أفادت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية بأنه ستتم مقاضاة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، من قبل 2000 عائلة فقدت أفرادا بسبب جائحة كورونا.
ويأتي ذلك في محاولة لإجبار الحكومة على إجراء تحقيق في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في المملكة المتحدة، حيث تريد مجموعة "حملة لعائلات المتوفين بسبب فيروس كورونا من أجل العدالة في المملكة المتحدة"، إجبار الحكومة على إجراء تحقيق عام قانوني بقيادة قاضي، حول كيفية تعاملها مع الوباء، وفقا للصحيفة.
وأشارت المجموعة إلى أنها تريد منع تكرار ارتفاع عدد الوفيات بسبب جائحة كورونا في البلاد، وقالت في موقعها على الإنترنت: "أفراد الأسر والبلد يستحقون الإجابات".
ورأت أن "تصرفات حكومة المملكة المتحدة أدت إلى حدوث أعلى حصيلة وفيات في أوروبا بسبب هذا الفيروس"، مشيرة إلى أن الأمر "لا يتعلق بالإحصاءات".
وأضافت: "كل حالة وفاة من عشرات آلاف الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المسجلة في المملكة المتحدة، تمثل شخصا حيا يتنفس، توفي قبل وقته...لا يمكننا أن ندع هذا يحدث".
ولفتت المجموعة إلى أنه "من الصعب ألا يتم الاعتقاد بأن الحكومة تفضل إنقاذ سمعتها على إنقاذ الأرواح"، مشددة على ضرورة أن "يكون التحقيق مستقلا عن الوزراء، حتى لا تتمكن الحكومة من تحديد واجباتها المنزلية".
ولفتت "دايلي ميل" إلى أن محاميي المجموعة، بيتي ويثربي كيو.سي.، وإلكان ألبراهامسون، سيراسلان الوزراء هذا الشهر، لإبلاغهم بأنه ستجري مراجعة قضائية للمحكمة العليا بهذا الشأن.
وقال المحاميان إن عددا لا يحصى من البريطانيين لقوا حتفهم دون داع بسبب إخفاقات الحكومة، معتبرين أنه يجب "إجراء تحقيق"، باعتبارها مسألة تتعلق بحقوق الإنسان، حسبما ذكرت صحيفة "The Times".
تجدر الإشارة إلى أن عدد الوفيات في بريطانيا بسبب فيروس كورونا بلغ نحو 124419، وهو الأسوأ في أوروبا، وخامس أعلى معدل وفيات في العالم، بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك والهند.