ترجمات

أفاد تقرير لوزارة الخزانة الأميركية، نشر تفاصيله موقع متخصص بالشأن التركي، بأن لدى تنظيم داعش الإرهابي احتياطيات نقدية في تركيا تقدر بنحو 100 مليون دولار.

وذكرت الخزانة الأميركية، بحسب موقع "أحوال" المتخصص في الشؤون التركية، أن لدى داعش شبكات مالية يستطيع الوصول إليها بكل سهولة في تركيا بفضل النظام التركي المالي، الذي يغض الطرف عن كثير من عمليات تهريب الأموال التي تتم على أراضيه للوصول إلى عناصر التنظيم في سوريا بشكل خاص.

ويتلقى داعش تحويلات مالية من تركيا إلى عناصره في سوريا والعراق، حيث يشن هناك هجمات من بين فنية وأخرى.

وكان العراق أعلن النصر على تنظيم داعش الإرهابي في أواخر عام 2017، بينما انهارت "خلافة" التنظيم المزعومة في سوريا بعد معارك الباغوز في ربيع عام 2019.

ومع ذلك، لا يزال التنظيم يحتفظ بوجود في أماكن نائية متواريا عن الأنظار، ويخرج منها لشن هجمات في البلدين.

وبعد هزيمة داعش، تكررت التقارير الغربية التي رصدت تحويل أموال من تركيا إلى عناصر داعش في سوريا بطرقة مختلفة، وبالفعل جرى فرض عقوبات على مؤسسات مالية في تركيا لتعاملها مع التنظيم.

وبحسب الخزانة، تتلقى فلول التنظيم في سوريا ما تدفقات نقدية من شركاء مقرهم في تركيا المجاورة ومن مهربين في العراق.

وتمت بعض هذه التحويلات عن طريق الحوالات المحلية، عبر شركات خدمات الأموال في مخيم الهول ، الذي يضم حوالى 50 ألف من أفراد عائلات مقاتلي.

كما تمّ تسليم شحنات نقدية أخرى عن طريق البريد عبر الحدود الصحراوية المفتوحة بين العراق وسوريا، بحسب الخزانة الأميركية.

وأشارت إلى أن داعش يواصل يواصل جمع الأموال "من خلال ابتزاز شبكات تهريب النفط في شرق سوريا، والاختطاف مقابل فدية التي تستهدف الشركات المدنية والسكان، والنهب وربما تشغيل الشركات الوهمية".

تركيا متسامحة مع داعش

وقال الباحث، ديفيد آشر، في معهد «هدسون»، الذي قاد استراتيجية الحرب الاقتصادية لوزارة الخارجية ضد داعش خلال 2014-2015، في تصريحات صحفية : "كان تسامح تركيا مع تمويل داعش مرتفعاً، بشكل غير عادي".

وتابع:"لا أعتقد أن أنقرة بذلت جهوداً كافية على الإطلاق لقطع تمويل التنظيم وشبكاته المصرفية".

ويكشف آشر أنه في الأيام الأولى لـ"الخلافة المزعومة"، قال أعضاء داعش، الذين استجوبهم المحققون الأميركيون أنهم استخدموا الجانب التركي من الحدود السورية "كجهاز صراف آلي خاص بهم".

وكانت علاقات أنقرة مع داعش مثيرة للشكوك، وفي حين زعم المسؤولون الأتراك أن بلادهم كانت الدولة الوحيدة التي حاربت التنظيم بشراسة، لا يوافق المراقبون على ذلك.

ويقولون إن حملات الاعتقال ضد الدواعش داخل تركيا يأتي لنفي صلتها بالتنظيم.

وبعدما شنت واشنطن هجوما محافظة إدلب شمال غرب سوريا واغتالت زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، في أكتوبر 2019، كتب منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي المعين حديثا، بريت ماكغورك، مقالا في صحيفة "واشنطن بوست، مشيرا إلى أن مخبأ البغدادي كان بالقرب من موقع عسكري تركي كبير، وشدد أن على أنقرة تفسير ذلك.