واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه الحاكم، تلقّي اللطمات المحرجة، فقد تحول اليوم الذي كان من المفترض أن يقدم فيه فصلًا جديدا في مسلسل خداع شعبه، إلى فضيحة مدوية تعرض لها على رؤوس الأشهاد.
ففي مفارقة مضحكة، وبمناسبة يوم الصحفيين العاملين في تركيا، الذي موافق أمس الأحد، قال فخر الدين ألتون، مسؤول الإعلام في الرئاسة التركية، إن حرية الإعلام في تركيا تقدمت بشكل لافت خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، لكن الرد جاء عالميًا؛ حيث أثبت مؤشر حرية الصحافة العالمي، أن تركيا احتلت المركز 154 من بين 180 دولة في عام 2020، بعد أن كانت تحتل المرتبة ـ99 في عام 2002.
وتكشف هذه الإحصائيات تراجع تركيا 55 درجة دفع واحدة خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، بحسب ما أوردته صحيفة «زمان» التركية المعارضة، التي نقل تقريرها موقع «العربية نت».
كما كشف حزب الشعب الجمهوري المعارض، أن عام 2020 شهد فتح 361 دعوى قضائية ضد الصحفيين، وتوقيف 86 صحفيًا وسجن سبعين منهم.
وأوضح التقرير أنه خلال العام 2020 استقال ما يقرب من مائة صحفي من وظائفهم بسبب الرقابة الممارسة عليهم، كما أصبح أكثر من ستة آلاف شخص من العاملين في الصحافة والنشر والطباعة، عاطلين عن العمل في العامين الماضيين.
وتزامنًا مع التقرير، قال كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، إنه رغم اشتداد الضغوط، فلا يزال هناك في تركيا إعلام يقاوم لنقل الأخبار بحرية في ظل ديكتاتورية حزب العدالة والتنمية.
وقال زعيم المعارضة في تركيا، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يمارس الديكتاتورية على الإعلام من أجل استمراره في السلطة، وأكد أنه لا يمكن حكم البلاد بالظلم، وأن من يعتمد على الظلم في إدارة البلد يرحل مبكرًا عن المنصب، معتبرًا أن أردوغان بات يرى نهايته.
وخلال المؤتمر الذي عقد بمناسبة يوم الصحفيين الأتراك، ذكر كليجدار أوغلو إن امتناع 1775 قناة تلفزيونية وإذاعية عن إذاعة خبر استقالة وزير الخزانة والمالية السابق، برات البيراق، لأكثر من 27 ساعة أمر يستوجب التفكير.
وتطرق كليجدار أوغلو أيضًا إلى المناخ السياسي الذي فرضه حزب العدالة والتنمية الحاكم على تركيا، مؤكدًا أن تركيا لم تر مشهدا أسوأ بكل النواحي مما هو في عهد حزب أردوغان حتى في ظل انقلاب عام 1980.
وصنفت تقارير المنظمات الدولية في السنوات الأخيرة تركيا، كأكبر سجن للصحافيين في العالم.