العربية.نت
على مدى الساعات الماضية، ظهر تململ لدى بعض أنصار التيار الوطني الحر في لبنان (تيار رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يترأسه صهره الوزير السابق جبران باسيل) على خلفية تصريحات أدلى بها مسؤولون إيرانيون وزعيم حزب الله تتعلق بدعم طهران وقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

فقد لاقت تصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده، التي قال فيها إن "قدرات غزة ولبنان الصاروخية، هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل"، ردود فعل جمة، حتى إن عون رد أمس وإن بخجل، مؤكداً أن لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وأرضهم.

رد استتبع ردا آخر من قبل زعيم حزب الله، حسن نصرالله، الذي برر التصريحات الإيرانية، قائلاً إنها حرفت.

وبعيدا عن السجال غير المباشر بين قيادات الصف الأول، ضجت مواقع التواصل بحرب عنيفة بين أنصار التيار الوطني الحر وأنصار حزب الله.

"صواريخه تحت إمرة إيران"

ولعل الشرارة التي أشعلت تلك الحرب الشعواء، أطلقها الناشط في التيار العوني ناجي حايك المثير للجدل في العديد من تصريحاته ومواقفه، حين قال: "لما الأمين العام تبعهم (في إشارة إلى نصرالله) يسمي مرشد إيران "القائد" يعني صواريخه تحت إمرة هيدا القائد!!! الأفظع من التبعية للغريب هي الوقاحة!!! خلصونا بقا".

ولعل تلك العبارة كانت كافية لتفتح عليه نار الحزب عبر تويتر، إذ شن العديد من أنصاره وحتى إعلامييه، حملة انتقادات ضد الحليف المفترض!.

فيما انتقد العديد من اللبنانيين تعليق الحزب أمس الأحد لصور سليماني على طريق المطار، وهو طريق دولي، معتبرين أن من يمر من هناك يخيل إليه أنه في طهران وليس ببيروت.