العين الإخبارية

أصدرت بلدة أونيفيري بجزيرة سردينيا الإيطالية، التي يبلغ عدد سكانها 900 نسمة أمراً بالاحتجاج على نقص المساعدة الطبية بها.

وعبارة ساخرة، بدأت رئيسة البلدية الإيطالية، ستيفانيا بيراس، خطابها الذي تحتج فيه على عدم توفير طبيب لبلدتها الصغيرة، إذ قالت: "أعزائي المواطنين، نظراً لاستحالة وجود طبيب عام، أوصيكم ألا تمرضوا".

وفي النداء رقم 1000 لإيجاد طبيب لـ"أونيفيري"، اختارت رئيسة البلدة أسلوب استفزاز الجهات المختصة، إذ أصدرت قرار غير منطقي، الإثنين، قائلة خلاله: "يمنع تماماً على مواطني بلدة أونيفيري أن يمرضوا، أو يحتاجون إلى العلاج والأدوية، أو أن يصابوا بفيروس كورونا".

ولمزيد من الاستفزاز، أرسلت رئيسة البلدة صورة من قرارها إلى إقليم سردينيا ومحافظ مدينة نوورو، وإلى الشرطة المحلية أيضا.

تعود تفاصيل الأزمة إلى الصيف الماضي، عندما غادر طبيب أونيفيرى منصبه، ومنذ ذلك الحين تناوب العديد من الخريجين الجدد مع تكليف كل منهم لبضعة أشهر، حتى تلقت عمدة البلدية رسالة استقالة على "واتساب" من طبيب كان يدير العيادة الوحيدة في المنطقة.

وبعد ذلك، أعلنت شركة الصحة المحلية l’Ats أنها لم تحدد بعد بديلاً لضمان حق المواطنين في الصحة، حتى في البلديات المجاورة.

وقالت بيراس، رئيسة البلدة: "نطلب منذ شهور تعيين أي طبيب، لكن لم يسمعنا أحد والوضع على المحك، ولهذا السبب قررت التوقيع على مرسوم يقضي بمنع الإصابة بالمرض أو بفيروس كورونا"،

وأضافت: "ليس لدينا أي بدائل ولا يمكننا الاتصال بأي طبيب في البلدان المجاورة، لأنهم لم يبدوا أي استعداد للمساعدة، نظرا لما يتعرضون له من ضغوط نتيجة طوارئ الفيروس التاجي المنتشر في البلاد".

وتابعت مستنكرة: "كان من الرائع لو استطعنا منع الناس من الإصابة بالمرض، لكننا نأمل في أن يلفت المرسوم نظر الجميع إلينا ويكشف مدى يأسنا".