انتقدت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية شبكة "بي بي سي" البريطانية، بسبب عرضها تقريرا عن المسيح خلال برنامج "Black Jesus" (المسيح الأسود) في برنامجها الإذاعي "Heart and Soul" (القلب والروح) عرض في 18 ديسمبر الماضي.

الامتعاض الإسرائيلي جاء على ادعاء مقدم البرنامج، روبرت بيكفورد، أنّ المسيح "فلسطيني"، وبحسب الصحيفة الإسرائيلية أن هذا المصطلح لم يستخدم إلا بعد حوالى 100 عام من صلب المسيح".

وأضافت أنّه "عام 132 بعد الميلاد، حارب اليهود ضد الحكم الروماني للمرة الثانية فيما يعرف بثورة بار كوخبا، وبعد انتصار الرومان عام 135 بعد الميلاد، بدأ استخدام كلمة فلسطين لأرض اليهود، وذلك معاقبة لهم ولجعلهم قدوة للشعوب الأخرى التي تفكر في التمرد".

وانتقدت قول مقدم البرنامج أنّ "يسوع ليس أشقراً أوروبياً، بل فلسطينياً"، مضيفةً إلى أنّه "تم الإشارة إلى المسيح على أنه فلسطيني كذلك مرة أخرى خلال بث في عدد 13 ديسمبر على إذاعة بي بي سي - اسكتلندا، دون أي ذكر صريح لهوية يسوع اليهودية".

بدورها، تعتزم منظمة " CAMERA"، وهي لجنة أميركية لمتابعة الدقة في تقارير الشرق الأوسط ومناصرة لإسرائيل، مطالبة قناة "بي بي سي" بتوضيح "الأخطاء التاريخية" بطلب رسمي.

وسلطت المنظمة الضوء على عدم الدقة في تقرير للقناة نفسها ينتقد صحيفة "نيويورك تايمز"، التي أشارت إلى أنه " في زمن المسيح، كانت بيت لحم والقدس يهودا والناصرة، وأنّ الأرض التي عاش فيها يسوع لم تأخذ اسم فلسطين حتى القرن الثاني، بعد وفاته بفترة طويلة".