العين الأخبارية
وصل وزير خارجية اليونان، نيكوس ديندياس، القاهرة، صباح الإثنين، لبحث علاقات التعاون وآخر التطورات بمنطقة شرق المتوسط.
يأتي ذلك في وقت كثفت فيه أنقرة مغازلتها للقاهرة لترسيم الحدود البحرية في المتوسط، وكسر الحصار الثلاثي المفروض عليها من مصر وقبرص واليونان.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية الحكومية، فإن كبار المسؤولين بوزارة الخارجية المصرية وأعضاء سفارة اليونان لدى مصر في استقبال ديندياس في صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، صباح اليوم.
ونقلت الوكالة نفسها عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن وزير خارجية اليونان يتلقي خلال زيارته لمصر مع عدد من كبار المسؤولين لبحث ملف علاقات التعاون بين مصر واليونان، واستعراض آخر التطورات الإقليمية خاصة بمنطقة شرق المتوسط وليبيا.
وكان ألكسندروس بابايوانو، المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية قال الأربعاء الماضي إن ديندياس يناقش خلال الزيارة العلاقات الثنائية، ومجمل الوضع السياسي والتعاون الاقتصادي، وأيضا التعاون في قطاع الطاقة.
كما يتطرق الوزير اليوناني إلى القضايا الإقليمية سواء التطورات في شرق المتوسط أو الوضع في ليبيا وسيتم أيضا التركيز على متابعة "منتدى الصداقة" الذي عقد مؤخرا في أثينا، وفق المتحدث.
والسبت، صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن "تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة"، معربا عن ثقته بأن "تفعيل هذه القيم يمكن أن ينعكس على حدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة"، في ثاني محاولة تركية للتودد لمصر في أسبوع واحد.
ولوح خلوصي إلى "إمكانية إبرام اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع مصر في الفترة المقبلة، بما يتماشى مع اتفاق الصلاحية البحرية المبرم مع ليبيا، المسجل لدى الأمم المتحدة، على حد قوله.
وقبله، قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إن "تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إذا سمحت العلاقات بينهما بمثل هذه الخطوة".
وتعد المغازلات التركية محاولة واضحة لكسر الحصار المفروض على أنقرة من مصر واليونان وقبرص في شرق المتوسط.
وتقطع الاتفاقيات الثنائية التي تربط الدول الثلاث، الطريق على أي وجود تركي بمياه البحر، وهو الأمر الذي سعى إليه أردوغان من خلال اتفاق مشبوه أبرمه، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مع فايز السراج، رئيس ما يسمى حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس الليبية.