العين الإخبارية
وقع رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، مرسوما لزيادة رسوم صادرات القمح اعتبارا من بداية شهر مارس/آذار القادم.
وقالت الحكومة الروسية اليوم الثلاثاء، إنها وافقت رسميا على مقترح بفرض ضريبة أعلى على تصدير القمح اعتبارا من أول مارس/آذار القادم، في مسعى آخر لكبح ارتفاع أسعار الأغذية المحلية الناجم عن أزمة كوفيد-19.
وروسيا أحد أكبر مصدري القمح في العالم. وقفزت أسعار القمح العالمية بعد اقتراح زيادة الضريبة الذي أعلنه مسؤولون روس أولا في وقت سابق من الشهر الجاري بفعل توقعات بأن ذلك قد يجعل المشترين يفضلون القمح من دول أخرى.
ووافقت الحكومة على فرض ضريبة قدرها 50 يورو (61 دولارا) لطن قمح التصدير بدءا من أول مارس/آذار إلى 30 يونيو/حزيران من العام الجاري، مقارنة مع ضريبة محددة عند 25 يورو للطن في الفترة من 15 فبراير/ شباط إلى أول مارس/آذار المقبلين، ما يعني أن الرسوم بناء على قرار الحكومة الروسية الجديد قد تضاعفت.
وجرى تحديد ضريبة تصدير للشعير والذرة عند عشرة يورو للطن و15 يورو للطن على الترتيب في الفترة من 15 مارس/آذار إلى 30 يونيو/جزيران من العام الجاري.
والخطوة تشديد لتدابير تهدف لتحقيق استقرار في أسعار الحبوب دشنتها الحكومة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
والأسبوع الماضي، قفزت العقود الآجلة للقمح الأوروبي في بورصة "يورونكست" إلى أعلى مستوى في سبع سنوات ونصف، مع تزايد الضبابية بشأن الإمدادات المتاحة بسبب خطط روسيا لفرض ضريبة على صادراتها من القمح.
وارتفعت عقود مارس/آذار القادم في بورصة "يورونكست" ومقرها باريس 4.75 يورو أو 1.8% لتسجل عند التسوية 235.75 يورو (284.62 دولار) للطن.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الحكومة الروسية عن حزمة من الإجراءات بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في روسيا، حيث تم وضع حصص محددة لتصدير القمح والشعير والذرة، إذ يسمح بتصدير 17.5 مليون طن في الفترة من 15 فبراير/شباط المقبل وحتى 30 يونيو/حزيران القادم.
وقال نائب وزير الاقتصاد فلاديمير إيليتشيوف إن الأسعار في سوق الحبوب المحلية تتعرض لضغوط من الأسعار العالمية الآخذة في الارتفاع.
وأضاف أن موسكو ستواصل مراقبة الوضع وجاهزة لإجراء المزيد من التعديلات في آلية تنظيم صادرات الحبوب إذا اقتضت الضرورة.
الجدير بالذكر، أن روسيا تمكنت من الاستحواذ على أكثر من نصف سوق القمح العالمي في السنوات الأخيرة، لتصبح أكبر مصدر للحبوب في العالم.
وتضاعفت حصة روسيا في سوق القمح العالمية أربع مرات في الفترة ما بين عامي 2018 و2020 بفضل زيادة الأراضي المزروعة ودعم القطاع الزراعي.
وبالرغم من تأثر التجارة الدولية بسبب إجراءات عزل كوفيد -19 خلال العام الماضي، فقد عززت روسيا، التي تعد أكبر مصدر للحبوب في العالم، صادراتها السنوية من القمح بنسبة 20% خلال 2020، وفقا لأحدث تقرير صدر عن هيئة الرقابة الزراعية الروسية.
وارتفعت صادرات الحبوب الروسية في 2020 إلى 57.5 مليون طن، واحتلت صادرات القمح، البالغة 38.3 مليون طن، صدارة قائمة صادرات الحبوب الإجمالية.
وبلغت صادرات الشعير والذرة 6.1 مليون طن و3.7 مليون طن على التوالي، بينما بلغت صادرات بذور عباد الشمس نحو 1.4 مليون طن.
وصدرت روسيا الحبوب إلى 138 دولة في العالم، منها مصر والسعودية والصين وبنجلاديش وكازاخستان.