البيان
حتى الآن يبقى تنظيم هيئة تحرير الشام الملقب بـ«هتش»، أحد فروع تنظيم القاعدة المشكلة المؤرقة للجانب الروسي في شمال غربي سوريا، إذ طالما اتخذ هذا التنظيم بقيادة أبو محمد الجولاني المصنف على قائمة الإرهاب، استراتيجية التلون والتحول من حالة إلى أخرى مستغلاً حالة الفوضى العسكرية في الشمال السوري واتساع دائرة نفوذه، ليشكل أقوى التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري بقوات يصل قوامها إلى 12 ألف مقاتل، ناهيك عن الأفراد الآخرين العاملين في قطاعات أخرى.
وعلى الرغم من أن مشاورات أستانة قضت بأن تتولى تركيا تفكيك هذه التنظيمات في الشمال السوري وعلى رأسها القاعدة (هيئة تحرير الشام)، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، بل ظهرت تنظيمات جديدة ذات طابع متشدد استهدفت دوريات تركية إلى جانب الدوريات الروسية، ما جعل الأمور تزداد تعقيداً في تفكيك مثل هذه التنظيمات، إذ يوحي الاقتراب منها بالاقتراب من عش الدبابير.
تنظيم خطير
في كل اللقاءات والتصريحات الروسية، تؤكد عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية في شمال غربي سوريا، وفي اجتماع أستانة الماضي في منتصف فبراير الماضي، دعت موسكو بشكل صريح الفصائل المعارضة المسلّحة إلى الوحدة ضد تنظيم «هتش» لما له من خطورة على مستقبل سوريا وبالتحديد الوجود الروسي في اللاذقية وريفها، فيما يتخذ التنظيم مقرات على بعد لا يتجاوز 100 كيلومتر من القواعد الروسية، ما يشكل خطراً على الوجود الروسي.
وبحسب المعطيات الحالية، فإن ثمة نوايا روسية لضرب هذه التنظيمات، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الاثنين الماضي، عن إعداد مسلحي «جبهة النصرة» سابقاً لفبركة هجوم كيميائي في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا. وقال نائب مدير مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء البحري ألكسندر كاربوف، في البيان: «تتوفر معلومات حول إعداد مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي لاستفزاز في منطقة إدلب لخفض التصعيد يشمل فبركة هجوم كيميائي، مشيراً إلى أن الهيئة تخطط لفبركة هجوم كيميائي في منشأة بقرية كبانة تمت إقامتها لهذا الهدف».
حالة تأهب
وتشير التصريحات الروسية إلى حالة من التأهب في صفوفها، في حال نفذ بالفعل تنظيم هيئة تحرير الشام مثل هذه العمليات، خصوصاً وأن روسيا طالما عانت من هجمات بطائرات مسيرة على محيط قاعدتها في حميميم في اللاذقية، تؤكد المصادر الروسية أنها من تدبير هيئة تحرير الشام.
طوال السنوات الماضية، اقتربت روسيا من الفصائل المسلحة سواء من خلال مشاورات أستانة التي تحضرها الفصائل، أو من خلال اللقاءات الميدانية على خطوط التماس، لكنها وعلى الرغم من جهودها من فصل هذه الفصائل عن هيئة تحرير الشام وجعلها في مواجهة هذا التنظيم، لا تزال تعاني من تحقيق مثل هذا الهدف، لتبقى الهيئة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، هاجساً روسياً.
طائرات مسيّرة
ومنذ يناير 2018 وحتى نهاية العام 2020 كشفت مصادر عسكرية روسية عن تدمير حوالي 100 طائرة مسيرة وصاروخ في منطقة قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في سوريا، حسبما قالت وزارة الدفاع الروسية، في تصريحات على مواقعها الرسمية، وتضيف الوزارة أن «الإرهابيين» يقومون باستمرار بتحسين تقنياتهم. وأن «بانتسيرS-1، و Tor M-2» تحول دون تحقيق أهدافهم.
ولكن رغم التصدي الروسي لكل هذه المحاولات يبقى تهديد «هيئة تحرير الشام» قائماً، سيما وأن هناك المئات من العناصر الإرهابية من أصول روسية داخل هذا التنظيم، وهو ما تعتبره موسكو خطراً على أمنها القومي.
حتى الآن يبقى تنظيم هيئة تحرير الشام الملقب بـ«هتش»، أحد فروع تنظيم القاعدة المشكلة المؤرقة للجانب الروسي في شمال غربي سوريا، إذ طالما اتخذ هذا التنظيم بقيادة أبو محمد الجولاني المصنف على قائمة الإرهاب، استراتيجية التلون والتحول من حالة إلى أخرى مستغلاً حالة الفوضى العسكرية في الشمال السوري واتساع دائرة نفوذه، ليشكل أقوى التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري بقوات يصل قوامها إلى 12 ألف مقاتل، ناهيك عن الأفراد الآخرين العاملين في قطاعات أخرى.
وعلى الرغم من أن مشاورات أستانة قضت بأن تتولى تركيا تفكيك هذه التنظيمات في الشمال السوري وعلى رأسها القاعدة (هيئة تحرير الشام)، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، بل ظهرت تنظيمات جديدة ذات طابع متشدد استهدفت دوريات تركية إلى جانب الدوريات الروسية، ما جعل الأمور تزداد تعقيداً في تفكيك مثل هذه التنظيمات، إذ يوحي الاقتراب منها بالاقتراب من عش الدبابير.
تنظيم خطير
في كل اللقاءات والتصريحات الروسية، تؤكد عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية في شمال غربي سوريا، وفي اجتماع أستانة الماضي في منتصف فبراير الماضي، دعت موسكو بشكل صريح الفصائل المعارضة المسلّحة إلى الوحدة ضد تنظيم «هتش» لما له من خطورة على مستقبل سوريا وبالتحديد الوجود الروسي في اللاذقية وريفها، فيما يتخذ التنظيم مقرات على بعد لا يتجاوز 100 كيلومتر من القواعد الروسية، ما يشكل خطراً على الوجود الروسي.
وبحسب المعطيات الحالية، فإن ثمة نوايا روسية لضرب هذه التنظيمات، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الاثنين الماضي، عن إعداد مسلحي «جبهة النصرة» سابقاً لفبركة هجوم كيميائي في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا. وقال نائب مدير مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء البحري ألكسندر كاربوف، في البيان: «تتوفر معلومات حول إعداد مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي لاستفزاز في منطقة إدلب لخفض التصعيد يشمل فبركة هجوم كيميائي، مشيراً إلى أن الهيئة تخطط لفبركة هجوم كيميائي في منشأة بقرية كبانة تمت إقامتها لهذا الهدف».
حالة تأهب
وتشير التصريحات الروسية إلى حالة من التأهب في صفوفها، في حال نفذ بالفعل تنظيم هيئة تحرير الشام مثل هذه العمليات، خصوصاً وأن روسيا طالما عانت من هجمات بطائرات مسيرة على محيط قاعدتها في حميميم في اللاذقية، تؤكد المصادر الروسية أنها من تدبير هيئة تحرير الشام.
طوال السنوات الماضية، اقتربت روسيا من الفصائل المسلحة سواء من خلال مشاورات أستانة التي تحضرها الفصائل، أو من خلال اللقاءات الميدانية على خطوط التماس، لكنها وعلى الرغم من جهودها من فصل هذه الفصائل عن هيئة تحرير الشام وجعلها في مواجهة هذا التنظيم، لا تزال تعاني من تحقيق مثل هذا الهدف، لتبقى الهيئة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، هاجساً روسياً.
طائرات مسيّرة
ومنذ يناير 2018 وحتى نهاية العام 2020 كشفت مصادر عسكرية روسية عن تدمير حوالي 100 طائرة مسيرة وصاروخ في منطقة قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في سوريا، حسبما قالت وزارة الدفاع الروسية، في تصريحات على مواقعها الرسمية، وتضيف الوزارة أن «الإرهابيين» يقومون باستمرار بتحسين تقنياتهم. وأن «بانتسيرS-1، و Tor M-2» تحول دون تحقيق أهدافهم.
ولكن رغم التصدي الروسي لكل هذه المحاولات يبقى تهديد «هيئة تحرير الشام» قائماً، سيما وأن هناك المئات من العناصر الإرهابية من أصول روسية داخل هذا التنظيم، وهو ما تعتبره موسكو خطراً على أمنها القومي.