يبدو أن إيران قد فقدت عمودها الفقري في سلاح البحرية بالجيش بعد أن خرجت أهم غواصات لديها من الخدمة مؤخرا.
وقال حسين آرين، محلل الشؤون العسكرية والاستراتيجية المقيم في بريطانيا، إن ثلاث غواصات من طراز (كلاس كيلو) روسية الصنع قد خرجت قبل شهر من الخدمة بسلاح البحرية الإيرانية.
وذكر آرين، الضابط السابق بالبحرية الإيرانية، خلال تحليل له نشره موقع "راديو فردا" الناطق بالفارسية ومقره التشيك، أن الغواصات التي تحمل أسماء (طارق، يونس، نوح) تسلمتها إيران قبل 3 عقود من روسيا وتعمل بمحركات الديزل والكهرباء.
وكشف التحليل نقلا تقرير للمعهد البحري الأمريكي، أن قاعدة هذه الغواصات الواقعة في منطقة بندر عباس الساحلية جنوبي إيران هي أكبر وحدات الغواصات وأكثرها كفاءة في البلاد.
ولفت المحلل العسكري إلى أن الغواصات التي أخرجت من المياه ونقلت إلى أحواض جافة كانت تشكل أهم الوحدات البحرية في الجيش الإيراني باعتبارها خط دفاعه الأول في بحر عمان، حسب قوله.
هذه الغواصات كانت مجهزة بطوربيدات، وقادرة على زرع الألغام ويمكنها البقاء تحت الماء لعدة أيام عن طريق نظم الدفع الهوائي المستقل.
يشير الخروج المتزامن من الخدمة لهذه الغواصات الثلاث، بغض النظر عن عمرها، إلى ضعف رئيسي من حيث مستوى الصيانة والتحسين في الصناعة البحرية الإيرانية، وفق التحليل.
وألمح التحليل إلى أن مزاعم النظام الإيراني في الماضي عن بناء وحدات غواصات محلية، وتطوير غواصات تعمل بالطاقة النووية تتنافي مع عجزه عن توفير قطع غيار أهم الغواصات في سلاح البحرية.
وأشار المحلل العسكري في نفس الوقت إلى إيران لن تعوض بسهولة هذه القطع البحرية التي خرجت من الخدمة مؤخرا، مؤكدا أن البحرية الإيرانية تفتقد إلى المهارات اللازمة للقيام بعمليات الصيانة وكذلك التمويل.
وعلى عكس دعاية طهران، تعتمد إيران بشكل شبه كامل على تكنولوجيا الآلات العسكرية من الدول الأخرى.