وكالات
يسعى الكونغرس الأميركي إلى منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من سحب آلاف الجنود من ألمانيا.

وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، الجمعة، أن مسودة القانون الخاصة بميزانية الدفاع الأميركية، التي وافق عليها الديمقراطيون والجمهوريون في المجلسين، تنص على ضرورة أن يذكر وزير الدفاع في تقرير للكونغرس ما إذا كان سحب الجنود يصبّ في المصلحة القومية للولايات المتحدة.

وبعد مرور 120 يوماً من تقديم التقرير، يمكن البدء في عملية خفض الجنود الأميركيين المتمركزين في ألمانيا إلى أقل من الحد الأقصى البالغ 34500 جندي.

ولكن رغم موافقة المجلسين على المسودة، فإنه يتعين على الرئيس الأميركي توقيعها حتى تدخل حيز التنفيذ، كما يمكنه استخدام حق النقض (الفيتو) على المسودة.

وكان أعضاء مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ومجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، قد وافقوا الجمعة على حزمة ميزانية الدفاع المكونة من 4500 صفحة لعام 2021.

وفي ما يتعلق بالانسحاب المخطط من ألمانيا، تنص المسودة في الصفحة 1428، على أن الكونغرس يعتبر ألمانيا شريكاً قوياً في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ولفتت إلى أن وجود "قرابة 34500 فرد من القوات المسلحة الأميركية المتمركزة في ألمانيا" يشكل رادعاً مهماً للعدوان العسكري والمساعي التوسعية، التي تقوم بها روسيا في أوروبا.

وأضافت أن القوات الأميركية في ألمانيا تشكل أهمية مركزية أيضاً في دعم العمليات في الشرق الأوسط وإفريقيا وأفغانستان.

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، شدد الثلاثاء، على أهمية بقاء جزء من القوات الأميركية الضرورية لأمن الجنود الألمان في أفغانستان.

وأعرب ماس خلال مقابلة قبل اجتماع افتراضي مع زملائه في حلف شمال الأطلسي، عن أمله في أن يكون التنسيق مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن "أفضل من السابق".

وكان الرئيس الأميركي قد قرر مؤخراً خفض عدد القوات الأميركية من 4500 جندي إلى 2500 بحلول منتصف يناير المقبل.