وكالات
وسط موجة معارضة وتشكيك في الأرقام الرسمية للإصابات والوفيات، قال رئيس تنزانيا جون ماغوفولي إن "الله قضى على فيروس كورونا" في بلاده الواقعة شرقي إفريقيا.

وأضاف ماغوفولي الذي يوصف بـ"الشعبوي": "إذا كان الرجل الأبيض قادرا على تقديم لقاحات، لكان أحضر التطعيمات ضد الإيدز، ولكان مرض السل شيئا من الماضي، ولكان اكتشف لقاحات ضد الملاريا والسرطان"، وفق تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، الجمعة.

واتهم الرئيس هذا الأسبوع الأشخاص الذين تم تطعيمهم في الخارج، بـ"إعادة الفيروس إلى تنزانيا".

لكن مؤسسات عدة في البلاد لا تتفق مع ماغوفولي، وقالت الأمانة الكاثوليكية لمؤتمر أساقفة تنزانيا في بيان: "لسنا جزيرة منعزلة"، وحثت أتباعها، بمن فيهم الرئيس، على الصلاة وتبني إجراءات تمارس منذ فترة طويلة في بقية العالم، بما في ذلك تجنب التجمعات العامة والاتصال الشخصي عن قرب.

وحاولت تنزانيا أن تعزل نفسها عن التطورات العالمية فيما يتعلق بالفيروس منذ أبريل الماضي، عندما أوقفت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، تحديث عدد الإصابات بالفيروس، وتوقفت عند 509 حالة.

وفصلت السلطات بعض مسؤولي الصحة الذين شككوا في موقف ماغوفولي من هزيمة وباء "كوفيد 19"، وروجت الحكومة للسياحة الدولية، في إطار حرصها على تجنب الآلام الاقتصادية التي عانى منها جيرانها الذين فرضوا الإغلاق وحظر التجول.

لكن الوباء عاد إلى دائرة الضوء في تنزانيا حيث يركز العالم على وصول اللقاحات المضادة للوباء.

وقال : "كونوا حازمين. اللقاحات غير مناسبة".

لكن المديرة الإقليمية للصحة العالمية في إفريقيا ماتشيديسو مويتي، قالت للصحفيين: "إننا نعيد بدء الاتصال على أعلى مستوى من القيادة" في تنزانيا، ونسعى لتعاون الحكومة "من أجل الناس في البلاد والدول المجاورة".

وحثت تنزانيا على الاستعداد لتوزيع اللقاحات، وكشف بياناتها ومشاركتها مع منظمة الصحة العالمية.

وأصدر بعض التنزانيين، من منتقدي الرئيس وقادة المجتمع المدني، تحذيرات غاضبة ضد محاولة تجاهل جائحة عالمية.

وغرد زعيم المعارضة زيتو كابوي بعد تصريحات الرئيس على "تويتر"، قائلا: "التنزانيون لهم الحق في التطعيم ضد كوفيد"، معتبرا أن "الحكومة التي لا تحمي مواطنيها تفتقر إلى الشرعية".