الحرة

أعلنت شركة جونسون آند جونسون، بدء شحن لقاح كورونا، الاثنين، لتوزيعه على مراكز التطعيم في الولايات المتحدة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، إليكس غوركسي، لشبكة "إن بي سي" أن أربعة ملايين جرعة من اللقاح ستكون في مراكز التطعيم في الولايات المتحدة، خلال 24 إلى 48 ساعة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة طلبت 100 مليون جرعة من اللقاح، والتي يتوقع أن يتم توزيعها بحلول يونيو.

وأضاف غوركسي أن الشركة تستهدف توزيع مليار جرعة بنهاية 2021.

وأعطت الوكالة الأميركية للغذاء والدواء " أف دي آيه" الموافقة بالاستخدام الطارئ للقاح جونسون أند جونسون ليصبح ثالث لقاح يحصل على الموافقات، ويضاف إلى لقاحات موديرنا وفايزر-بايونتك وجونسون أند جونسون.

خبير الأمراض المعدية ومستشار البيت الأبيض، الطبيب أنتوني فاوتشي، قال في مقطع مصور عبر تويتر أعاد نشره حساب الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن هذا اللقاح يمتاز بأنه يحتاج إلى جرعة واحدة لحماية الجسم من فيروس كورونا.

وأشار إلى أن لقاحات كورونا لا تصيب الإنسان بفيروس كورونا، إنما تقدم له بروتين واحد الفيروس يتيح للجسم التعرف عليه، وإنتاج أجسام مضادة لمقاومته، مشيرا إلى أن فعاليته في الولايات المتحدة خلال التجارب أثبتت فعالية نسبتها 72 في المئة.

ولقاح "جونسون أند جونسون" أعد وفق تقنية "الناقل الفيروسي".

ويستخدم كدعم فيروسا آخر أقل حدة تم تحويله لإضافة عليه تعليمات وراثية من جزء من الفيروس المسببب لكوفيد-19. بمجرد دخول الخلايا، يتم إنتاج بروتينة نموذجية لسارس كوف-2، تدل النظام المناعي على التعرف عليه.

ولدى لقاح جونسون ميزة أخرى في المجال اللوجستي إذ يمكن تخزينه في درجات حرارة البراد، ما يسهل بشكل كبير توزيعه.

والآثار الجانبية الأكثر ظهورا كانت الألم في مكان الحقن والصداع والتعب وآلام العضلات.

ورحب الرئيس الأميركي، بايدن، السبت بالموافقة على استخدام لقاح شركة جونسون أند جونسون، لكنه شدد في المقابل على ضرورة مواصلة توخي الحذر.

وقال بايدن في بيان "هذا خبر سار لجميع الأميركيين، وتطور مشجع في جهودنا لإنهاء الأزمة"، مضيفا "لكن لا يمكننا الآن أن نتخلى عن الحذر، أو أن نعتبر أن النصر أمر محتوم".

وتسبب فيروس كورونا في نصف مليون وفاة في الولايات المتحدة.

ومع طلبية 600 مليون جرعة من فايزر وموديرنا، سيكون لدى الولايات المتحدة بحلول نهاية يوليو ما يكفي من اللقاحات لتطعيم كل السكان تقريبا.

وفي المجموع تم إعطاء أكثر من 68 مليون حقنة في البلاد. لكن حتى الآن، تلقى 6.5 في المئة فقط من الأميركيين الجرعتين اللازمتين للحصول على أقصى قدر من المناعة التي يمنحها اللقاحان المرخصان واللذان يستخدمان تقنية "الرنا المرسال" المبتكرة.