وكالات
أعلنت كانبيرا أن بكين اعتقلت رسمياً صحافية أسترالية مولودة في الصين، تعمل في شبكة "سي جي تي إن" الناطقة بالإنجليزية في التلفزيون الرسمي الصيني، للاشتباه بإفشائها أسرار دولة في الخارج.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بفتح تحقيق جنائي رسمي في حق الصحافية تشينغ لي الجمعة الماضية، بعد 6 أشهر على اعتقالها.

ووَرَدَ في بيان أصدرته وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين: "أثارت الحكومة الأسترالية بانتظام على مستويات عليا مخاوفها الجدية بشأن احتجاز تشينغ، بما في ذلك رفاهيتها وظروف احتجازها". وأضافت: "نتوقع الإيفاء بالمعايير الأساسية للعدالة والإنصاف في الإجراءات والمعاملة الإنسانية، بما يتوافق مع القواعد الدولية".

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى تدهور العلاقات بين كانبيرا وبكين، منذ دعت أستراليا إلى فتح تحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا المستجد، مرجحة أن يكون ذلك السبب في اعتقال تشينغ، علماً أن ابنيها الصغيرين هما مع أسرتها في ملبورن.

جذور القضية

وكانت تشينغ تقدّم برنامجاً اقتصادياً في "سي جي تي إن"، ووُلدت في الصين وعملت في قطاع التمويل في أستراليا، قبل أن تعود إلى الصين وتدخل مهنة الصحافة، مع شبكة "سي سي تي في" الرسمية في بكين عام 2003.

وقبل شهر من اعتقال تشينغ، في 13 أغسطس الماضي، حذرت أستراليا مواطنيها من خطر اعتقال تعسفي في الصين التي رفضت التحذير واعتبرته تضليلاً.

وقبل أن يغادر الصين آخر صحافيَين يعملان مع وسائل إعلام أسترالية، في سبتمبر الماضي، استجوبتهما السلطات الصينية بشأن تشينغ.

وقيل لمراسل "هيئة الإذاعة الأسترالية" بيل بيرتلز ومراسل صحيفة "ذي أستراليان فايننشال ريفيو" مايكل سميث، إنهما "شخصان مهمان" في التحقيق مع تشينغ.

استهداف متعمد

وقال بيرتلز بعد عودته إلى سيدني: "أعتقد أن الأمر كان يتعلّق بمضايقة الصحافيين الأستراليين المتبقين (في الصين)، أكثر من كونها محاولة حقيقية للحصول على أي شيء مفيد لهذه القضية".

وانتقدت كانبيرا بكين لاتهامها الروائي الصيني - الأسترالي يانغ هنغجون بالتجسس، علماً أنه معتقل منذ يناير 2019.

وحُكم بإعدام الأسترالي كارم غيلسبي في الصين العام الماضي، بعد 7 سنوات على اعتقاله واتهامه بمحاولة السفر إلى خارج البلاد، حاملاً أكثر من 7.5 كيلوغرام من الميثامفيتامين.