العربية
يستمر وضع جس نبض الإدارة الأميركية الجديدة من قبل السلطات الإيرانية، عبر إطلاق المواقف التصعيدية، أملا بالتوصل إلى مساومة ما في المستقبل.
وقد جددت الحكومة الإيرانية، اليوم الاثنين، موقفها الرافض للتفاوض مع الولايات المتحدة ما لم ترفع الحظر الذي فرض من قبل الإدارة الأميركية السابقة على البلاد. ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطیب زادة، خلال مؤتمر صحافي اليوم، إجراء أي محادثات مع واشنطن بشأن عودتها إلى الاتفاق النووي، قائلا "لا توجد محادثات ثنائية مع واشنطن".
محادثات غير ضرورية
كما أضاف "هذه المحادثات ليست ضرورية ولن نجريها مستقبلا، فأميركا يجب أن تعود إلى التزاماتها، وإذا حدث ذلك، عندها يمكن التفاوض في إطار الاتفاق النووي".
وردا على مواقف المسؤولين الأميركيين الأخيرة تجاه طهران، قال "أوضحنا منذ فترة طويلة أن العبارات الإيجابية أو السلبية أو حتى الغامضة غير مهمة بالنسبة لنا، ردنا سيكون وفقًا للعمل الأميركي".
"نصف وعود"
وكان رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف (مجلس الشورى)، دعا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إلى البحث عن آلية لإلغاء الحظر المفروض على طهران، ورفع العقوبات بدل وضع شروط مسبقة للعودة إلى الاتفاق النووي.
وفي كلمة ألقاها أمام جلسة برلمانية أمس، رأى أن بلاده "لن تدخل لعبة جديدة للحصول على نصف وعود".
في حين رأى المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية، حميد رضا آصفي، أن بايدن لن يعود للاتفاق النووي بسهولة، معتبرا أن مواقف المسؤولين الأميركيين بعد الفوز في الانتخابات تدل بشكل واضح على التغير في المواقف (تجاه إيران) مقارنة بما أعلنوه خلال الحملة الانتخابية.
أتت تلك المواقف بعد أن بدأت بوادر سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تجاه إيران وملفها النووي ترتسم، على ضوء عدة تصريحات حديثة.
فخلال الأيام الماضية، أكدت إدارة بايدن أن الملف النووي أولوية بالنسبة لواشنطن، إلا أن عدة مسؤولين شددوا على أن ذلك مرتبط بالعديد من الشروط.
اتفاق أطول
وكان البيت الأبيض أكد، الجمعة، أن على طهران الالتزام بمتطلبات الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع مجموعة الـ5+1.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن التعامل مع أزمة إيران المتصاعدة، لا سيما مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي، من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة بايدن.