العربية
في تصعيد إيراني جديد، قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، اليوم الثلاثاء، حسين أمير عبد اللهيان إن الاتفاق النووي أصبح شبه ميت ولم يبق منه سوى اسمه.
إلى ذلك، أضاف عبد اللهيان أن إيران ليست عاجزة عن زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% ولن ننتظر الأطراف الأخرى حتى تتخذ خطواتها. وفق ما نقلته عنه "سبوتنيك".
وقال إن "الأميركيين يريدون التفاوض فقط من أجل الوصول إلى أهدافهم الخاصة وليس لديهم أي اعتقاد بسياسة تحقق مكاسب لجميع الأطراف".
"عودوا بلا شروط"
تأتي تصريحات مساعد رئيس البرلمان في وقت دعت فيه طهران اليوم الثلاثاء واشنطن إلى العودة للاتفاق دون شروط، وعدم تعقيد مسار الدبلوماسية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية: ننصح البيت الأبيض بالعودة غير المشروطة إلى الاتفاق النووي وعدم تعقيد مسار الدبلوماسية أكثر مما هو عليه.
مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمركز الأبحاث النووية في نطنز جنوب طهران (أرشيفية من فرانس برس)
الانتهاكات متواصلة
تأتي هذه التصريحات فيما تستمر السلطات الإيرانية بمواصلة انتهاكاتها لبنود الاتفاق النووي، متمسكة برفع العقوبات قبل العودة للتفاوض، بينما تؤكد واشنطن ألا رفع للعقوبات قبل رجوع إيران إلى التزاماتها والتراجع عن كافة الانتهاكات السابقة التي سجلت منذ أشهر.
ولعل آخر تلك الانتهاكات، ما كشفه تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحسب ما أفادت وكالة رويترز أمس الاثنين.
فقد أوضح التقرير المذكور أن إيران بدأت بتخصيب اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR - 2M في منشأة نطنز تحت الأرض.
كما أوضحت الوكالة الدولية أنها "تأكدت في السابع من مارس 2021 أن السلطات الإيرانية بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في السلسلة الثالثة التي تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2إم".
"للصبر حدود"
إلى ذلك، أكدت أن إيران تعمل الآن على تركيب المجموعة الخامسة من أجهزة الطرد IR -2M في نطنز، بينما تركيب السلسلة السادسة لم يبدأ بعد.
ويشكل هذا الأمر انتهاكاً آخر للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى عام 2015، في وقت تتضافر فيه المساعي الأوروبية من أجل إعادة إحياء هذا الاتفاق الذي بدأ بالتداعي مع إشراك الولايات المتحدة مجددا فيه.
وأمس أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي تعليقا على تطورات منشأة نطنز، أن لصبر الإدارة الأميركية حدودا، مكررا التحذيرات السابقة تجاه التصرفات الإيرانية.