أكد رودي جولياني، محامي الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أنه يعد لتبرئته أمام الكونجرس من تهمة التحريض على العنف واقتحام الكابيتول.
وأضاف جولياني، في تصريحات لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أنه يعمل كجزء من فريق دفاع الرئيس في محاكمته الثانية القادمة، وأنه مستعد للقول بأن "مزاعم الرئيس بشأن تزوير الناخبين على نطاق واسع لا تشكل تحريضًا على العنف لأن - الادعاءات المشكوك فيها صحيحة".
وتأتي مشاركة جولياني في الدفاع عن عزل ترامب في الوقت الذي لا يخطط فيه العديد من المحامين الذين شاركوا في أول محاكمة للرئيس، بمن فيهم محامي البيت الأبيض بات سيبولوني ونوابه والمحاميان الخارجيان جاي سيكولو وجين ومارتي راسكين، للدفاع عنه في محاكمته الثانية.
وتابع جولياني: "هناك آراء مختلفة فيما يتعلق بكيفية تعامل الرئيس مع إجراءات عزله الثانية".
ولفت إلى أنه "سيقدم مزاعم بتزوير واسع النطاق للانتخابات أثيرت - ورفضت - في عشرات قاعات المحاكم في جميع أنحاء البلاد".
وتابع: "لقد زعموا بشكل أساسي أنه في أي وقت يتحدث ترامب عن تزوير الانتخابات، وأنا أفعل ذلك، أو أي شخص آخر - فإننا نحرض على العنف".
واستطرد جولياني: "إذا قرروا إحالته إلى المحاكمة، فعليه أن يتحرك لرفض الاتهام باعتباره غير قانوني تمامًا. وكان ذلك هو الاتهام الوحيد على الإطلاق في أي يومين أو ثلاثة أيام".
وفي خطوة تاريخية الأسبوع الماضي، صوت مجلس النواب على مساءلة ترامب للمرة الثانية، حيث صوت جميع الديمقراطيين إلى جانب 10 أعضاء جمهوريين لاتهام الرئيس بتحريض مؤيديه على اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي.
وقالت نانسي بيلوسي ، رئيسة مجلس النواب، إن "رئيس الولايات المتحدة حرض على هذا التمرد المسلح ضد بلدنا. ويجب أن يرحل، إنه خطر واضح وقائم على الأمة التي نحبها جميعًا".
وأكد أنه "إذا فشلت الجهود المبذولة لرفض المساءلة، وهو أمر مرجح، فإنه لن يستبعد إدلاء الرئيس بشهادته". موضحا أن هذا الوضع مختلف ودفاع المساءلة "أكثر وضوحًا".
وحول إمكانية عفو ترامب عن نفسه، قال جولياني: "رأيي الشخصي هو أنه مبرر تمامًا"، مضيفا: "لا يوجد شيء في الدستور يمنع ذلك. اللغة الواضحة للدستور لا تحدد من يمكننا العفو عنه".
ورفض جولياني مخاوف بعض مستشاري ترامب من أن العفو الذاتي سيجعل ترامب أكثر عرضة للدعاوى القضائية المدنية المستقبلية لأنه سينظر إليه على أنه اعتراف بالذنب.