الحرة
كشفت الشرطة القضائية الألمانية أن برلين تعد "مركزا محوريا" لتجار البشر الفيتناميين، مؤكدة أنها ستبدأ إجراءات منسقة في أوروبا لمحاربة هذه الجريمة.
وأوضح المسؤول عن قسم الاتجار بالبشر في الشرطة كارستن موريتز في حديث إلى إذاعة "آر بي بي" المحلية أن منطقة ليشتنبرغ في شرق العاصمة، حيث يقع مركز دونغ شوان، أكبر سوق آسيوية في ألمانيا، يعتبر نقطة رئيسية لهذه التجارة في ألمانيا.
وشرح أن الضحايا الذين يجذبهم احتمال الحصول على وظيفة جيدة الأجر في ألمانيا أو أوروبا الغربية، سرعان ما ينتهون إلى العمل بصورة غير شرعية "في ظروف استغلالية" سعيا إلى سداد الديون المترتبة عليهم ثمنا لدخولهم غير القانوني إلى البلاد، والتي قد تصل إلى 20 ألف يورو للفرد.
وأشار إلى أن المداهمات التي نفذتها الشرطة مكنتها من اكتشاف الكثير من الضحايا بينهم قصر، يعملون بشكل غير قانوني في دور التدليك أو المطاعم أو شركات التنظيف.
وقال إن "شبكة واسعة" تنشط بهذا المجال في كل أنحاء أوروبا وتدر أعمالها "مبالغ طائلة".
وكانت الشرطة الألمانية أوقفت في مارس الماضي ستة مهربين فيتناميين يشتبه في توليهم إدخال 155 من مواطنيهم إلى ألمانيا بصورة غير شرعية.
ويعيش في ألمانيا نحو 188 ألفا من المتحدرين من أصل فيتنامي وفقا للإحصاءات الرسمية.
ووصل معظم الموجودين غرب البلاد إلى ألمانيا الشرقية خلال أزمة الهجرة بواسطة "قوارب الموت" في سبعينات القرن العشرين، كجزء من التبادلات بين ما كان يعرف بجمهورية ألمانيا الديمقراطية وفيتنام الشيوعية.
وسيتم إطلاق تحرك منسق في أوروبا هذه السنة بمبادرة من الشرطة القضائية الألمانية لمكافحة هذا الاتجار بطريقة أكثر فاعلية، ومن أبرز الدول التي يشملها هذا التحرك بولندا وبريطانيا وهولندا والنمسا وبلجيكا، إضافة إلى شرطة "يوروبول" الأوروبية، بحسب موريتز.
وعثر عام 2019 على 39 مهاجرا فيتناميا قضوا اختناقا في شاحنة مبردة في إنكلترا.