سبوتنيك
حسم البابا فرانسيس الجدل، اليوم الأربعاء، حول زيارته المزمعة إلى العراق، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف قاعدة "عين الأسد" العسكرية الأمريكية في محافظة الأنباء العراقية.
وقال البابا فرنسيس، إنه "ذاهب إلى العراق، الذي لم يتمكن البابا الراحل يوحنا بولس من التوجه إليه عام 2000، لأنه لا يمكن خذل الناس مرة ثانية"، وذلك حسب وكالة "رويترز".
وناشد بابا الفاتيكان، المقرر أن يتوجه للعراق يوم الجمعة المقبل، "الدعاء والصلاة حتى تتم الزيارة بأفضل طريقة ممكنة وتحقق الثمار المرجوة".
ولم يتطرق البابا إلى المشاكل الأمنية في العراق، حيث تزايدت في الفترة الماضية، حدة العمليات التي تنفذها مليشيات مسلحة ضد المقار الدبلوماسية ومواقع التحالف والولايات المتحدة في العراق، ولم يسفر معظمها عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وهو الأمر الذي طرح الكثير من التساؤلات حول أهداف تلك العمليات ومن يقف ورائها.
وسقط ما لا يقل عن عشرة صواريخ، في وقت سابق اليوم، على قاعدة جوية تستضيف قوات أمريكية وعراقية وأخرى تابعة للتحالف الدولي، كما استهدفت عبوة ناسفة، أمس الثلاثاء، رتل شاحنات يحمل معدات لوجستية للتحالف الدولي جنوبي العراق.
وفي 15 فبراير/ شباط، أصابت صواريخ القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة في مطار أربيل الدولي في المنطقة التي يديرها الأكراد، مما أسفر عن مقتل متعاقد غير أمريكي، فيما ضرب صاروخ آخر قاعدة تستضيف القوات الأمريكية شمالي بغداد بعد أيام، مما أصاب متعاقدا واحدا على الأقل، كما ضربت صواريخ، أواخر الشهر الماضي، المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم السفارة الأمريكية وبعثات دبلوماسية أخرى.
وتستعد شوارع العراق لزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي يبدأها يوم الجمعه المقبل، وتشمل العديد من المدن العراقية. وقالت الحكومة العراقية إن زيارة البابا، ستعزز التعددية الدينية بالبلاد، مؤكدا أن سلطاته الأمنية تعمل على توفير الدعم اللازم لتأمين الزيارة، فيما كشف متحدث باسم الخارجية العراقية بعض الأماكن التي سيزورها البابا أثناء وجوده في العراق.