الحرة
أعلنت ثلاث منظمات غير حكومية الاثنين، أنها قدمت شكوى في روسيا ضد مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية للأمن الخاص في قضية قتل سوري عام 2017 بوحشية كبيرة، آملةً في تسليط الانتباه على هذه المجموعة التي تقيم علاقات مشبوهة مع الكرملين.
وقالت المنظمات الثلاث وهي المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ومركز ميموريال الروسي لحقوق الإنسان، في بيان إن هذه الدعوى تُعتبر "المحاولة الأولى من نوعها من قبل عائلة ضحية سورية لمحاسبة المشتبه بهم الروس على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا"۔
وأكدت أنها قدّمت "أدلة تثبت بوضوح هوية أحد المتهمين وتورطه مع مجموعة فاغنر" في تعذيب وقطع رأس منشق مفترض عن الجيش السوري العام 2017.
وأكد رئيس مركز ميموريال لحقوق الإنسان ألكسندر تشيركاسوف، لوكالة فرانس برس أن "هذه الدعوى مهمة لأننا لا نتعامل مع جريمة واحدة إنما مع سلسلة كاملة من الإفلات من العقاب".
وأُرسلت الشكوى إلى لجنة التحقيق وهي هيئة روسية مكلفة التحقيقات الجنائية الرئيسية، التي ينبغي أن تدرسها وتتخذ قراراً بشأن إطلاق دعوى جنائية من عدمه.
وكشفت صحيفة "نوفايا غازيتا" المستقلة عام 2018 عن مقطع الفيديو الذي يُظهر القتل. ويمكن رؤية في الشريط المصوّر رجالاً يتحدثون اللغة الروسية ويضربون ضحيّتهم بمطرقة ثم يقطعون أوصاله لينتهي المشهد برشه بالوقود قبل إضرام النار في جسده فيما كان رأسه معلّقا على عمود.
وتأتي هذه الشكوى في الذكرى العاشرة لاندلاع النزاع السوري الذي تدخّلت روسيا فيه العام 2015 دعماً للرئيس بشار الأسد.