تلفزيون الشرق
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، تطوير التعاون بين البلدين، في مجال الطاقة، حيث أعرب شكري عن تقدير مصر لتصديق اليونان على الميثاق التأسيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط، الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من مارس المقبل.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن الوزيرين عقدا اجتماعاً مشتركاً في العاصمة اليونانية أثينا، الأربعاء، مضيفة أن الطرفين عبّرا عن تقديرهما للتشاور السياسي المستمر على مختلف المستويات، لتنسيق المواقف إزاء التطورات في منطقة شرق البحر المتوسط، كما تشاورا بشأن نتائج الاجتماع الذي سيعقد، الخميس، في أثينا بحضور عدد من الدول الأوروبية والعربية.

رسالة إلى الرئيس الأميركي

وينطلق في العاصمة اليونانية "أثينا"، الخميس، اجتماع سباعي، يضم وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والإمارات والبحرين واليونان وقبرص، تحت مسمى "منتدى الصداقة" لبحث تطورات الأوضاع في شرق المتوسط، ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال مصدر دبلوماسي في القاهرة لـ"الشرق"، إن الاجتماع السباعي، يسعى إلى بلورة رؤية مشتركة بين الدول المجتمعة للتعامل مع غاز شرق المتوسط في المستقبل، بجانب التعاون متعدد الأطراف بين الدول المشاركة في مجالات عدة، وذلك في ضوء متغيرات إقليمية ودولية، ورغبة تلك الدول في إبرام مزيد من الاتفاقيات والعمل المشترك بما يعود بالنفع على الأطراف المشاركة كافة.

وبحسب المصدر، فإن وزراء خارجية الدول المشاركة، يجتمعون في هذا التوقيت بالتحديد، من أجل عدد من الأهداف، يأتي في مقدمتها إيصال رسالة مبكرة إلى الإدارة الأميركية الجديدة، بأن تلك الدول المهمة والمؤثرة، لديها قواعد ومبادئ للتعامل في منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط.

ماذا تبحث القمة السباعية؟

وأضاف المصدر أن "لقاء الدول المشاركة في القمة السباعية يبعث رسالة أيضاً بأنه لا يمكن بأي حال تجاهلها أو خلق واقع جديد يغير شكل ومضمون تلك قواعد التعامل في المنطقة، كما يهدف الاجتماع أيضاً إلى حث الاتحاد الأوروبي على التكتل من أجل حماية مصالحه المتمثلة في الغاز بمنطقة شرق المتوسط.

وتابع المصدر أن "الرؤية المشتركة أو خطة العمل التي سيتم الاتفاق عليها، ستمثل وجهة نظر الدول المجتمعة في التعامل مع المتغيرات التي تمر بها، سواء منطقة شرق المتوسط، أو منطقة الشرق الأوسط".

وأشار المصدر في تصريحاته إلى أن هدف الاجتماع هو التأكيد المعلن على رغبة تلك الدول في إنهاء أي مشاكل أو خلافات، والدعوة إلى أن يكون هناك سلام واستقرار حقيقي في تلك المنطقة.

وأوضح المصدر في حديثه لـ"الشرق" أن الدول المشاركة "لديها رؤية مغايرة للنهج التركي في منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط"، موضحاً أن تلك الرؤية تأتي في وقت تتجلى فيه بوادر الخلاف التركي مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وبالتالي تسعى الدول المجتمعة إلى بناء موقف قوي للمساهمة في وقف الممارسات التركية التي توصف بالعدائية تجاه بعض دول المنطقة، سواء من حيث التصرفات التركية في منطقة شرق المتوسط، أو التدخلات في شؤون بعض الدول المشاركة والدول المجاورة لها، بما يؤثر على أمنها ويزعزع من استقرار تلك الدول.