أعلنت السلطات الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام فجر اليوم، ضد اثنين من النشطاء البلوش، بتهمة تنفيذ عمليات مسلحة وتفجيرات واستهداف عناصر الحرس الثوري.

وذكرت محكمة بلوشستان جنوب شرق إيران، أن حكم الإعدام نفذ في مدينتي خاش وسراوان، ضد كل من حسن دهواري وإلياس قلندرزهي، المعتقلين منذ عام 2014.

ووفقا للبيان، اتهم دهواري بعمليات خطف وتفجيرات في مدينة سراوان وتسليم المختطفين إلى مجموعة مسلحة وقتل عدد من أفراد قوى الأمن الداخلي، ونقل متفجرات من باكستان إلى داخل إيران.

أما قلندرزهي، فتم اتهامه بتنفيذ أعمال مسلحة في مدينة سراوان مثل إلقاء قنابل يدوية وتفجير سيارة للشرطة بعبوة ناسفة، والمشاركة في تفجير أبراج الكهرباء، والهجوم على مخفر حدودي، بحسب المحكمة.

وذكر البيان أنه تم العثور في منزل المتهمين على كميات من المتفجرات والأسلحة ومعدات تصنيع العبوات الناسفة وعدد من اللوحات والمعدات العسكرية.

يأتي هذا، بعدما نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام ضد الناشط البلوشي، عبدالحميد ميربلوش زهي، الأسبوع الماضي، والذي اتهم مع آخرين بإطلاق النار على عناصر من الحرس الثوري وقتل اثنين منهم، قبل خمس سنوات.

ولطالما كان إقليم بلوشستان، الأكثر فقراً وحرماناً في إيران، والمتاخم لأفغانستان وباكستان، مسرحاً لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن وجماعات بلوشية مسلحة تقول إنها تدافع عن حقوق البلوش.

يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، أعدمت السلطات القضائية اثنين من السجناء البلوش في سجن زاهدان.

كما لا يزال سجناء سياسيين آخرين بلوش ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بقضايا مشابهة، في خضم حملة قمع شديدة تشنها السلطات ضد المعارضين والمنتقدين خاصة في مناطق القوميات.

وبدأت السلطات الإيرانية مطلع العام الجديد في إيران، بتنفيذ حكم الإعدام ضد 3 سجناء سياسيين في سجن "وكيل آباد" في مشهد مركز محافظة خراسان، لانضمامهم إلى "تنظيم سني سري".

وأفادت وكالة "هرانا" التابعة لجميعة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين، فقد نفذ حكم الإعدام الخميس الماضي، ضد كل من حمید راست بالا وکبیر سعادت جهانی ومحمد علي آرایش، حتى دون السماح بزيارة أخيرة لعائلاتهم.

وبحسب الوكالة، فإن السجناء الثلاثة اعتقلوا مع ستة سجناء آخرين في عام 2015 من قبل الاستخبارات الإيرانية، واتهموا في المحكمة الثورية في مشهد بـ "الحرابة" من خلال العضوية في "جبهة التضامن الوطني للسنة في إيران".

وذكرت الوكالة أن المعتقلين تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق لعدة أشهر تم خلالها انتزاع اعترافات قسرية تلفزيونية منهم، كما حرموا من العديد من حقوقهم القانونية، بما في ذلك الاتصال بمحام والحق في الاتصال بأسرهم.

وأفادت منظمات حقوقية، بأن سجناء سياسيين من العرب والأكراد أيضاً مهددون بتنفيذ حكم الإعدام بهم مثل جاسم الحيدري في سجن الأهواز، وهيمن مصطفائي في سجن سنندج، مركز محافظة كردستان غرب إيران.