بدأت محاكمة أن زعيمة ميانمار أونج سان سو تشي، التي تجري خلف أبواب مغلقة سرا، دون علم محاميها، ومثولها أمام المحكمة عبر الفيديو.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن محامو سو تشي والرئيس المخلوع يو وين مينت، لم يعلموا بموعد المحاكمة أو ما يدور فيها، وعندما وصلوا إلى المحكمة بعد ظهر الثلاثاء كان كل شيء قد انتهى في أقل من ساعة.

وتواجه أونج سان سو تشي - التي أطيح بها في استيلاء على السلطة قبل أسبوعين - والرئيس المخلوع تهمًا غامضة يمكن أن تلقي بهما في غياهب السجن لمدة ست سنوات وثلاث سنوات على التوالي.

ووجهت لسو تشي تهم انتهاك قيود الاستيراد بعد العثور على أجهزة اتصال لاسلكية ومعدات أجنبية أخرى في الفيلا الخاصة بها، كما تواجه اتهامات أيضا بمخالفة قانون إدارة الكوارث الطبيعية بالتواصل مع حشد من مؤيديها خلال جائحة فيروس كورونا، وهي تهمة لم يتم الكشف عنها علنًا من قبل.

كما جرى اتهام الرئيس بخرق قيود قانون إدارة الكوارث الطبيعية.

وجاءت المحاكمة في ختام أسبوعين من الاضطرابات التي أعقبت قيام الجيش، الذي حكم البلاد لما يقرب من نصف قرن قبل تقاسم السلطة مع حكومة مدنية، بحبس مئات الأشخاص، وتجريدهم من الحريات المدنية وتجاهلوا بثبات ملايين المحتجين الذين انتفضوا ضد استيلائهم على السلطة.

أونج سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي قادت المعارضة الديمقراطية في ميانمار لعقود، لم تظهر للعلن منذ اقتحام الجنود الفيلا الخاصة بها في الساعات الأولى من صباح 1 فبراير/ شباط.

وكانت المحاكمة، كما هو الحال مع العديد من القضايا القانونية في ميانمار، مليئة بالمفارقات الغريبة، حيث جرى إبلاغ يو كين ماونج زاو، محامي سو تشي، في البداية أن إجراءات المحاكمة ستبدأ يوم الإثنين.

لكن تم إبلاغه لاحقا أن المحاكمة ستبدأ في الساعة 11 صباحًا يوم الثلاثاء، وأخيرا تم إخطاره فجأة بأن موكلته ماثلة أمام المحكمة عبر الفيديو في العاصمة نايبيداو.