العربيةمع تصاعد الدعوات داخل الحزب الجمهوري لمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين، لحق وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو بركب تلك الدعوات، وطالب بضرورة عدم إقامة الأولمبياد في الصين، من أجل معاقبتها على خلفية سجلها بمجال حقوق الإنسان.

المشاركة مكافأة للصين!

وخلال مقابلة تلفزيونية أمس قال بومبيو "لا يمكننا السماح لرياضيينا بالذهاب إلى بكين، ومكافأة الحزب الشيوعي الصيني بينما هو ينغمس بكلّ الأشياء السيّئة التي يقوم بها في كلّ أنحاء العالم"، وشدد على أن "الألعاب الأولمبية هي تعبير عن الحرية والموهبة الرياضية، وتنظيمها في بكين أمر غير مناسب إطلاقًا".

كما أشار إلى أنه عمل بالأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لإيجاد مقاربة لمعاقبة الحزب الشيوعي الصيني بأقصى درجة ممكنة.

دعوات جمهورية للمقاطعة

وفي ذات السياق، قدم الممثلون الجمهوريون في الكونغرس الأميركي، مؤخرا قرارا يحث اللجنة الأولمبية الدولية على إعادة النظر في مقر استضافة دورة ألعاب 2022.

ونقل موقع إذاعة "فويس أوف أميركا" عن عضو الكونغرس مايكل والتز، من فولريدا، قوله: "لا أرى كيف أنه بعد 11 شهرا فقط من الآن، فإننا نكافئ الحزب الشيوعي الصيني بشرف استضافة الألعاب الأولمبية ومنح الحزب تلك المنصة الدولية لتستره المستمر ودعيته المستمرة".

180 منظمة حقوقية تدعو للمقاطعة

يذكر أن أكثر من 180 منظمة لحقوق الإنسان، كانت دعت إلى مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، احتجاجًا على انتهاكات الصين الجماعية لحقوق الإنسان، وفقا لصحيفة الغارديان.

وقال تحالف المنظمات الحقوقية، الذي يتكون بشكل أساسي من المنظمات الإقليمية لدعم التبت وتايوان ومجتمع الإيغور وهونغ كونغ، إن الآمال التي كانت في عام 2015 بأن منح بكين الألعاب الأولمبية ستكون حافزًا للتقدم في مجال الحقوق والحريات، قد تلاشت.

"دعوات غير مسؤولة"

من جهتها وصفت الخارجية الصينية دعوات المقاطعة "بغير المسؤولة".

يشار إلى أنه عام 2015، فازت بكين باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 وقد تصبح أول مدينة تستضيف الألعاب الأولمبية في الصيف والشتاء، وفقا للجنة الأولمبية الدولية، ستستضيف أولمبياد بكين 109 أحداث في 7 رياضات شتوية.