إفي:أكدت منظمة الصحة العالمية أن ظهور سلالتين جديدتين من فيروس كورونا (كوفيد 19) لا يعني أنه يجب إعادة النظر في فاعلية اللقاحات المطورة.وقالت آنا ماريا هيناو ريستريبو، أخصائية اللقاحات بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي إن الطفرات "لا تعني تلقائيا أنه يتعين علينا إعادة النظر في آثار اللقاحات".وتم اكتشاف نوعين مختلفين من الفيروس التاجي في وقت واحد تقريبا في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا مما تسبب في قلق عالمي بشأن ما يمكن أن يعنيه ذلك في الجهود المبذولة للسيطرة على الجائحة بمجموعة من اللقاحات التي تم تطويرها.ودفع الخوف العديد من البلدان إلى قطع الروابط الجوية مع كلا البلدين.أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الفيروسات عرضة بشكل طبيعي للطفرات، لكن التغييرات التي تخضع لها لا تغير بالضرورة شيئا أساسيا فيها.وفي هذه الحالات المحددة، لم تجد الدراسات الأولية أي دليل على أن شيئا ما قد تغير من حيث شدة العدوى.وأشارت التقييمات الأولى التي أجريت في المملكة المتحدة إلى أن البديل الذي تم تحديده في هذه المنطقة سيكون أكثر عدوى، ولكن يتم تحليل هذا الآن في شبكة دولية من المختبرات، كما قالت ماريا فون كيركوف، رئيسة الخلية المضادة للفيروسات في منظمة الصحة العالمية.وقال للصحفيين "نحن نعمل مع علماء من جميع أنحاء العالم يراقبون التغيرات والطفرات في الفيروس. التغييرات طبيعية وتلك التي تم اكتشافها لها تأثير ضئيل على سلوك الفيروس".ولدى منظمة الصحة العالمية مجموعة عمل مخصصة لرصد تطور الفيروس التاجي ومن المتوقع أن يتم معرفة المزيد من الدراسات المتعمقة التي يتم إجراؤها على السلالات المتحورة في الأسابيع المقبلة.وأعرب مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، عن أسفه لرد فعل العديد من الدول من خلال عزل المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، وأوضح أنه إذا كانت هذه الدول قادرة على اكتشاف السلالات الجديدة، فذلك لأنها تتابع التسلسلات الجينية للفيروس وتتشارك هذه المعلومات مع بقية العالم.وقال رايان: "لا ينبغي معاقبة الدول لشفافيتها وتعاونها واسترشادها بالعلم".وأضاف "أن إغلاق بلد ما بشكل كامل ليس ممكنا في عالم اليوم كما انه ليس إجراء فعال للصحة العامة".