الحرة

قال تقرير حديث صادر عن منظمة الأبواب المفتوحة، إن اضطهاد المسيحيين ازداد خلال جائحة فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم.

وفقا للتقرير الذي نقلته صحيفة "الغارديان"، فإن المسيحيين تعرضوا للاضطهاد من قبل المسلحين الإسلاميين الذين استغلوا الأزمة الصحية، إضافة إلى الحكومات الاستبدادية التي صعدت من مراقبتها ضدهم.

يوضح التقرير أن كثير من المسيحيين في دول آسيوية وإفريقية، لم يحصلوا على المساعدات خلال فترة الجائحة بقرارات من مسؤولين حكوميين بناء على اعتقادهم.

وتصنف المنظمة 50 دولة يواجه فيها المسيحيون الاضطهاد والتمييز، تأتي على رأسها كوريا الشمالية وذلك على مدار العشرين عاما الماضية.

وعادت الصين للدخول في قائمة العشرين دولة الأولى من ناحية الأكثر اضطهادا للمسيحيين للمرة الأولى خلال السنوات العشر الماضية.

وأشار التقرير إلى أن أكثر من 340 مليون مسيحي - 1 من كل 8 - يواجهون مستويات عالية من الاضطهاد والتمييز بسبب عقيدتهم، وفقا لقائمة المراقبة العالمية لعام 2021 التي أعدتها منظمة الأبواب المفتوحة.

وتقول المنظمة المعنية بالدفاع عن المسيحيين المضطهدين إن هناك زيادة بنسبة 60 في المئة عن العام السابق في عدد المسيحيين الذين قتلوا بسبب ديانتهم.

كان أكثر من 9 من كل 10 من إجمالي الوفيات العالمية البالغ عددها 4761 في إفريقيا وحدها.

أما في الصين، زادت الحكومة من مراقبتها بعد تثبيت أنظمة التعرف على الوجه في الكنائس المعتمدة من الدولة، إضافة إلى تشديد المراقبة عبر الإنترنت.

كما يقول التقرير إن حملة الحكومة ضد المسحيين تشمل استبدال الصلبان والصور والمسيحية الأخرى بصور الزعيم الصيني شي جين بينغ، إضافة إلى الأعلام الوطنية وصور كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني.

في الهند، عززت الحكومة الهندوسية مناخا زادت فيه الهجمات والمضايقات ضد المسيحيين والمسلمين، حيث حظر التمويل الأجنبي للمستشفيات والمدارس والمؤسسات التي يديرها المسيحيون.

في جميع أنحاء إفريقيا، واجه المسيحيون مستويات أعلى من العنف بنسبة 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي وذلك على أيدي الجماعات الإسلامية المتشددة التي استغلت عمليات الإغلاق والحكومات التي أضعفها الوباء، بحسب التقرير.

وتضاعف عدد القتلى المسيحيين في نيجيريا 3 مرات ليصل إلى 3800 حالة وفاة مسجلة.

في كادونا بنيجيريا أيضا، أفادت عائلات من عدة قرى أنها تلقت سدس الحصص الغذائية المخصصة للأسر المسلمة.

في المقابل، قام متطوعون مسلمون في شمال العراق بإصلاح الكنائس والمنازل المدمرة لتشجيع المسيحيين على العودة إلى مناطقهم.