عيّن الرئيس الأمريكي جو بايدن الدبلوماسي المخضرم وخبير شؤون الشرق الأوسط روبرت مالي مندوباً له للشؤون الإيرانية، فماذا نعرف عنه وعن مواقفه والمهمة التي تنتظره؟.
وكان بايدن قد أكد خلال حملته الانتخابية رغبة إدارته في العودة الى الإتفاق والإلتزام ببنوده في حال التزام ايران به. لكن الأمر ليس بهذه السهولة بسبب ما طرأ من تغييرات منذ إبرام الاتفاق.
مسيرة أكاديمية
درس مالي في عدد من أرقى الجامعات على مستوى العالم فهو خريج جامعتي هارفارد ويال الامريكيتين حيث كان زميل الدراسة للرئيس السابق باراك اوباما.
واستكمل دراسته في جامعة أكسفورد البريطانية حيث نال منها درجة الدكتوراه وكانت اطروحة تخرجه بعنوان "العالم ثالثية واضمحلاله".
ونشر كتابه الذي حمل عنوان "صرخة الجزائر" عام 1996 وتناول فيه تجرية الجزائر في التحول من الثورة واليسار إلى ساحة صراع مع الإسلام السياسي.
كما نشر العديد من الأبحاث والدراسات بالإشتراك مع الباحث في جامعة أكسفورد حسين آغا تناولت قضايا ومشاكل الشرق أوسط مثل :"كامب ديفيد ومأساة الأخطاء" و"المفاوضات الأخيرة" و "ثلاثة رجال في مركب واحد" و "حماس ومخاطر السلطة" و"الثورة العربية المضادة".
إضافة إلى العديد من المقالات في صحف مثل نيويورك تايمز وفورين افيرز وواشنطن بوست ولوموند.
وكان مالي يحتل منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية في واشنطن قبل تعيينه في المنصب الجديد.
عمل في مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة في إدارة باراك أوباما من فبراير/ شباط 2014 حتى يناير/ كانون الثاني 2017 وقبلها كان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية ومساعداً لمستشار الأمن القومي ساندي بيرجر خلال حكم الرئيس بيل كلينتون، ومدير الديمقراطية وحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية في مجلس الأمن القومي.
يعتبر مالي خبيراً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقد كتب بإسهاب حول هذا الموضوع.
كمساعد خاص للرئيس كلينتون كان عضواً في فريق السلام الأمريكي وساعد في ترتيب قمة كامب ديفيد لعام 2000.
في عام 2015 كان مالي بمثابة رجل أوباما "الرئيسي" فيما يتعلق بملف الشرق الأوسط حيث كان يقود مكتب الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي. في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عين مالي مستشاراً خاصاً لأوباما لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
الصحفي الذي عينه عبد الناصر
ووالده هو الصحفي اليساري المصري الولادة واليهودي الحلبي الأصل سيمون مالي، أحد المدافعين الصلبين عن قضايا العالم الثالث ومناهضة الإستعمار.
خلال عمله الصحفي في الأمم المتحدة تعرف على زوجته الأمريكية باربرا التي كانت تعمل في مكتب تمثيل جبهة التحرير الجزائرية لدى الأمم المتحدة خلال حرب الاستقلال ضد فرنسا.
وبسبب مواقفه المؤيدة لقضايا دول العالم الثالث كلفه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بالعمل مراسلاً لصحيفة الجمهورية المصرية في الأمم المتحدة.
وفي عام 1969 أنتقلت أسرة سيمون إلى باريس وأسس هناك مجلة "أسيا وأفريقيا" التي كانت مكرسة لقضايا العالم الثالث وحركات التحرر ضد الإستعمار.
انتقل سيمون مالي مع اسرته إلى باريس عام 1969 وبدأ بنشر مجلة افريقيا واسيا وكرسها للدفاع عن قضايا حركات التحرير ومحاربة الإستعمار
أجرى سيمون مالي الذي كان يكتب بالعربية والإنجليزية والفرنسية، مقابلات مطولة مع كل من ياسر عرفات وفيديل كاسترو واوليفر تامبو حين كانت وسائل الإعلام الغربية لا تجرأ على ذلك.
كما كرس صفحات المجلة للحديث عن حركة التحرير في بقاع العالم مثل تيمور الشرقية والصحراء الغربية.
اثارت كتاباته عن "قذارة" سياسات فرنسا خلال الحقية الإستعمارية في القارة الأفريقية غضب الأوساط اليمينية الفرنسية وحلفائها الأفارقة أمثال ملك المغرب السابق الحسن الثاني والحاكم العسكري السابق لزائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً) موبوتو سيسيسيكو.
استقبل الرئيس الإشتراكي فرانسوا ميتران سيمون مالي في قصر الإليزية عام 1981 بعد عودته الى فرنسا عقب هزيمة اليمين في انتخابات 1981
واتخذت الحكومة الفرنسية خطوة غير مسبوقة عام 1981 عندما ألقت القبض عليه في الشارع ووضعته على متن أول طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة دون أن تسمح له حتى بأخذ جواز سفره الأمريكي.
وكان الرئيس المصري الراحل أنور السادات قد حرمه من الجنسية المصرية سابقاً ولم يسمح له بتجديد جواز سفره المصري.
ومع فوز الحزب الإشتراكي في انتخابات عام 1981 في فرنسا سمح له الرئيس فرانسوا ميتران بالعودة الى فرنسا بعد أن أمضي 8 أشهر يحرر المجلة من مكان إقامته المؤقتة في سويسرا.
وقد نشر روبر مالي عدداً من صور والده عبر صفحته في موقع تويتر من بينها صورة له مع زعيم الحقوق المدنية في الولايات المتحدة مارتن لوثر كينغ وأخرى لخبر في صحيفة نيويورك تايمز عن ترحيل والده من فرنسا عام 1981.
الوفدان الأمريكي والإيراني عام 2015 عقب إبرام الإتفاق النووي
المهمة المعقدة
يعتبر مالي من أبرز المختصين في شؤون الشرق الأوسط وقد عمل في إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما لفترة طويلة وكان له دور بارز خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني والتي استمرت مايقارب العامين إلى أن تم التوصل إلى اتفاق "خطة العمل المشترك الشاملة" والذي يعرف باسم الإتفاق النووي الإيراني عام 2015.
وردت إيران على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب ورفع درجة التخصيب عن الحد المسموح به بموجب الإتفاق وهو ما يمثل انتهاها لبنود الاتفاق.
وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن بلاده لن تعود إلى العمل ببنود الاتفاق ما لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها على إيران أولاً، لأن الولايات المتحدة هي التي اخلت ببنود الاتفاق اولاً فليس من المنطقي أن تبادر إيران إلى العودة الى الإتفاق أولاً حسب قوله.
وتقول إدارة بايدن إنها تريد العودة إلى الإتفاق النووي لكن بعد التفاوض حول عدد من القضايا الأخرى وهي استراتيجية غير مضمونة النتائج.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي في وزارة الخارجية أن مالي وغيره من الدبلوماسيين الأمريكيين سيتشاورن مع الشركاء الأوروبيين والدول المعنية في الشرق الاوسط ومجلس الشيوخ الأمريكي لأخذ وجهات نظر ومخاوف هذه الأطرف عند عقد المفاوضات مع ايران حول العودة الى الاتفاق.
عدم ارتياح
وترغب فرنسا والمانيا والممكلة المتحدة بالعودة الى الإتفاق باسرع وقت ممكن بينما هناك معارضة قوية في الشرق الأوسط لذلك من قبل إسرائيل والدول الخليجية لأن إتفاق 2015 لم يتطرق الى البرنامج الصاروخي الإيراني والدعم الإيراني للجماعات المسلحة في عدد من دول المنطقة.
كما هناك بعض الشكوك في امكانية العودة إلى الإتفاق في أوساط الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن مالي الذي تربطهما صداقة تعود إلى مرحلة الدراسة في باريس، سوف يقود فريقاً من الخبراء والمفاوضين الذي سيقدمون ما وصفه بـ "رؤى جديدة" لهذا الملف.
وقبل تكليف مالي رسيماً بهذا الملف اتهمته الأوساط المحافظة في الولايات المتحدة والمؤيدة لإسرائيل بالليونة مع الجانب الإيراني وعدم مسايرة وجهة النظر الإسرائيلية بالشكل الكافي بالنظر إلى سجله الطويل كدبلوماسي رفيع في الخارجية الامريكية، مختص في شؤون الشرق الأوسط خلال إدارتي الرئيسين كلينتون وأوباما كما تشيع هذه الأوساط.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ والأوساط المؤيدة لإسرائيل اعربت عن قلقها وخيبتها عند الكشف عن تعيين مالي في هذا المنصب، متهمين إياه بأنه سيكون متساهلاً مع إيران ومتشدداً مع إسرائيل حسب الصحيفة.
لكن عدداً من الخبراء والدبلوماسيين الأمريكيين السابقين رحبوا بتعيين مالي في هذا المنصب ووصفوه بأنه "من بين أرفع الخبراء الأمريكيين في مجال السياسة الخارجية ودبلوماسي ومحلل من الطراز الرفيع".
وكان مالي من بين مستشاري بايدن خلال حملته الإنتخابية عام 2020 ورأس مجموعة الأزمات الدولية حتى تعيينه في المنصب الجديد.
وكان بايدن قد أكد خلال حملته الانتخابية رغبة إدارته في العودة الى الإتفاق والإلتزام ببنوده في حال التزام ايران به. لكن الأمر ليس بهذه السهولة بسبب ما طرأ من تغييرات منذ إبرام الاتفاق.
مسيرة أكاديمية
درس مالي في عدد من أرقى الجامعات على مستوى العالم فهو خريج جامعتي هارفارد ويال الامريكيتين حيث كان زميل الدراسة للرئيس السابق باراك اوباما.
واستكمل دراسته في جامعة أكسفورد البريطانية حيث نال منها درجة الدكتوراه وكانت اطروحة تخرجه بعنوان "العالم ثالثية واضمحلاله".
ونشر كتابه الذي حمل عنوان "صرخة الجزائر" عام 1996 وتناول فيه تجرية الجزائر في التحول من الثورة واليسار إلى ساحة صراع مع الإسلام السياسي.
كما نشر العديد من الأبحاث والدراسات بالإشتراك مع الباحث في جامعة أكسفورد حسين آغا تناولت قضايا ومشاكل الشرق أوسط مثل :"كامب ديفيد ومأساة الأخطاء" و"المفاوضات الأخيرة" و "ثلاثة رجال في مركب واحد" و "حماس ومخاطر السلطة" و"الثورة العربية المضادة".
إضافة إلى العديد من المقالات في صحف مثل نيويورك تايمز وفورين افيرز وواشنطن بوست ولوموند.
وكان مالي يحتل منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية في واشنطن قبل تعيينه في المنصب الجديد.
عمل في مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة في إدارة باراك أوباما من فبراير/ شباط 2014 حتى يناير/ كانون الثاني 2017 وقبلها كان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية ومساعداً لمستشار الأمن القومي ساندي بيرجر خلال حكم الرئيس بيل كلينتون، ومدير الديمقراطية وحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية في مجلس الأمن القومي.
يعتبر مالي خبيراً في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقد كتب بإسهاب حول هذا الموضوع.
كمساعد خاص للرئيس كلينتون كان عضواً في فريق السلام الأمريكي وساعد في ترتيب قمة كامب ديفيد لعام 2000.
في عام 2015 كان مالي بمثابة رجل أوباما "الرئيسي" فيما يتعلق بملف الشرق الأوسط حيث كان يقود مكتب الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي. في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عين مالي مستشاراً خاصاً لأوباما لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
الصحفي الذي عينه عبد الناصر
ووالده هو الصحفي اليساري المصري الولادة واليهودي الحلبي الأصل سيمون مالي، أحد المدافعين الصلبين عن قضايا العالم الثالث ومناهضة الإستعمار.
خلال عمله الصحفي في الأمم المتحدة تعرف على زوجته الأمريكية باربرا التي كانت تعمل في مكتب تمثيل جبهة التحرير الجزائرية لدى الأمم المتحدة خلال حرب الاستقلال ضد فرنسا.
وبسبب مواقفه المؤيدة لقضايا دول العالم الثالث كلفه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بالعمل مراسلاً لصحيفة الجمهورية المصرية في الأمم المتحدة.
وفي عام 1969 أنتقلت أسرة سيمون إلى باريس وأسس هناك مجلة "أسيا وأفريقيا" التي كانت مكرسة لقضايا العالم الثالث وحركات التحرر ضد الإستعمار.
انتقل سيمون مالي مع اسرته إلى باريس عام 1969 وبدأ بنشر مجلة افريقيا واسيا وكرسها للدفاع عن قضايا حركات التحرير ومحاربة الإستعمار
أجرى سيمون مالي الذي كان يكتب بالعربية والإنجليزية والفرنسية، مقابلات مطولة مع كل من ياسر عرفات وفيديل كاسترو واوليفر تامبو حين كانت وسائل الإعلام الغربية لا تجرأ على ذلك.
كما كرس صفحات المجلة للحديث عن حركة التحرير في بقاع العالم مثل تيمور الشرقية والصحراء الغربية.
اثارت كتاباته عن "قذارة" سياسات فرنسا خلال الحقية الإستعمارية في القارة الأفريقية غضب الأوساط اليمينية الفرنسية وحلفائها الأفارقة أمثال ملك المغرب السابق الحسن الثاني والحاكم العسكري السابق لزائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً) موبوتو سيسيسيكو.
استقبل الرئيس الإشتراكي فرانسوا ميتران سيمون مالي في قصر الإليزية عام 1981 بعد عودته الى فرنسا عقب هزيمة اليمين في انتخابات 1981
واتخذت الحكومة الفرنسية خطوة غير مسبوقة عام 1981 عندما ألقت القبض عليه في الشارع ووضعته على متن أول طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة دون أن تسمح له حتى بأخذ جواز سفره الأمريكي.
وكان الرئيس المصري الراحل أنور السادات قد حرمه من الجنسية المصرية سابقاً ولم يسمح له بتجديد جواز سفره المصري.
ومع فوز الحزب الإشتراكي في انتخابات عام 1981 في فرنسا سمح له الرئيس فرانسوا ميتران بالعودة الى فرنسا بعد أن أمضي 8 أشهر يحرر المجلة من مكان إقامته المؤقتة في سويسرا.
وقد نشر روبر مالي عدداً من صور والده عبر صفحته في موقع تويتر من بينها صورة له مع زعيم الحقوق المدنية في الولايات المتحدة مارتن لوثر كينغ وأخرى لخبر في صحيفة نيويورك تايمز عن ترحيل والده من فرنسا عام 1981.
الوفدان الأمريكي والإيراني عام 2015 عقب إبرام الإتفاق النووي
المهمة المعقدة
يعتبر مالي من أبرز المختصين في شؤون الشرق الأوسط وقد عمل في إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما لفترة طويلة وكان له دور بارز خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني والتي استمرت مايقارب العامين إلى أن تم التوصل إلى اتفاق "خطة العمل المشترك الشاملة" والذي يعرف باسم الإتفاق النووي الإيراني عام 2015.
وردت إيران على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب ورفع درجة التخصيب عن الحد المسموح به بموجب الإتفاق وهو ما يمثل انتهاها لبنود الاتفاق.
وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن بلاده لن تعود إلى العمل ببنود الاتفاق ما لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها على إيران أولاً، لأن الولايات المتحدة هي التي اخلت ببنود الاتفاق اولاً فليس من المنطقي أن تبادر إيران إلى العودة الى الإتفاق أولاً حسب قوله.
وتقول إدارة بايدن إنها تريد العودة إلى الإتفاق النووي لكن بعد التفاوض حول عدد من القضايا الأخرى وهي استراتيجية غير مضمونة النتائج.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي في وزارة الخارجية أن مالي وغيره من الدبلوماسيين الأمريكيين سيتشاورن مع الشركاء الأوروبيين والدول المعنية في الشرق الاوسط ومجلس الشيوخ الأمريكي لأخذ وجهات نظر ومخاوف هذه الأطرف عند عقد المفاوضات مع ايران حول العودة الى الاتفاق.
عدم ارتياح
وترغب فرنسا والمانيا والممكلة المتحدة بالعودة الى الإتفاق باسرع وقت ممكن بينما هناك معارضة قوية في الشرق الأوسط لذلك من قبل إسرائيل والدول الخليجية لأن إتفاق 2015 لم يتطرق الى البرنامج الصاروخي الإيراني والدعم الإيراني للجماعات المسلحة في عدد من دول المنطقة.
كما هناك بعض الشكوك في امكانية العودة إلى الإتفاق في أوساط الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن مالي الذي تربطهما صداقة تعود إلى مرحلة الدراسة في باريس، سوف يقود فريقاً من الخبراء والمفاوضين الذي سيقدمون ما وصفه بـ "رؤى جديدة" لهذا الملف.
وقبل تكليف مالي رسيماً بهذا الملف اتهمته الأوساط المحافظة في الولايات المتحدة والمؤيدة لإسرائيل بالليونة مع الجانب الإيراني وعدم مسايرة وجهة النظر الإسرائيلية بالشكل الكافي بالنظر إلى سجله الطويل كدبلوماسي رفيع في الخارجية الامريكية، مختص في شؤون الشرق الأوسط خلال إدارتي الرئيسين كلينتون وأوباما كما تشيع هذه الأوساط.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ والأوساط المؤيدة لإسرائيل اعربت عن قلقها وخيبتها عند الكشف عن تعيين مالي في هذا المنصب، متهمين إياه بأنه سيكون متساهلاً مع إيران ومتشدداً مع إسرائيل حسب الصحيفة.
لكن عدداً من الخبراء والدبلوماسيين الأمريكيين السابقين رحبوا بتعيين مالي في هذا المنصب ووصفوه بأنه "من بين أرفع الخبراء الأمريكيين في مجال السياسة الخارجية ودبلوماسي ومحلل من الطراز الرفيع".
وكان مالي من بين مستشاري بايدن خلال حملته الإنتخابية عام 2020 ورأس مجموعة الأزمات الدولية حتى تعيينه في المنصب الجديد.