سكاي نيوز
يتجه الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إلى تولي السلطة، يوم الأربعاء المقبل، وسط انقسام سياسي غير مسبوق في الولايات المتحدة، من جراء تشكيك الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في نزاهة الانتخابات الرئاسية، لكن نسبة مهمة من الأميركيين يبدون تفاؤلا ببايدن كما أنهم راضون عن أدائه في المرحلة الانتقالية.
وكشف استطلاع رأي مشترك أجرته صحيفة "واشنطن بوست" و"إي بي سي"، أن 49 في المئة من الأميركيين يبدون ثقة في أن بايدن سيتخذ القرارات الأنسب والأصلح لمستقبل الولايات المتحدة.
وفي المقابل، لا يثق 50 في المئة ممن جرى استجوابهم، في قدرة بايدن أن يتخذ القرارات الأفضل لمستقبل البلاد، لكن نسبة تأييد الرئيس الديمقراطي المنتخب، ليس ضعيفة بالمرة، لأن ترامب كان يحظى بـ38 في المئة فقط من التأييد قبل أربع سنوات، عندما كان يهم بتولي السلطة في البيت الأبيض.
ورغم ذلك، يظل بايدن أقل شعبية من باراك أوباما الذي نال ثقة 61 في المئة من الأميركيين، عندما أجريت استطلاعات رأي قبيل تنصيبه في البيت الأبيض، سنة 2009، وكان وقتئذ، أول أميركي من أصل إفريقي يتولى رئاسة الولايات المتحدة.
وبما أن ترامب شكك في نزاهة الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي، ووصفها بالأكثر فسادا في التاريخ، وذهب إلى حد القول بأن "بلدان العالم الثالث" أفضل من أميركا في إقامة الانتخابات، قام الاستطلاع باستفسار المستجوبين حول ثقتهم في شرعية الانتخاب.
وكشفت النتائج أن 6 من بين كل عشرة أميركيون يثقون ثقة كاملة في أن بايدن جرى انتخابه شرعيا حتى يشغل منصب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
أما وسط الديمقراطيين، فيؤكد 90 في المئة من المستجوبين أن بايدن منتخب انتخابا شرعيا ونزيها، رغم الاتهامات التي يثيرها ترامب بشأن شبهات التزوير وما يصفه بـ"سرقة النصر".
بايدن يعِد بمجموعة من الأوامر التنفيذية فور تنصيبه
أما وسط الجمهوريين، فيرى 7 من بين كل عشرة أن الديمقراطي بايدن لم يجر انتخابه بشكل شرعي، وهو ما يظهر أن الاتهامات التي وجهها ترامب، تحظى بتأييد وسط فئة عريضة من أنصار الحزب المحافظ.
وعلى صعيد آخر، أظهرت النتائج أن أغلب الأميركيين راضون على النحو الذي أدار به بايدن المرحلة الانتقالية، من خلال انتهاج سياسة هادئة، سواء عبر الإعلان عن تعيينات في المناصب الحكومية، أو عبر التركيز على جهود مكافحة وباء "كوفيد 19".
وقال 67 في المئة من الأميركيين إنهم راضون على الطريقة التي أدار بها بايدن المرحلة الانتقالية، في سياق صعب للغاية، بينما وصلت نسبة الرضا وسط الديمقراطيين إلى 95 في المئة.
في المقابل، قال 37 في المئة من الجمهوريين إنهم راضون على أداء بايدن في المرحلة الانتقالية التي طبعتها أجواء مشحونة وأحداث عنيفة غير مسبوقة، لاسيما عند اقتحام مبنى الكونغرس من قبل أنصار ترامب، في السادس من يناير الجاري.