهجرة من منظور سياسي صارخ وغالباً ما يكون عنصرياً.
مايكل فلين: مستشار الأمن القومي- أقيل
أجبرت إدارة الرئيس ترمب مستشار الأمن القومي مايكل فلين على الاستقالة بعد 25 يوماً فقط من توليه المنصب، وسط مزاعم بأنه ضلل الإدارة بشأن اتصالاته مع روسيا خلال الفترة الانتقالية في أوائل ديسمبرعام 2017. وأقر فلين أمام المحققين بأنه مذنب بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي، عند تعاونه مع تحقيق روبرت مولر بشأن التواطؤ الروسي. غير أن ترمب عفا عن فلين قبل أيام.
جيمس كومي: مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي- أقيل
عزت إدارة ترمب إقالة جيمس كومي بعد 114 يوماً من تنصيب الرئيس الجديد إلى طريقة تعامله مع مسألة التحقيق في خادم البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكن الديمقراطيين سخروا من هذه الفكرة، وأشاروا إلى أن كومي كان في الحقيقة يقترب كثيراً من قضية التواطؤ الروسي في الانتخابات وعلاقة البيت الأبيض بها.
ريك بيري: وزير الطاقة- استقال
قال ريك بيري في مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" إنه يعتزم إعلان استقالته من دون أن يذكر موعداً محدداً. ويرجع سبب الاستقالة إلى أنه وجد نفسه أحد اللاعبين في الجدل المتزايد بشأن تحقيق المساءلة في الكونغرس الذي استهدف عزل الرئيس الأميركي بسبب ضغط ترمب على الرئيس الأوكراني للتحقيق مع نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة، في حينها، جو بايدن وابنه هانتر.
جون بولتون: مستشار الأمن القومي- أقيل
أمضى جون بولتون في الإدارة 537 يوماً، لكن ترمب انزعج من التقارير التي تفيد بأنه عارض بشدة قراره استضافة قادة حركة طالبان الأفغانية في منتجع كامب ديفيد، وذلك بعد خلافات أخرى سابقة حول كيفية التعامل مع إيران وكوريا الشمالية وروسيا وتباين واضح في الأولويات والسياسات. وأعلن ترمب إقالة بولتون في تغريدة على "تويتر" في 10 سبتمبر (أيلول) 2019، لكن بولتون قال، إنه قدم استقالته طوعاً قبل قرار الإقالة من الرئيس بيوم واحد.
دان كوتس: مدير الاستخبارات الوطنية- استقال
أمضى دان كوتس 882 يوماً في إدارة ترمب قبل إعلان استقالته. وأعلن الرئيس مغادرته المنصب عبر "تويتر" قبل موعد مغادرته الفعلي بأسابيع، وجاءت الاستقالة بعد ما أوضح ترمب مراراً كراهيته وعدم ثقته في أجهزة الاستخبارات التي سخر منها علناً وتجاهلها في أحيان أخرى. خلاف كوتس مع ترمب خلق دينامية مقلقة، في واحدة من أكثر المشاهد غير العادية في ولاية الرئيس، لا سيما فيما يتعلق بالتحقيقات في تواطؤ محتمل بين موسكو وأعضاء حملته الرئاسية لعام 2016.
ستيف بانون: كبير الإستراتيجيين- أقيل
كانت علاقة ترمب متوترة بالفعل مع ستيف بانون، فأقال كبير الإستراتيجيين في البيت الأبيض في أغسطس (آب) 2017، بعد أن نقلت مجلة "أميركان بروسبكت" قوله، إنه يتخذ مواقف متناقضة مع الرئيس وتأكيده أنه كان يجري تغييرات في وزارة الخارجية.
وتميزت فترة بانون في البيت الأبيض بالجدل، وكثيراً ما تنازع مع كوشنر، وكبير المستشارين الاقتصاديين غاري كوهن وأعضاء آخرين أكثر اعتدالاً في إدارة الرئيس، ووصفهم بأنهم أنصار العولمة، مما جعله دائماً في موضع مخالف للفريق في وقت كان يعتبر نفسه المدافع الشعبوي عن وعود ترمب الانتخابية في البيت الأبيض. وعاد بانون بعد إقالته إلى منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "بريتبارت نيوز"، لكنه فقد هذا المنصب بعد وقت قصير من الكشف عن تعليقاته الحارقة بشأن ترمب في كتاب مايكل وولف "النار والغضب".
ألكسندر أكوستا: وزير العمل- استقال
استقال ألكسندر أكوستا من منصبه بعد 813 يوماً، بعد تفجر ضجة كبيرة في وسائل الإعلام بسبب تورطه كمدع عام سابق في صفقة تعود لعام 2008 كي يقر رجل الأعمال والممول جيفري إبستين بالذنب مقابل تخفيف عقوبته. وعندما أعيد فتح ملف الصفقة في يوليو (تموز) 2018 بعد توجيه اتهامات جديدة إلى إبستين، وهو صديق ترمب السابق المتهم بالإتجار في البشر، فضل أكوستا الاستقالة، وانتحر إبستين بعد ذلك في سجنه.
سارة ساندرز: المتحدثة باسم البيت الأبيض- استقالت
بعد 892 يوماً أمضتها في البيت الأبيض، تركت سارة ساندرز منصبها بعد فترة مضطربة بصفتها المتحدثة باسم الرئيس، حيث أعادت تقييم موقفها وأنهت جلسات الإحاطة اليومية أمام الصحافة، فيما ترددت أنباء عن بعض المواقف المحرجة التي دفعتها للاستقالة، إضافة إلى ما رددته دوائر مقربة منها في أنها تطمح إلى منصب سياسي في ولاية أركنسو التي تنتمي إليها وليس الظهور على شاشات التلفزيون.
كيرستين نيلسن: وزيرة الأمن الداخلي- استقالت
استقالت نيلسن بعد 488 يوماً في الإدارة الأميركية، بعد ما أصبح وجهها مقترناً بسياسات الهجرة المتشددة التي يتبعها الرئيس ترمب وتعرضها لانتقادات. وكتبت نيلسن في خطاب استقالتها "على الرغم من التقدم الذي أحرزناه في إصلاح الأمن الداخلي لعصر جديد، فقد قررت أن هذا هو الوقت المناسب لأتنحى جانباً". وقال مقربون منها إنها لم تكن راغبة في الاستقالة، ولكنها تعرضت لضغوط، حيث كانت تعتقد أن الوضع لا يمكن تحمله مع تزايد قلق الرئيس بشأن أزمة الحدود وتقديم طلبات غير معقولة، بل مستحيلة.
مستشار الأمن القومي: إتش آر ماكماستر- استقال
تسببت أشهر من التوتر الشخصي بين إتش آر ماكماستر وترمب في استقالة مستشار الأمن القومي بعد 411 يوماً من العمل معاً. فقد عبر الرئيس عن استيائه من ماكماستر بسبب الاختلافات في "الشخصية والأسلوب"، واعتباره فظاً ومتعالياً. وكان التسريب الذي نشرته الصحافة الأميركية أن ترمب تلقى تعليمات مباشرة من مستشاريه للأمن القومي بعدم تهنئة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فوزه الانتخابي هو القشة الأخيرة التي أنهت وجود ماكماستر في البيت الأبيض، بعد ما تأكد ترمب أن ماكماستر هو الذي سرب هذه المعلومة إلى الإعلام.
رينس بريبوس: رئيس موظفي البيت الأبيض- أقيل
أقال ترمب رينس بريبوس عبر تغريدة في يوليو (حزيران) 2017، وعين جون كيلي بدلاً منه، قبل أن يعلن بريبوس أنه استقال بعد 190 يوماً في هذا المنصب، مؤكداً أن الرئيس أراد أن يسير في اتجاه مختلف. لكن تسريبات خرجت من البيت الأبيض أشارت إلى أنه واجه انتقادات شديدة باستمرار لفشله في وقف تدفق التسريبات إلى الإعلام عما يجري في البيت الأبيض، وأنه كافح من أجل فرض إحساس بالنظام في البيت الأبيض الفوضوي الذي تحيطه الخلافات، كما تحمل بريبوس نصيباً كبيراً من اللوم عن العثرات التشريعية للبيت الأبيض، بما في ذلك الفشل في تمرير مشروع قانون استبدال برنامج الرعاية الصحية.
أنتوني سكاراموتشي: مدير اتصالات البيت الأبيض- أقيل
أقيل أنتوني سكاراموتشي بعد عشرة أيام فقط من توليه منصب مدير الاتصالات في البيت الأبيض، إثر مقابلة مليئة بالألفاظ النابية مع صحيفة "نيويوركر". وكان سكاراموتشي ثالث مدير اتصالات في البيت الأبيض يترك المنصب.
هوب هيكس: مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض- استقالت
استقالت هوب هيكس، وهي واحدة من أقدم وأقرب مساعدي ترمب، في أعقاب كشف فضيحة تورط فيها روب بورتر كبير المساعدين السابق للرئيس ترمب، الذي استقال وكانت هيكس على علاقة غرامية به. وجاءت استقالة هيكس بعد يوم من إدلائها بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب وتحت ضغط اعترافها بقول أكاذيب بيضاء في سياق مهامها.
رايان زينك: وزير الشؤون الداخلية- استقال
قدم رايان زينك، وزير الشؤون الداخلية المسؤول عن إدارة الأراضي الفيدرالية الأميركية والموارد الطبيعية والمحميات، استقالته في إطار تحقيقات أخلاقية متعددة وتحقيق جنائي من وزارة العدل بسبب استخدام مكتبه من أجل تحقيق مكاسب شخصية. وقد استقال بدلاً من طرده في أي تغيير مرتقب.
{{ article.visit_count }}
كان شعار الرئيس الأميركي دونالد ترمب القديم، خلال برامجه التلفزيونية السابقة، هو "أنت مطرود"، لكنه عندما تولى سدة الحكم في البيت الأبيض في 20 يناير 2017 حوّل هذا الشعار إلى حقيقة رئاسية واقعة.
هكذا، أصبح ترمب خلال أربع سنوات فقط من الحكم أكثر الرؤساء الأميركيين الذي تركه وزراؤه ومستشاروه بالإقالة أو الاستقالة طوعاً أو كرهاً، منذ عهد الرئيس رونالد ريغان خلال دورة حكمه الأولى. فما الذي فعله هؤلاء ولماذا غادروا مناصبهم؟ وهل يلعب مزاج ترمب دوراً في الأمر؟
على مدى أربع سنوات، اكتسب معدل تغيير المناصب العليا بين وزراء الرئيس الأميركي وكبار مستشاريه قدراً كبيراً من الاهتمام والاستغراب أيضاً. فقد غير ترمب 11 وزيراً وما يزيد على 91 في المئة من كبار مساعديه ومستشاريه وفريقه الرئاسي في البيت الأبيض، فيما يشير الذين غادروا هذه المناصب الرفيعة إلى خلافات على درجات مختلفة من الأهمية، وأن حالة الرئيس المزاجية وتصوراته الذهنية ورفضه المعارضات تلعب دوراً أساسياً في بقاء أو رحيل المحيطين به.
وفيما يلي قائمة بأسماء ومناصب أهم الوزراء والمستشارين والمساعدين الذين استقالوا أو أقيلوا، بما في ذلك عدد ممن كانوا أقرب المقربين من ترمب نفسه.
مارك إسبر: وزير الدفاع– أقيل
على الرغم من أن وزير الدفاع مارك إسبر قدم طلباً بالاستقالة، فإن ترمب أعلن إقالته قبل أيام في تغريدة عبر "تويتر"، بعد 17 شهراً من استمراره في هذا المنصب. وأشارت دوائر في البنتاغون إلى أن إسبر رغب في الاستقالة بعد الخلافات التي دارت مع ترمب حينما أراد تحريك قوات الجيش لقمع المتظاهرين حول البيت الأبيض خلال الاحتجاجات العرقية الصيف الماضي وهدده خلالها ترمب بالإقالة، فضلاً عن خلافات أخرى تحت السطح بشأن سحب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق وسوريا والعلاقة مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
جيم ماتيس: وزير الدفاع- استقال
استقال وزير الدفاع السابق جيم ماتيس، المقرب من دائرة ترمب الداخلية، بعد 711 يوماً في البنتاغون، وذلك احتجاجاً على قرار الرئيس المفاجئ بسحب القوات الأميركية من سوريا، الذي سبب صدمة في الكونغرس ووزارة الدفاع حينذاك.
جيف سيشنز: وزير العدل/ النائب العام- أقيل
أقال ترمب المدعي العام جيف سيشنز بعد 639 يوماً في الإدارة، وعقب يوم واحد من انتخابات التجديد النصفي عام 2018. وكان سيشنز منفذاً لكثير من سياسات إدارة ترمب المتشددة بشأن الهجرة وأشاد بكلمات الرئيس القاسية بشأن الجريمة. لكن حتى مع استمراره في تنفيذ أجندة ترمب، ظلت علاقته بالرئيس متوترة ومشحونة بالخلافات لعدة أشهر بسبب التحقيق الخاص بالتواطؤ الروسي الذي أشرف عليه المحقق الخاص روبرت مولر.
ريكس تيلرسون: وزير الخارجية- أقيل
أقال ترمب وزير خارجيته ريكس تيلرسون بتغريدة، بعد ما كان كثيرون يتوقعون أن يكون الرئيس التنفيذي السابق لشركة "إكسون" نجماً في حكومة ترمب. لكن تيلرسون لم يكن على توافق مع الرئيس، حيث أشارت تقارير إلى أنه وصف ترمب بأنه "معتوه" خلال اجتماع. وتزايدت الخلافات بينهما حول ملف كوريا الشمالية وإيران، فيما قال مقربون من تيلرسون، إنه شعر بالضجر من محاولات الرئيس تقويض عمله علانية، وكذلك التوتر مع صهر ترمب جاريد كوشنر، الذي كان يدير فعلياً وزارة الخارجية فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط. كما كانت هناك منافسة مع سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
نيكي هايلي: سفيرة لدى الأمم المتحدة- استقالت
احتفل ترمب بالسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في المكتب البيضاوي كواحدة من أكثر أعضاء حكومته شعبية، ولكن في إعلان مفاجئ في نهاية 2018، وبعد 706 أيام من الانخراط القوي مع سياسات ترمب الخارجية، قالت هايلي، إنها استقالت وستترك منصبها بعد أسابيع في خطوة فسرها البعض بطموحها لترشيح نفسها كرئيسة للولايات المتحدة في الانتخابات المقبلة. غير أن آخرين فسروا قرارها بأنها فقدت نفوذها مع الرئيس خلال الأشهر السابقة على الاستقالة. فعندما كان تيلرسون لا يزال وزيراً للخارجية، سعى ترمب كثيراً إلى الحصول على مشورتها وشوهدت بانتظام في المكتب البيضاوي، لكن مع تولي مايك بومبيو المنصب، ومع عمل بولتون كمستشار للأمن القومي، رأت هايلي أن نفوذها مع الرئيس يتضاءل.
جون كيلي: رئيس موظفي البيت الأبيض- أقيل
بدأ جون كيلي فترة ولايته وزيراً للأمن الداخلي في عهد ترمب، لكن الأخير طلب منه تولي منصب رئيس موظفي البيت الأبيض لإحلال النظام فيه أيضاً. وبعد نحو عامين من عمله في المنصبين، توترت علاقته مع الرئيس وتضاءل نفوذه في المرحلة السابقة لرحيله، بعد اقتتال داخلي وجدل حول إدارة البيت الأبيض أدى في النهاية إلى إقالته حتى قبل أن يعثر ترمب على بديل مناسب لهذا المنصب الحيوي.
كيفن ماكلينان: وزير الأمن الداخلي بالوكالة– استقال
قدم كيفن ماكلينان استقالته في 11 أكتوبر 2019 إلى البيت الأبيض. قال مقربون منه، إنه شعر أنه حقق كل ما في وسعه بالنظر إلى الحقائق السياسية التي تواجه الإدارة، في إشارة إلى عدم احتمال حدوث أي اتفاق تشريعي بشأن الهجرة في عام الانتخابات.
وعلى الرغم من نجاحه في خفض أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود، فإن ماكلينان، وهو لا ينتمي إلى أي حزب، كان في موقع عمل مع رئيس يقول منتقدوه، إنه يرى الهجرة من منظور سياسي صارخ وغالباً ما يكون عنصرياً.
مايكل فلين: مستشار الأمن القومي- أقيل
أجبرت إدارة الرئيس ترمب مستشار الأمن القومي مايكل فلين على الاستقالة بعد 25 يوماً فقط من توليه المنصب، وسط مزاعم بأنه ضلل الإدارة بشأن اتصالاته مع روسيا خلال الفترة الانتقالية في أوائل ديسمبرعام 2017. وأقر فلين أمام المحققين بأنه مذنب بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي، عند تعاونه مع تحقيق روبرت مولر بشأن التواطؤ الروسي. غير أن ترمب عفا عن فلين قبل أيام.
جيمس كومي: مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي- أقيل
عزت إدارة ترمب إقالة جيمس كومي بعد 114 يوماً من تنصيب الرئيس الجديد إلى طريقة تعامله مع مسألة التحقيق في خادم البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكن الديمقراطيين سخروا من هذه الفكرة، وأشاروا إلى أن كومي كان في الحقيقة يقترب كثيراً من قضية التواطؤ الروسي في الانتخابات وعلاقة البيت الأبيض بها.
ريك بيري: وزير الطاقة- استقال
قال ريك بيري في مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" إنه يعتزم إعلان استقالته من دون أن يذكر موعداً محدداً. ويرجع سبب الاستقالة إلى أنه وجد نفسه أحد اللاعبين في الجدل المتزايد بشأن تحقيق المساءلة في الكونغرس الذي استهدف عزل الرئيس الأميركي بسبب ضغط ترمب على الرئيس الأوكراني للتحقيق مع نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي للرئاسة، في حينها، جو بايدن وابنه هانتر.
جون بولتون: مستشار الأمن القومي- أقيل
أمضى جون بولتون في الإدارة 537 يوماً، لكن ترمب انزعج من التقارير التي تفيد بأنه عارض بشدة قراره استضافة قادة حركة طالبان الأفغانية في منتجع كامب ديفيد، وذلك بعد خلافات أخرى سابقة حول كيفية التعامل مع إيران وكوريا الشمالية وروسيا وتباين واضح في الأولويات والسياسات. وأعلن ترمب إقالة بولتون في تغريدة على "تويتر" في 10 سبتمبر (أيلول) 2019، لكن بولتون قال، إنه قدم استقالته طوعاً قبل قرار الإقالة من الرئيس بيوم واحد.
دان كوتس: مدير الاستخبارات الوطنية- استقال
أمضى دان كوتس 882 يوماً في إدارة ترمب قبل إعلان استقالته. وأعلن الرئيس مغادرته المنصب عبر "تويتر" قبل موعد مغادرته الفعلي بأسابيع، وجاءت الاستقالة بعد ما أوضح ترمب مراراً كراهيته وعدم ثقته في أجهزة الاستخبارات التي سخر منها علناً وتجاهلها في أحيان أخرى. خلاف كوتس مع ترمب خلق دينامية مقلقة، في واحدة من أكثر المشاهد غير العادية في ولاية الرئيس، لا سيما فيما يتعلق بالتحقيقات في تواطؤ محتمل بين موسكو وأعضاء حملته الرئاسية لعام 2016.
ستيف بانون: كبير الإستراتيجيين- أقيل
كانت علاقة ترمب متوترة بالفعل مع ستيف بانون، فأقال كبير الإستراتيجيين في البيت الأبيض في أغسطس (آب) 2017، بعد أن نقلت مجلة "أميركان بروسبكت" قوله، إنه يتخذ مواقف متناقضة مع الرئيس وتأكيده أنه كان يجري تغييرات في وزارة الخارجية.
وتميزت فترة بانون في البيت الأبيض بالجدل، وكثيراً ما تنازع مع كوشنر، وكبير المستشارين الاقتصاديين غاري كوهن وأعضاء آخرين أكثر اعتدالاً في إدارة الرئيس، ووصفهم بأنهم أنصار العولمة، مما جعله دائماً في موضع مخالف للفريق في وقت كان يعتبر نفسه المدافع الشعبوي عن وعود ترمب الانتخابية في البيت الأبيض. وعاد بانون بعد إقالته إلى منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "بريتبارت نيوز"، لكنه فقد هذا المنصب بعد وقت قصير من الكشف عن تعليقاته الحارقة بشأن ترمب في كتاب مايكل وولف "النار والغضب".
ألكسندر أكوستا: وزير العمل- استقال
استقال ألكسندر أكوستا من منصبه بعد 813 يوماً، بعد تفجر ضجة كبيرة في وسائل الإعلام بسبب تورطه كمدع عام سابق في صفقة تعود لعام 2008 كي يقر رجل الأعمال والممول جيفري إبستين بالذنب مقابل تخفيف عقوبته. وعندما أعيد فتح ملف الصفقة في يوليو (تموز) 2018 بعد توجيه اتهامات جديدة إلى إبستين، وهو صديق ترمب السابق المتهم بالإتجار في البشر، فضل أكوستا الاستقالة، وانتحر إبستين بعد ذلك في سجنه.
سارة ساندرز: المتحدثة باسم البيت الأبيض- استقالت
بعد 892 يوماً أمضتها في البيت الأبيض، تركت سارة ساندرز منصبها بعد فترة مضطربة بصفتها المتحدثة باسم الرئيس، حيث أعادت تقييم موقفها وأنهت جلسات الإحاطة اليومية أمام الصحافة، فيما ترددت أنباء عن بعض المواقف المحرجة التي دفعتها للاستقالة، إضافة إلى ما رددته دوائر مقربة منها في أنها تطمح إلى منصب سياسي في ولاية أركنسو التي تنتمي إليها وليس الظهور على شاشات التلفزيون.
كيرستين نيلسن: وزيرة الأمن الداخلي- استقالت
استقالت نيلسن بعد 488 يوماً في الإدارة الأميركية، بعد ما أصبح وجهها مقترناً بسياسات الهجرة المتشددة التي يتبعها الرئيس ترمب وتعرضها لانتقادات. وكتبت نيلسن في خطاب استقالتها "على الرغم من التقدم الذي أحرزناه في إصلاح الأمن الداخلي لعصر جديد، فقد قررت أن هذا هو الوقت المناسب لأتنحى جانباً". وقال مقربون منها إنها لم تكن راغبة في الاستقالة، ولكنها تعرضت لضغوط، حيث كانت تعتقد أن الوضع لا يمكن تحمله مع تزايد قلق الرئيس بشأن أزمة الحدود وتقديم طلبات غير معقولة، بل مستحيلة.
مستشار الأمن القومي: إتش آر ماكماستر- استقال
تسببت أشهر من التوتر الشخصي بين إتش آر ماكماستر وترمب في استقالة مستشار الأمن القومي بعد 411 يوماً من العمل معاً. فقد عبر الرئيس عن استيائه من ماكماستر بسبب الاختلافات في "الشخصية والأسلوب"، واعتباره فظاً ومتعالياً. وكان التسريب الذي نشرته الصحافة الأميركية أن ترمب تلقى تعليمات مباشرة من مستشاريه للأمن القومي بعدم تهنئة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فوزه الانتخابي هو القشة الأخيرة التي أنهت وجود ماكماستر في البيت الأبيض، بعد ما تأكد ترمب أن ماكماستر هو الذي سرب هذه المعلومة إلى الإعلام.
رينس بريبوس: رئيس موظفي البيت الأبيض- أقيل
أقال ترمب رينس بريبوس عبر تغريدة في يوليو (حزيران) 2017، وعين جون كيلي بدلاً منه، قبل أن يعلن بريبوس أنه استقال بعد 190 يوماً في هذا المنصب، مؤكداً أن الرئيس أراد أن يسير في اتجاه مختلف. لكن تسريبات خرجت من البيت الأبيض أشارت إلى أنه واجه انتقادات شديدة باستمرار لفشله في وقف تدفق التسريبات إلى الإعلام عما يجري في البيت الأبيض، وأنه كافح من أجل فرض إحساس بالنظام في البيت الأبيض الفوضوي الذي تحيطه الخلافات، كما تحمل بريبوس نصيباً كبيراً من اللوم عن العثرات التشريعية للبيت الأبيض، بما في ذلك الفشل في تمرير مشروع قانون استبدال برنامج الرعاية الصحية.
أنتوني سكاراموتشي: مدير اتصالات البيت الأبيض- أقيل
أقيل أنتوني سكاراموتشي بعد عشرة أيام فقط من توليه منصب مدير الاتصالات في البيت الأبيض، إثر مقابلة مليئة بالألفاظ النابية مع صحيفة "نيويوركر". وكان سكاراموتشي ثالث مدير اتصالات في البيت الأبيض يترك المنصب.
هوب هيكس: مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض- استقالت
استقالت هوب هيكس، وهي واحدة من أقدم وأقرب مساعدي ترمب، في أعقاب كشف فضيحة تورط فيها روب بورتر كبير المساعدين السابق للرئيس ترمب، الذي استقال وكانت هيكس على علاقة غرامية به. وجاءت استقالة هيكس بعد يوم من إدلائها بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب وتحت ضغط اعترافها بقول أكاذيب بيضاء في سياق مهامها.
رايان زينك: وزير الشؤون الداخلية- استقال
قدم رايان زينك، وزير الشؤون الداخلية المسؤول عن إدارة الأراضي الفيدرالية الأميركية والموارد الطبيعية والمحميات، استقالته في إطار تحقيقات أخلاقية متعددة وتحقيق جنائي من وزارة العدل بسبب استخدام مكتبه من أجل تحقيق مكاسب شخصية. وقد استقال بدلاً من طرده في أي تغيير مرتقب.