يختار الناخبون في النيجر، الأحد، رئيسا جديدا للبلاد في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وذلك بين محمد بازوم ومهمان عثمان.
وتمثل هذه الانتخابات أول عملية انتقال على الإطلاق للسلطة عبر صناديق الاقتراع في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.
وكان محمد بازوم، وهو حليف للرئيس النيجري الحالي، محمد أيسوفو، قد حصل على 39% من الأصوات، في الجولة الأولى للانتخابات، التي خاضها 30 مرشحا.
ويواجه بازوم منافسا واحدا هو مهمان عثمان، الذي كان رئيسا في الفترة من عام 1993 حتى عام 1996، حيث حصل على 17% من الأصوات في التصويت الذي جرى في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو مدعوم من ائتلاف أحزاب المعارضة.
وتتصاعد فرص نجاح بازوم في هذه الانتخابات، طبقا لما ذكره إبراهيم يحيى إبراهيم وهو محلل بارز في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل.
وفي بلد مرتبط بالتحالفات السياسية التي تتغير باستمرار ولكنها ضرورية للوصول إلى رئاسة الدولة، انضمت تشكيلات سياسية مهمة إلى المعسكر الرئاسي بين الدورتين مما يسمح حسابيا بفوز التحالف الذي التفّ حول بازوم.
وقد انضم إليه المرشحان اللذان احتلا المرتبتين الثالثة والرابعة في الدورة الأولى سييني أومارو وألبادي أبوبا، لكن مراقبين يشككون في فاعلية نقل أصوات هذه الأحزاب.
وسيشكل التصويت في جميع أنحاء البلاد على الأرجح أكبر تحد في هذه الانتخابات في غياب الأمن في غرب البلاد حيث تتكرر هجمات جماعات تابعة لتنظيم "داعش"، وفي شرقها الذي يشهد اعتداءات لجماعة "بوكو حرام" النيجيريين.
وشهدت النيجر، وهي خامس أكبر منتج لليورانيوم في العالم، 4 انقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960.