هوت الليرة التركية إلى قاع جديد، اليوم، مسجلة أدنى مستوى لها في 3 أسابيع، إثر تصريحات من الرئيس رجب أردوغان للدفاع عن صهره المستقيل.
وتراجعت الليرة التركية إلى 7.15 واستقرت عند 7.12 مقابل العملة الأمريكية بحلول الساعة 0748 بتوقيت جرينتش، لتهبط من إغلاق عند 7.11 أمس الثلاثاء.
وأكد متعاملون أن خسائر الليرة هذا الأسبوع، تعود مجددا إلى جملة من التصريحات غير مفهومة المغزى من أردوغان عن صهره وزير المالية الذي تسبب في انهيار العملة ثم استقال هاربا من المسؤولية.
وأوضحوا أن التراجع أطلق شرارته دفاع أردوغان عن برأت ألبيرق، وزير الخزانة والمالية السابق، الذي تزامنت فترة توليه منصبه مع انخفاض حاد في العملة.
وبلغت الليرة التركية أدنى مستوياتها مقابل الدولار في ثلاثة أسابيع تقريبا اليوم، لتظل تتعرض لضغوط بعد أن دافع أردوغان عن سياسات وزير المالية السابق.
وفي ظل الضعف، رفع البنك المركزي نسبة الاحتياطي الإلزامي للودائع بالليرة التركية 200 نقطة أساس، قائلا إن التحرك سيحسن فعالية التحول في سياسته النقدية.
وقال متعاملون إن الليرة تسجل حاليا أداء أقل من العملات المناظرة في الأسواق الناشئة، بعد أن تفوقت عليها منذ نوفمبر تشرين الثاني، حين رحل وزير المالية ومحافظ البنك المركزي مراد أويسال عن منصبيهما.
كما اُستنفدت احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي بشدة بسبب سياسة البنوك الحكومة ببيع 130 مليار دولار من العملة الأمريكية لدعم الليرة.
أسئلة محرجة
وبالأمس، جددت المعارضة التركية، استفسارها عن مصير 128 مليار دولار تبخرت من خزينة البنك المركزي بعهد ألبيرق.
وخاطب كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أمس، أردوغان قائلا: "جعلت الصهر (ألبيرق) مسؤولًا عن الاقتصاد، وجعلته نائب رئيس صندوق الثروة السيادي، أي سلمته الخزانة والبنك المركزي".
واستطرد قائلا "وبعدها تبخر 128 مليار دولار من الخزانة، أين ذهبت تلك الأموال؟ هذا سؤالنا لك؛ لأن الصهر غير ظاهر على الساحة ليجيب هو علينا!".
وتابع قليجدار أوغلو قائلا: "أردوغان يغضب من السؤال عن مصير تلك الأموال، ويعتبر إصرارنا على تتبع مصيرها غيرة من نجاح صهره كما يزعم، حسنًا لو كان ناجحًا لماذا أقلته من منصبه؟ ولماذا أقلت رئيس البنك المركزي الذي ينفذ أوامرك؟"
وكرر متسائلا من جديد "ماذا فعلت يا أردوغان، ولمن أعطيت 128 مليار دولار؟ لقد أعطيتهم للمرابين، لقد تبخروا لأنهم أهدروهم هباءً في مسعى منهم لوقف ارتفاع العملات الأجنبية ولا سيما الدولار أمام الليرة".