قال رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي إن التأخير في توريد لقاحات فيروس كورونا، من شركتي فايز وأسترازينيكا، أمر "غير مقبول".
وحذرت كلتا الشركتين من أنهما لن تكونا قادرتين على توصيل اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي على النحو المتفق عليه بسبب مشاكل في الإنتاج.
واتهم كونتي الشركتين بارتكاب انتهاكات خطيرة للعقد المبرم.
وحذّر مسؤول صحي إيطالي كبير، من أنه سيتعين على البلاد إعادة التفكير في برنامج التطعيم، إذا استمرت مشاكل توريد اللقاحات.
ولم يحصل لقاح أسترازينيكا، الذي طورته جامعة أكسفورد، على موافقة الاتحاد الأوروبي بعد، لكن من المتوقع أن يمنحه منظم الأدوية في الكتلة، الضوء الأخضر في نهاية هذا الشهر.
وقال متحدث باسم أسترازينيكا، يوم الجمعة، إن "الكميات الأولية ستكون أقل مما كان متوقعا في الأصل"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولم يؤكد المسؤولون علنا حجم النقص، لكن مسؤولا في الاتحاد الأوروبي لم يذكر اسمه، قال لوكالة رويترز للأنباء، إن الشحنات ستنخفض إلى 31 مليونا، أي بنسبة 60%، في الربع الأول من هذا العام.
وكان من المقرر أن تقدم شركة الأدوية نحو 80 مليون جرعة إلى 27 دولة بحلول مارس/أذار، وفقا للمسؤول الذي تحدث إلى رويترز.
وأعلنت شركة فايزر الأسبوع الماضي أنها تبطئ عملية التوريد إلى أوروبا لإجراء تغييرات في التصنيع، التي من شأنها تعزيز السعة. وطلب الاتحاد الأوروبي 600 مليون جرعة من شركة فايزر.
وكتب كونتي على فيسبوك يوم السبت "خطتنا للتطعيم ... تم وضعها على أساس التعهدات التعاقدية التي تعهدت بها شركات الأدوية بحرية مع المفوضية الأوروبية".
وأضاف "مثل هذه التأخيرات في التسليم تمثل انتهاكات تعاقدية خطيرة تلحق أضرارا جسيمة بإيطاليا ودول أخرى".
وقال رئيس المجلس الصحي الأعلى في إيطاليا، فرانكو لوكاتيلي، إن واردات شركة فايزر كانت أقل بنسبة 29٪ مما كان مخططا له هذا الأسبوع، لكن من المتوقع أن تعود المستويات إلى تلك المتفق عليها بحلول 1 فبراير/شباط.
وتعهد كونتي باستخدام "جميع الأدوات القانونية المتاحة".
ماذا يحدث في أماكن أخرى من أوروبا؟
وذكرت وسائل إعلام نمساوية أن 600 ألف فقط من 2 مليون جرعة من أسترازينيكا الموعودة بنهاية مارس/أذار ستصل إلى البلاد في الوقت المحدد، مع 1.4 مليون جرعة متبقية سيتم تسليمها الآن في أبريل/نيسان.
وقال وزير الصحة النمساوي رودولف أنشوبر، يوم الجمعة، إن أي تأخير سيكون "غير مقبول على الإطلاق".
إلى ذلك، توصلت حكومة المجر، التي تشتكي من الوقت الذي يتطلبه منظمو الاتحاد الأوروبي الموافقة على لقاح أكسفورد وأسترازينيكا، إلى اتفاق مع روسيا لشراء كميات كبيرة من لقاح سبوتنيك، على الرغم من أنها لم تحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، الذي أدار مكالمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، يوم الخميس، إن المسؤولين يفكرون في جميع الأفكار لمحاولة وقف تأخير اللقاحات في المستقبل.
وقال "سيتم فحص كل الوسائل الممكنة لضمان الإمداد السريع بما في ذلك التوزيع المبكر لتجنب التأخير".
ويقول كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وميشيل، إنهما ما زالا يهدفان إلى تلقيح 70٪ من سكان الاتحاد الأوروبي بحلول الصيف.
وكان هناك انتقادات وإحباط في جميع أنحاء المنطقة بشأن سرعة نشر التطعيم.
وتتقدم كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على دول الاتحاد الأوروبي من حيث الجرعات الممنوحة للفرد حتى الآن.
ونسقّت المفوضية الأوروبية طلبات لجميع الدول الأعضاء، مع توزيع اللقاحات على أساس حجم سكانها.
ويعتبر خبراء الصحة العامة اللقاحات جزءا مهما على طريق الخروج من أزمة كوفيد - 19، بينما تكافح العديد من الدول الأوروبية للتعامل مع الارتفاع المميت للفيروس خلال فترة الشتاء.
طبيبة في هولندا تتلقى تطعيم موديرنا
إبقاء الحدود مفتوحة
وارتفع العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن كوفيد -19 في ألمانيا إلى أكثر من 50 ألفا يوم الجمعة، بعد يوم من تحذير البلاد من أنها قد تغلق حدودها، إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى أقل صرامة في السيطرة على الفيروس.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر يوم الخميس، على إبقاء حدودهم الداخلية مفتوحة لكنهم حذروا من ضرورة تقييد السفر غير الضروري للحد من انتشار الفيروس.
وقالت فون دير لاين إن هناك حاجة لمزيد من الاختبارات و"الإجراءات الهادفة" في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، من أجل إبقاء الحدود الداخلية والخارجية مفتوحة.
من جانبها، قالت فرنسا إنها ستفرض قيود سفر أكثر صرامة على الوافدين الأوروبيين، اعتبارا من يوم الأحد، مما يتطلب تقديم نتيجة اختبار سلبي يجرى في غضون 72 ساعة السفر.
وفي هولندا، دخل حظر على جميع الرحلات الجوية من بريطانيا وجنوب أفريقيا ودول أمريكا الجنوبية حيز التنفيذ، يوم السبت، في محاولة لمنع متغيرات فيروس كورونا الجديدة من اكتساب موطئ قدم.
بالنظر إلى المستقبل، قام مسؤولون من دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على السياحة، بما في ذلك إسبانيا واليونان، بتعويم إمكانية استخدام شهادات التطعيم للسماح بالسفر عبر الحدود، ولكن كان هناك شكوك داخل الكتلة.
وحذرت كلتا الشركتين من أنهما لن تكونا قادرتين على توصيل اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي على النحو المتفق عليه بسبب مشاكل في الإنتاج.
واتهم كونتي الشركتين بارتكاب انتهاكات خطيرة للعقد المبرم.
وحذّر مسؤول صحي إيطالي كبير، من أنه سيتعين على البلاد إعادة التفكير في برنامج التطعيم، إذا استمرت مشاكل توريد اللقاحات.
ولم يحصل لقاح أسترازينيكا، الذي طورته جامعة أكسفورد، على موافقة الاتحاد الأوروبي بعد، لكن من المتوقع أن يمنحه منظم الأدوية في الكتلة، الضوء الأخضر في نهاية هذا الشهر.
وقال متحدث باسم أسترازينيكا، يوم الجمعة، إن "الكميات الأولية ستكون أقل مما كان متوقعا في الأصل"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولم يؤكد المسؤولون علنا حجم النقص، لكن مسؤولا في الاتحاد الأوروبي لم يذكر اسمه، قال لوكالة رويترز للأنباء، إن الشحنات ستنخفض إلى 31 مليونا، أي بنسبة 60%، في الربع الأول من هذا العام.
وكان من المقرر أن تقدم شركة الأدوية نحو 80 مليون جرعة إلى 27 دولة بحلول مارس/أذار، وفقا للمسؤول الذي تحدث إلى رويترز.
وأعلنت شركة فايزر الأسبوع الماضي أنها تبطئ عملية التوريد إلى أوروبا لإجراء تغييرات في التصنيع، التي من شأنها تعزيز السعة. وطلب الاتحاد الأوروبي 600 مليون جرعة من شركة فايزر.
وكتب كونتي على فيسبوك يوم السبت "خطتنا للتطعيم ... تم وضعها على أساس التعهدات التعاقدية التي تعهدت بها شركات الأدوية بحرية مع المفوضية الأوروبية".
وأضاف "مثل هذه التأخيرات في التسليم تمثل انتهاكات تعاقدية خطيرة تلحق أضرارا جسيمة بإيطاليا ودول أخرى".
وقال رئيس المجلس الصحي الأعلى في إيطاليا، فرانكو لوكاتيلي، إن واردات شركة فايزر كانت أقل بنسبة 29٪ مما كان مخططا له هذا الأسبوع، لكن من المتوقع أن تعود المستويات إلى تلك المتفق عليها بحلول 1 فبراير/شباط.
وتعهد كونتي باستخدام "جميع الأدوات القانونية المتاحة".
ماذا يحدث في أماكن أخرى من أوروبا؟
وذكرت وسائل إعلام نمساوية أن 600 ألف فقط من 2 مليون جرعة من أسترازينيكا الموعودة بنهاية مارس/أذار ستصل إلى البلاد في الوقت المحدد، مع 1.4 مليون جرعة متبقية سيتم تسليمها الآن في أبريل/نيسان.
وقال وزير الصحة النمساوي رودولف أنشوبر، يوم الجمعة، إن أي تأخير سيكون "غير مقبول على الإطلاق".
إلى ذلك، توصلت حكومة المجر، التي تشتكي من الوقت الذي يتطلبه منظمو الاتحاد الأوروبي الموافقة على لقاح أكسفورد وأسترازينيكا، إلى اتفاق مع روسيا لشراء كميات كبيرة من لقاح سبوتنيك، على الرغم من أنها لم تحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، الذي أدار مكالمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، يوم الخميس، إن المسؤولين يفكرون في جميع الأفكار لمحاولة وقف تأخير اللقاحات في المستقبل.
وقال "سيتم فحص كل الوسائل الممكنة لضمان الإمداد السريع بما في ذلك التوزيع المبكر لتجنب التأخير".
ويقول كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وميشيل، إنهما ما زالا يهدفان إلى تلقيح 70٪ من سكان الاتحاد الأوروبي بحلول الصيف.
وكان هناك انتقادات وإحباط في جميع أنحاء المنطقة بشأن سرعة نشر التطعيم.
وتتقدم كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة على دول الاتحاد الأوروبي من حيث الجرعات الممنوحة للفرد حتى الآن.
ونسقّت المفوضية الأوروبية طلبات لجميع الدول الأعضاء، مع توزيع اللقاحات على أساس حجم سكانها.
ويعتبر خبراء الصحة العامة اللقاحات جزءا مهما على طريق الخروج من أزمة كوفيد - 19، بينما تكافح العديد من الدول الأوروبية للتعامل مع الارتفاع المميت للفيروس خلال فترة الشتاء.
طبيبة في هولندا تتلقى تطعيم موديرنا
إبقاء الحدود مفتوحة
وارتفع العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن كوفيد -19 في ألمانيا إلى أكثر من 50 ألفا يوم الجمعة، بعد يوم من تحذير البلاد من أنها قد تغلق حدودها، إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى أقل صرامة في السيطرة على الفيروس.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر يوم الخميس، على إبقاء حدودهم الداخلية مفتوحة لكنهم حذروا من ضرورة تقييد السفر غير الضروري للحد من انتشار الفيروس.
وقالت فون دير لاين إن هناك حاجة لمزيد من الاختبارات و"الإجراءات الهادفة" في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، من أجل إبقاء الحدود الداخلية والخارجية مفتوحة.
من جانبها، قالت فرنسا إنها ستفرض قيود سفر أكثر صرامة على الوافدين الأوروبيين، اعتبارا من يوم الأحد، مما يتطلب تقديم نتيجة اختبار سلبي يجرى في غضون 72 ساعة السفر.
وفي هولندا، دخل حظر على جميع الرحلات الجوية من بريطانيا وجنوب أفريقيا ودول أمريكا الجنوبية حيز التنفيذ، يوم السبت، في محاولة لمنع متغيرات فيروس كورونا الجديدة من اكتساب موطئ قدم.
بالنظر إلى المستقبل، قام مسؤولون من دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على السياحة، بما في ذلك إسبانيا واليونان، بتعويم إمكانية استخدام شهادات التطعيم للسماح بالسفر عبر الحدود، ولكن كان هناك شكوك داخل الكتلة.