سكاي نيوز

تحقق السلطات الأميركية الفدرالية في تهديدات موجهة لأعضاء في الكونغرس، مع اقتراب المحاكمة الثانية للرئيس السابق دونالد ترامب، بما في ذلك أحاديث حول قتل المشرعين أو مهاجمتهم خارج مبنى الكابيتول، حسبما نقلت وكالة أسوشيتيد برس عن مسؤول أميركي.

التهديدات والمخاوف من عودة المحتجين المسلحين لاقتحام مبنى الكابيتول من جديد، دفعت شرطة الكونغرس وغيرها من أجهزة إنفاذ القانون الاتحادية، إلى الإصرار على بقاء الآلاف من قوات الحرس الوطني في واشنطن، بينما يمضي مجلس الشيوخ قدما في خطط محاكمة ترامب، بحسب تصريحات المسؤول يوم الأحد.

وعلى الرغم من أن تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، تم الأسبوع الماضي من دون أي مشاكل في العاصمة، أو احتجاجات مسلحة في أنحاء أخرى من البلاد، فإن التهديدات التي وجهت للمشرعين قبل محاكمة ترامب، الشهر المقبل، تجسد استمرار احتمالية الخطر.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن التهديدات التي يتتبعها وكلاء إنفاذ القانون تختلف من حيث الدقة والمصداقية، وقد نشرت كرسائل على الإنترنت وفي مجموعات الدردشة، وتضمنت مؤامرات لمهاجمة أعضاء الكونغرس أثناء التنقل من وإلى مجمع الكابيتول خلال المحاكمة.

وبدأ مسؤولو إنفاذ القانون بالفعل التخطيط لاحتمال عودة المتظاهرين المسلحين إلى واشنطن، عندما تبدأ محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ بتهمة التحريض على تمرد عنيف، يوم 8 فبراير، في أول محاكمة لعزل رئيس أميركي سابق.

وقد توجه الآلاف من أنصار ترامب إلى مبنى الكابيتول يوم 6 يناير، عندما اجتمع الكونغرس للمصادقة على فوز بايدن بانتخابات الرئاسة لعام 2020.

ويُعتقد أن أكثر من 800 شخص شقوا طريقهم إلى مبنى الكونغرس خلال الحصار العنيف، متجاوزين ضباط الشرطة المرهقين، الذين كانوا مستعدين لاحتجاجات من أجل حرية التعبير وليس لأعمال عنف، بحسب ما قالت شرطة الكابيتول.

وعلى الرغم من المعلومات الاستخباراتية التي أشارت إلى أن التجمع سيتحول إلى أعمال شغب، بدا أن قوى إنفاذ القانون فوجئت بالاقتحام، الذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم أحد عناصر شرطة الكابيتول، بعدما أصيب رأسه بطفاية حريق.

وقال مكتب الحرس الوطني إن عديد أفراده في واشنطن انخفض إلى أقل من 20 ألفا يوم الأحد، وسيعود جميع هؤلاء، باستثناء حوالي 7 آلاف إلى منازلهم خلال الأيام المقبلة، على أن يبقى منهم في العاصمة نحو 5 آلاف حتى منتصف مارس.

وأشار ما لا يقل عن خمسة أشخاص من مقتحمي الكونغرس، يواجهون تهما فدرالية، إلى أنهم يعتقدون أنهم تلقوا أوامر من ترامب عندما ساروا إلى مبنى الكابيتول للطعن في التصديق على فوز بايدن في الانتخابات.

ويرجح أن تحتل هذه التعليقات، التي تم تسجيلها خلال مقابلات مع المراسلين والوكلاء الفدراليين، مركز الصدارة، خلال عرض الديمقراطيين قضيتهم أمام مجلس الشيوخ.

وقد وجه المدعون الفدراليون اتهامات إلى أكثر من 130 شخصا لدورهم في أعمال الشغب، في حين تم إلقاء القبض على آخرين بعد أن وجهوا تهديدات لأعضاء في الكونغرس.