RTهدد الجيش الإسرائيلي بأنه في حال تجاوز عدد الصواريخ الدقيقة التي بحوزة "حزب الله" اللبناني، كمية معينة تقدر بما بين خمسمئة وألف صاروخ، فإنه سيضطر للتحرك واستهداف تلك الترسانة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الخميس، عن قائد لواء أساليب القتال والحداثة في الجيش الإسرائيلي، عيران نيف، قوله إنه "إذا تجاوز حزب الله سقف كمية أو نوعية من السلاح الدقيق، فسنطالب بالعمل ضده. وهذا قرار من العيار الثقيل، ولكن لن نتمكن من التهرب منه".
ووصف نيف صواريخ "حزب الله" بأنها ثاني أكبر تهديد لأمن إسرائيل بعد التهديد النووي الإيراني، وأضاف: "هذا هو الحدث الذي تجري حوله تقييمات للوضع. وهذا هو السيناريو في التدريبات. وكل شيء موجه إلى هناك، ولكن الرد موجه إلى هناك أيضا. وفي هذه الأثناء نحاول العمل بطرق مبتكرة أخرى، والتي لا تسمح لهم بالوصول إلى هناك".
من جانبه، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، تَمير هايمن، مؤخرا، إنه توجد بحوزة حزب الله الآن "بضع عشرات" من المقذوفات والصواريخ الدقيقة. وحسب الصحيفة، فإنه يسود قلق في إسرائيل من جهود "حزب الله" بالتزود بكميات أكبر من الأسلحة الدقيقة، "من أجل استهداف أهداف نوعية في الحرب القادمة، مثل قواعد سلاح الجو، ومنشآت بنية تحتية وطاقة ومؤسسات الحكم".
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي استثمر جهودا كبيرة في السنوات الأخيرة من أجل منع تزود "حزب الله" بصواريخ ومقذوفات دقيقة، وأن "قسما كبيرا من الهجمات المنسوبة لسلاح الجو في سوريا وُجه من أجل إحباط أو تشويش تهريب أسلحة دقيقة إلى لبنان".
وتابعت الصحيفة أنه "في إطار جهودهما للتغلب على الهجمات الإسرائيلية، انتقلت إيران وحزب الله من محاولات لتهريب صواريخ ومقذوفات إلى لبنان إلى تهريب أجهزة تحسين الدقة"، التي "تشمل حاسوبا صغيرا وجهاز GPS وأجنحة صغيرة لتوجيه الصاروخ، وبعمل بسيط نسبيا بالإمكان تحويل مقذوفات بشكل أكثر دقة".
ورجحت الصحيفة أن "إسرائيل لم تشن أبدا حربا مانعة ضد تسلح دولة ومنظمات معادية، باستثناء التسلح بسلاح نووي". وأضافت أن "مسؤولين رفيعي المستوى يعتقدون أن على إسرائيل أن تبلور لنفسها خطوطا حمراء واضحة بكل ما يتعلق بمشروع دقة الصواريخ في حزب الله، لأن الحديث يدور عن تهديد تقليدي قد يصل إلى أحجام غير مسبوقة. وذكر المسؤولون كميات 500 – 1000 صاروخ دقيق كسقف أعلى يلزم إسرائيل بالعمل".
ونقلت الصحيفة عن رئيس "أمان" السابق، عاموس يدلين، قوله إنه "يجب دراسة وتعريف التوقيت الصحيح لعملية ضد مشروع الدقة، من خلال الإدراك أنه قد يقود إلى تصعيد واسع النطاق"، وإن "وجود مئات الصواريخ الدقيقة بأيدي المحور الإيراني، وخاصة بأيدي حزب الله.. هو تهديد إستراتيجي لا يمكن السماح بتطوره".
واعتبر يدلين أنه "إذا سارع حزب الله في تعظيم قوته، فإن ذلك سيتطلب من إسرائيل دراسة توجيه ضربة مانعة من أجل منع هذه القدرة عنه". وأضافت الصحيفة أن "جهات أخرى تعتقد أنه يحظر على إسرائيل المبادرة بخطوة كهذه، تقود بشكل مؤكد إلى حرب"، لكن يتعين عليها أن تدرس "استغلال فرصة" تصعيد موضعي عند الحدود الشمالية من أجل استهداف هذه القدرة لدى حزب الله أيضا.