العربية
قبل أيام من المهلة التي حددتها إيران لتعليق عمليات التفتيش الدولية في منشآتها، يصل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران اليوم السبت للتوافق حول استئناف مراقبة المنشآت النووية الإيرانية من قبل الوكالة.
وأكد المسؤول الدولي في تغريدة على حسابه على تويتر أنه سيسافر إلى إيران للقاء مسؤولين إيرانيين "من أجل إيجاد حل مقبول للطرفين يتفق مع القانون الإيراني، ولكي تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة التحقق الضرورية في إيران. على أمل النجاح الذي يفيد الجميع".
هل تغرق طهران في المزايدات؟
ويتخوف العديد من المراقبين أن تغرق طهران في المزايدات، والتعنت على الرغم من الإشارات الإيجابية التي أطلقتها خلال الساعات الماضية الإدارة الأميركية، بإعلانها استعدادها للعودة إلى التفاوض حول الاتفاق النووي، وقبولها دعوة الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
يشار إلى أن إيران كانت أبلغت الوكالة الدولية أنها ستتوقف عن تنفيذ تدابير الشفافية الطوعية المتعلقة بالبروتوكول الإضافي للوكالة بداية من الثلاثاء القادم.
زيارات بلا إخطار مسبق
ويتيح هذا البروتوكول لمفتشي الوكالة القيام بزيارات إلى مواقع إيرانية بدون إخطار مسبق بفترة طويلة.
ويعتبر هذا الوصول غير المحدود للمفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية على أساس البروتوكول الإضافي للوكالة الذرية، جزء من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، وكان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وكان مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني طلب من الحكومة بموجب قانون أقرّه في ديسمبر الماضي، تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول، في حال عدم رفع الولايات المتحدة العقوبات بحلول 23 فبراير.
يأتي هذا بالتزامن مع كشف دبلوماسيين مساء أمس، بحسب ما أفادت وكالة رويترز أن مفتشي الوكالة الدولية عثروا على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي، بعد أشهر من المماطلة.
كما أضافوا أن الوكالة تعتزم توبيخ طهران على إخفاقها في شرح السبب، الأمر الذي قد يعقد جهود الولايات المتحدة لإحياء الدبلوماسية النووية.