بات ترك رسالة من الرئيس المنتهية ولايته لخليفته بالمنصب عادة بأمريكا منذ عدة عقود يجدها الرئيس الجديد عند دخوله البيت الأبيض.

وأثيرت تكهنات عديدة بأن الرئيس السابق، دونالد ترامب، لن يواصل هذا التقليد بعدما رفض الاعتراف صراحة بفوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات.

غير أن تصريحات بايدن للصحفيين المتلهفين جاءت للتأكيد على أن سلفه ترامب "لم يقطع العادة" وكتب له رسالة "سخية جدًا" .

لكن ما نص الرسالة الجديدة التي تضاف لمجموعة من الخطابات الرئاسية في البيت البيضاوي؟ وهل نطلع عليها قريبا؟

طبقًا لهيئة البث الأسترالية "ABC"، كانت الإجابة هي "لا"، أو "ليس بعد على الأقل".

وأوضحت أنه عندما سأل الصحفيون بايدن عن الرسالة وما كتبه ترامب له، أجابهم: "كتب الرئيس رسالة سخية جدًا. ولأنها خاصة لن أتحدث عنها حتى أتحدث معه. لكنها كانت سخية".

ولم يتحدث البيت الأبيض كثيرا حول الرسالة، وأوضح متحدث في تصريحات لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أنها "رسالة بين (رئيسين) الـ45 والـ46."

ومن غير الواضح ما إن كان هناك خطة للتواصل بين الرئيسين الحالي والسابق، إذ قالت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي ليلة التنصيب إنه لا توجد خطط حالية لأن يتصل بايدن بترامب.

وأوضحت أنها كانت معه أثناء قراءته للخطاب بالبيت البيضاوي، قبل توقيعه الأوامر التفيذية، وأنه يرى أن هذا الخطاب خاص كما أخبر الجميع.

وأشارت هيئة البث الأسترالية إلى أن الخطاب التي كتبه باراك أوباما لترامب نشر في سبتمبر/أيلول عام 2017، بعد حوالي تسعة أشهر من تنصيب ترامب.

من جانبها، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن تقليد كتابة الرسائل للرؤساء الجديد يعود إلى عهد الرئيس رونالد ريجان، الذي ترك رسالة إلى خلفه جورج إتش دبليو بوش، التي كتب فيها "لا تدع الديوك الرومي تحبطك"، مع صورة لفيل يحاط بعدد من الديوك الرومي.

وقال في الرسالة: "جورج، أعتز بالذكريات التي نتشاركها، وأتمنى لك الأفضل. سأذكرك في دعواتي".

أما رسالة جورج إتش دبليو بوش إلى الرجل الذي هزمه، بيل كلينتون، اعتبرت مثالًا للوحدة الحزبية والحفاوة.

وكتب فيها: "ستكون هناك أوقات صعبة، يزيد صعوبتها الانتقادات التي قد لا تعتقد أنها عادلة. لست الشخص الذي يقدم النصيحة، ولكن لا تدع المنتقدين يحبطونك أو يحيدونك عن المسار".

وأضاف: "ستكون رئيسنا عندما تقرأ هذه الرسالة. أتمنى لك التوفيق. وأتمنى لعائلتك كل الخير. نجاحك الآن هو نجاح بلادنا".

وترك كليتون رسالة إلى خلفه بوش جورج دبليو بوش الابن، قال فيها: "تقود شعبا صالحًا وشريفًا. ومن هذا اليوم أنت رئيس لنا جميعا. تحياتي لك وأتمنى لك النجاح والسعادة".

وفي المقابل، ترك بوش الابن رسالة إلى أوباما كتب فيها: "ستكون هناك لحظات عصيبة. سيخيب ظنك الأصدقاء. لكن الرب القدير موجود لمواساتك، وعائلة تحبك، وبلاد تدعو لك، بما فيهم أنا. لا يهم ماذا سيحدث، ستجد الإلهام في تعاطف الشعب الذي تقوده الآن".

أما رسالة أوباما إلى ترامب، قال فيها: "تهانينها على السباق الرائع. الملايين يعلقون آمالهم عليك، وجميعنا، بغض النظر عن الحزب، يأملون زيادة الرخاء والأمن خلال فترة ولايتك".