سكاي نيوز عربية
كشفت إذاعة هولندية مؤخرا، عن أساليب تجسس الأجهزة الأمنية الإيرانية على معارضي النظام في أوروبا، وهو ما انطوى على تطويع سيء للتكنولوجيا.
وذكرت محطة (NPO1) الإذاعية الهولندية العامة أنها تمكنت من إزاحة الستار عن قضية التجسس الإيرانية بمساعدة فنية من شركة رومانية متخصصة في الأمن الإلكتروني تدعى “بيتديفندر” BitDefender.
وأشارت المحطة إلى أن عناصر إيران تستخدم حاسبا مركزيا (سيرفر) مقره هولندا، ومملوكا لشركة تزويد خدمات رومانية مسجلة في قبرص، وأفادت بأن معارضاً إيرانياً، يستقر في هولندا، تلقى ملفاً محملاً بفيروسات عبر مستخدم آخر على تطبيق تيليجرام الشهير، وبدلاً من فتح الملف، سارع المعارض الإيراني بالاتصال بخبراء الأمن السيبراني، الذين اكتشفوا أن الملف عبارة عن نوع من برامج "السوفتوير" المصابة بفيروسات، والمعروف أن الدولة الإيرانية استخدمتها في الماضي.
فيروسات وبرامج تتبع
وأكد الخبراء أن هذا البرنامج الضار يصيب الحاسب الآلي بفيروسات بمجرد فتح الملف، ويقوم بالتقاط صور للشاشة الرئيسية، واستغلال ميكروفونات الكمبيوتر نفسه في إجراء تسجيلات سرية والتنصت على المحادثات المحيطة بالجهاز.
ويقول خبراء الأمن السيبراني في شركة بيتديفيندر الرومانية، بحسب المحطة الإذاعية، إن السيرفر الموجود في هولندا يتولى مهام "الأوامر والمراقبة" من أجل تسهيل السيطرة عن بعد على الحواسب والهواتف التي أصيبت بالبرمجيات الضارة المؤذية.
ومن بين المهام التي يقوم بها السيرفر، سرقة البيانات، علاوة على جمع صور للشاشة واستخداماتها وملفاتها، والقيام بتسجيلات صوتية سرية.
وقد استُخدم السيرفر (الكمبيوتر المركزي) من قبل للقيام بعمليات تسلل واختراق لحواسب آلية في هولندا والسويد وألمانيا والعديد من البلدان الأخرى من بينها الهند، حسبما كشف الخبراء.
وقال خبراء الشركة الرومانية، بحسب المحطة الهولندية، إن الملف المحمل بفيروسات جرى تسليمه إلى المعارض المستهدف عبر حاسب آلي مركزي (سيرفر) في مدينة هارلم، التي تبعد 20 ميلاً غرب العاصمة الهولندية أمستردام.
وحدة خاصة
في ذلك السياق قال الخبير الأمني العراقي زياد الهاشم، إن إيران ترصد ميزانية ضخمة لملاحقة معارضيها في الخارج.
وأوضح الهاشم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه في السنوات الأخيرة تم إنشاء وحدة خاصة داخل الاستخبارات الإيرانية، وتم أيضاً تشكيل فرق مدربة على أعلى مستوى داخل الحرس الثوري لملاحقة المعارضين الإيرانيين بالخارج.
وأضاف أن النظام الإيراني له تاريخ طويل في ملاحقة المعارضين بالخارج، وتابع: "اليوم إيران باتت تنشر عيونها الأمنية في العواصم الأوروبية، كي لا تكرر تجارب منصات المعارضة الإيرانية في الخارج، بعد أن سببت صداعا دائم في الآونة الأخيرة للنظام الإيراني، كما هو الحال في المقاومة الإيرانية."
{{ article.visit_count }}
كشفت إذاعة هولندية مؤخرا، عن أساليب تجسس الأجهزة الأمنية الإيرانية على معارضي النظام في أوروبا، وهو ما انطوى على تطويع سيء للتكنولوجيا.
وذكرت محطة (NPO1) الإذاعية الهولندية العامة أنها تمكنت من إزاحة الستار عن قضية التجسس الإيرانية بمساعدة فنية من شركة رومانية متخصصة في الأمن الإلكتروني تدعى “بيتديفندر” BitDefender.
وأشارت المحطة إلى أن عناصر إيران تستخدم حاسبا مركزيا (سيرفر) مقره هولندا، ومملوكا لشركة تزويد خدمات رومانية مسجلة في قبرص، وأفادت بأن معارضاً إيرانياً، يستقر في هولندا، تلقى ملفاً محملاً بفيروسات عبر مستخدم آخر على تطبيق تيليجرام الشهير، وبدلاً من فتح الملف، سارع المعارض الإيراني بالاتصال بخبراء الأمن السيبراني، الذين اكتشفوا أن الملف عبارة عن نوع من برامج "السوفتوير" المصابة بفيروسات، والمعروف أن الدولة الإيرانية استخدمتها في الماضي.
فيروسات وبرامج تتبع
وأكد الخبراء أن هذا البرنامج الضار يصيب الحاسب الآلي بفيروسات بمجرد فتح الملف، ويقوم بالتقاط صور للشاشة الرئيسية، واستغلال ميكروفونات الكمبيوتر نفسه في إجراء تسجيلات سرية والتنصت على المحادثات المحيطة بالجهاز.
ويقول خبراء الأمن السيبراني في شركة بيتديفيندر الرومانية، بحسب المحطة الإذاعية، إن السيرفر الموجود في هولندا يتولى مهام "الأوامر والمراقبة" من أجل تسهيل السيطرة عن بعد على الحواسب والهواتف التي أصيبت بالبرمجيات الضارة المؤذية.
ومن بين المهام التي يقوم بها السيرفر، سرقة البيانات، علاوة على جمع صور للشاشة واستخداماتها وملفاتها، والقيام بتسجيلات صوتية سرية.
وقد استُخدم السيرفر (الكمبيوتر المركزي) من قبل للقيام بعمليات تسلل واختراق لحواسب آلية في هولندا والسويد وألمانيا والعديد من البلدان الأخرى من بينها الهند، حسبما كشف الخبراء.
وقال خبراء الشركة الرومانية، بحسب المحطة الهولندية، إن الملف المحمل بفيروسات جرى تسليمه إلى المعارض المستهدف عبر حاسب آلي مركزي (سيرفر) في مدينة هارلم، التي تبعد 20 ميلاً غرب العاصمة الهولندية أمستردام.
وحدة خاصة
في ذلك السياق قال الخبير الأمني العراقي زياد الهاشم، إن إيران ترصد ميزانية ضخمة لملاحقة معارضيها في الخارج.
وأوضح الهاشم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه في السنوات الأخيرة تم إنشاء وحدة خاصة داخل الاستخبارات الإيرانية، وتم أيضاً تشكيل فرق مدربة على أعلى مستوى داخل الحرس الثوري لملاحقة المعارضين الإيرانيين بالخارج.
وأضاف أن النظام الإيراني له تاريخ طويل في ملاحقة المعارضين بالخارج، وتابع: "اليوم إيران باتت تنشر عيونها الأمنية في العواصم الأوروبية، كي لا تكرر تجارب منصات المعارضة الإيرانية في الخارج، بعد أن سببت صداعا دائم في الآونة الأخيرة للنظام الإيراني، كما هو الحال في المقاومة الإيرانية."